صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

حدثني عن تشريع عادل ولا تحدثني عن مصطلحات
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الاسلام السياسي ، الفكر الشيعي السياسي، الدولة المدنية ، الدولة الاسلامية ، الديمقراطية ، الثيوقراطية ، الفيتو، البرلمان ، واغلبها يتحدث بها العلماني ، وكلها تدور في فلك كيف تتحقق العدالة في المجتمع ؟

التراث الاسلامي هو التراث الوحيد الذي فيه كل المفاهيم الخاصة بالانسان وعلاقته مع الله ومع نفسه ومع المجتمع ومع الموجودات الاخرى ، ولان هذا التراث العظيم اصبح العالم والجاهل يستطيع ان يتحدث به ، اصبح من الميسور النقد او المغالاة او التمسك به ، ودائما يكون هنالك تقاطع في الحوار حتى يتمكن المتحاورون من الهروب بعضهم عن البعض بسبب مرونة المفردات اللغوية او التعصب الاعمى لفكرة معينة ولا يصلون الى اي نتيجة لحوارهم سوى التشتت وبعثرة هذه المصطلحات .

المشكلة تكمن في العدالة وهذه العدالة لا تتحقق الا بمشرع عادل على درجة عالية من الخبرة لدرجة انه يشرع قانون لا تجد فيه ثغرة تمكن الخارجين عليه التلاعب به او طرحه ارضا .

هنالك مسالة مهمة تخص اجندة متخصصة اعلاميا وعلى درجة عالية مهنيا تجعل اشخاصا معينين ذو شهرة عندما يشذون عن الثقافة الاسلامية وهنالك من هم على شاكلتهم او اسوء منهم في شذوذهم ولا احد يلتفت اليهم ، مثلا تخرج علينا الدكتورة الفلانية لتقول انا لا اؤمن بتعدد الزوجات ، وياتي الدكتور الاخر ليقول لم تكن هنالك دولة للاسلام زمن محمد ويبدا الحديث عن ما تسمى الدولة المدينة ، وياتي اخر ليتحدث عن اروع صورة للعدالة التي تتحقق من خلال الديمقراطية ، وكل هذه الفضفضة لم تات بنتيجة حقيقية للرقي بالانسان ولست بصدد ضرب الامثال ، ولكني اسال عن ماهية اية مفردة يتبجح بها الاخرون لم يرد ما بشانها امر في الاسلام .

اخطر قانون هو ما يخص تكوين اسرة والعلاقات الاسرية وهذه المسالة هي المنفلتة في الغرب والمتمسك بها عند المسلمين فتكون مستهدفة من قبل اصحاب الافكار الجديدة وتحت عدة مسميات ظاهرها لتحقيق العدالة بينما مغزاها الحقيقي هو لتفسخ الاسرة وهذه المسالة لو اطلع عليها المسلمون من خلال وسائل الاعلام العلمانية او جلساتهم الحوارية او مناقشاتهم القانونية لاطلع على ثغراتهم وخللهم في تحطيم الاسرة ولانهم يمتلكون وسائل اعلام مهنية مع العدد الكبير لها لا تجد من يسلط الضوء عليها بنفس الاسلوب عندما يسلطون الضوء على اصحاب الدكاترة عندما يظهرون لنا من على الفضائيات بافكار سخيفة وشاذة وللعلم هذه الهجمة تكون موسمية تظهر وتختفي وفق مخطط مدروس .

لناخذ الديمقراطية التي يروج لها الغرب بينما عندما يروج الاسلام للدين يطلق عليه اسلام فوبيا ولو قراتم كتاب حروب العقل لعلمتم من هم مخترعي الارهاب ومن اية ديانة ، المهم هذه الديمقراطية التي تتاثر بدرجة ثقافة المجتمع ولا تاتي بالنتائج المرجوة لان الغلطة فيها تسمى غلطة الشاطر وكم من طاغية تم انتخابه ديمقراطيا ، وكم من جاهل تم انتخابه من قبل شعب ثقافته دون المطلوب ، او يبيع صوته بمبلغ زهيد او يتفاعل عشائريا او طائفيا مع المرشح للانتخابات دون النظر الى الكفاءة وقد دفعت بعض الدول الثمن غاليا بسبب هذه الديمقراطية المستوردة ومنهم العراق .

دائما تمسك بالغاية من النقاش ولا تبتعد عنها بالمصطلحات الفضفاضة التي تشعب الحوار وتسمح للباطل بالهروب بل في بعض الاحيان التغلب على الحق .

ملخص المقال من هو الذي له الحق في وضع التشريع العادل ( سواء كان فرد او مجموعة افراد ـ شورى ـ ) ومن منحه هذا الحق؟ ، فالذي منحه ان كان من جنسه فهو احق بمن يشرع وهذا الذي منحه من منحه الحق بمنح حق التشريع للاخر ، وهكذا ستكون المعادلة دواليك يتمخض عنها حكم الصعاليك .

بينما الاسلام انفرد بهوية المشرع ومصادر تشريعاته عندما يكون على درجة عالية من العلمية المكتسبة واللدنية والله يسدد خطاه


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/12



كتابة تعليق لموضوع : حدثني عن تشريع عادل ولا تحدثني عن مصطلحات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net