يتسائل البعض من الغائب الحاظر ولماذا غائبا حاظرا بنفس الوقت وهل يرانا ونراه او يرانا ولانراه. حيث أن العنوان يُشير لانه يرانا ولانره وذلك لانه الغائب عن عيوننا. اكيدا هذه الصفات تُشير الى شخص الامام صاحب العصر والزمان الغائب الحاظر . لعل الجميع يتمنى أن يرى الامام المهدي عليه السلام وانا اكيدا أول المتحدثين اتمنى رؤيته، ولكن قبل أن نرى الامام في عيوننا يجب رؤية الامام وحضوره في قلوبنا وعقولنا ويكمُن هذا الحضور من خلال التقرب الى الله سبحانه وتعالى والعمل الصالح والالتزام الخُلقي والديني هكذا نكون مستعدين رؤية الامام وحضورهِ المادي. ما الفائدة من حضور الامام ونحن واضعين الحواجز بيننا وبين الله سبحانه وتعالى بسبب النفس الامارة بالسوء وبذلك لايوجد حضور عقلي وروحي للأمام في داخل الانسان فكيف لنا أن نراه. نحن ندعي ونقول اللهم عجل لوليك الفرج وسهل مخرجه نعم نحتاج الى الدعاء للأمام ولكن ظهور الامام يحتاج الى أرض خصبة وقاعدة قوية من الإلتزام الديني والتقرب الى الله سبحانه وتعالى لكي ينشر الاصلاح والعدالة الالهية بعد ما مُلئت ظلما وجورا. إذن محاربة وقتل النفس الامارة بالسوء والتقرب الى الله بالعمل الصالح والالتزام في الواجبات وبر الوالدين ونصرة المظلوم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والابتعاد عن الرذائل عندما تتحقق هذه النقاط بذلك سوف نكون مستعدين لاستقبال الامام صاحب العصر والزمان فكلما تقرب المرء من الله سبحانه وتعالى كلما تقرب من الامام. بالتالي يكمن الحضور العقلي والروحي للأمام داخل الانسان . نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يرى الامام في قلبه وعيونه .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat