صفحة الكاتب : علي فالح الزهيري

النفاق السياسي أضاع العراق !!
علي فالح الزهيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ قديم الأزل ، والنفاق السياسي في العراق هو اللاعب الرئيسي في دمار هذا البلد، لو رجعنا الى التاريخ، نلاحظ مصير الشعب ضائع، والسبب ان اغلب الساسة نافقوا كثيرا، من اجل مصلحة شخصية وحزبية، وباعوا ضمائرهم لدول خارجية، فالنفاق نفاق لا لون له واضح جيدا،  فالساسة مارسوا النفاق بكل انواعه، منها باقي الى الان، وهو العزف على الوتر الطائفي دائما، حروب وارهاب، وفساد شامل ،وصراعات داخلية، واتهامات جهة سياسية تحمل فشلها لجهات أخرى، وتسقيط سياسي مستمر ،من أجل انتخابات ومصالح حزبية .


كل هذا ماجعل العراق متأخرا بكل شيء ،وما من تصنيف إلا والعراق في ذيل القائمة، مؤسف جدا ان يكون العراق، الاسوء في التعليم ،والأمن، وجواز السفر...الخ وهذه الاسباب واسباب اخرى كافية، ان نقول بان السياسة في العراق فاشلة في احتواء الشعب، والاهتمام به، واليوم نحن شعب بلا حقوق، ولو قلنا حقنا في كذا وكذا القائمة لم تنتهي، فنحن ابسط الحقوق باتت من الصعب الحصول عليها، كل الأمم تتقدم إلا نحن، شعب مصيبته انه لا يعيش الحياة، يدفع الثمن دائما باهظا، وأن لا ننسى ان الشعب ذاته به مشكلة، ويتحمل مسؤولية ماجرى له، فنحن من سمح لهم بدمار البلد ،نصفق لهم دائما ،ونتخبهم رغم معرفتنا بأنهم طغاة، وفاسدون، "الشعب لا يتفق على شيء متناقض ازدواجي "وقالها الدكتور علي الوردي ((غريب أمر هذه الأمة فالفرد فيها مزدوج الشخصية ، والمجتمع منشق الضمير)) .وقال أيضا : ((ان الإنسان عادة ما يستغرب من نفسه، هذا التحول والتناقض،لكنه يستغرب كل الاستغراب إذا لاحظ شيئا من ذلك في غيره. ))..


وقد يختلف معي البعض، وقد يتفق معي الكثيرون، على أن الاعتماد على امريكا واعوانها، في بناء البلد " كرت خسران" فهم معروفون بسياستهم ،"لاصديق دائم لهم "والتاريخ يشهد لهم بذلك، وها هم في العراق منذ سنين ،ولم يقدموا لنا شيء سوى الدمار والخراب،! لذلك من الضرورة تحسين علاقتنا مع دول الجوار،والدول الاخرى!! وعدم الاعتماد على امريكا واعوانها!! والعمل على بديل آخر والصين وألمانيا واليابان و....الخ.

هنا نتسائل هل مشكلة العراق في شعبه أو ساسته ؟ ولماذا لا يتغير الشعب وساسته ؟ والى أين والى متى سيبقى الشعب العراقي  جريحا، وينزف دما بسبب الإرهاب، والفساد والمشاكل الاخرى ؟ 

ومتى سياتي هذا اليوم ونتخلص من النفاق السياسة والساسة، الذي ارجع العراق الى الوراء ؟ وهل سيكون العراق في المستقبل القريب، آمنا مزدهرا متقدما ؟..

 لذا فان بقاء العراق على ماهو عليه او للاسوء من تقدمه للامام، مرهون بشعب متفق يد بيد، نابذ للطائفية ، خالي من عبيد الأحزاب ونفاق الساسة، يعمل على مصلحة العراق وبناءه ، معتمدا على قيادة جريئة وصادقة ،وسياسة اقتصادية كفوءة، وساسة نزيهين،  وهذا للأسف  لا يمكن أن يتحقق في عراق، تكثر به الأحزاب السياسية ،كون القرارات أغلبها بيد الأحزاب؟ والأحزاب بيد دول اخرى؟ والشعب مقسم للأقسام لاهدف لهم سوى مصلحتهم الشخصية، اسواء كان الشعب او الاحزاب وساستهم ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي فالح الزهيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/17



كتابة تعليق لموضوع : النفاق السياسي أضاع العراق !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net