صفحة الكاتب : رضوان السلامي

مخاطر الاستبداد بالرأي
رضوان السلامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  من منافع الرجوع الى سنة النبي الأكرم (صلى الله عليه واله)، وحديث أهل بيته الطاهرين عليهم السلام الذي يُعدُّ عند الإمامية الاثني عشرية جزءاً من السنة المطهرة، اننا نجد فيها لكل أمر علاجاً، حتى بات من العسير أن ترى موضوعاً لم يتطّرق له القرآن بالتفصيل، ولم تعالجه السنة النبوية الشريفة.
 وقد ورد ذكر الشورى والمشورة والاستشارة في القرآن، ولكن لا على سبيل التفصيل والتوضيح، فأتت السنة النبوية الشريفة لتفصل خطر الاستبداد بالرأي، وفوائد المشورة، وقد يكون الشخصُ مقتنعاً برأيه، ومتحققاً من نفع ما يذهب اليه تفكيره، ولكن في كثير من الأحيان لا يكون تفكير شخص واحد كافياً لحل مشكلة أو للسيطرة على معضلة إذا كان هو شخصياً طرفاً من أطرافها. وقد تتعقد عليه المسائل، إذا تمسك بوجهة نظره الشخصية، وقد يصل بنتيجة تفكيره الى ما لا تـحمد عقباه؛ لأنه يرى المشكلة من زاوية واحدة، فلا يرى جميع أوجه الموضوع بالشكل الدقيق والصحيح، فتغيب عنه الكثير من وجهات النظر التي تتبع الزوايا الأخرى التي لم يرها، فإذا استشار العقلاء فقد ضم الى عقله ونظره عقولاً أخرى، وعيوناً تستطيع ان ترى ما لا  يراه هو؛ لأن المستشار سينظر للمشكلة من الخارج، فتحصل الفائدة من الاستشارة.
 ومن جملة ما تحدث به المعصومين عن ذلك: (بئس الاستعداد الاستبداد - من قنع برأيه فقد هلك - من استغنى بعقله ضل - من استبد برأيه زل - من استبد برأيه خفت وطأته على أعدائه - من استبد برأيه فقد خاطر وغرر - من أعجب برأيه ذل - لا تستبد برأيك فمن استبد برأيه هلك - لا ظهير كالمشاورة - من استبد برأيه هلك, ومن شاور الرجال شاركها في عقولها - الاستشارة عين الهداية - خاطر بنفسه من استغنى برأيه - من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ..).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رضوان السلامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/07



كتابة تعليق لموضوع : مخاطر الاستبداد بالرأي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net