صفحة الكاتب : رضا الخفاجي

في رحابِ الفكر الحسيني ( 2)
رضا الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  من كان يظن بأنّ اليوم العاشر من محرم عام61هـ, كان بداية المنازلة بين الإسلام المحمدي الأصيل وبين قوى الردّة والتحريف فهو خاطئ... فاليوم العاشر كان يوم حصاد !
لقد أدرك الإمامُ الحسين (عليه السلام), وهو إمام الأمة الإسلامية الشرعي أن عليه واجباً مقدساً لايمكن تنفيذه إلا بدمائه الزكية, كي يُحدثَ شرخاً في كيان الباطل, كي يُحدث صدمةً في وعي الأمة وضميرها, ليعيدها الى رشدها, بعد أن فقدت توازنها عندما تمادت قوى الردة الأموية المدعومة من الأعداء الرومان واليهود وبقايا الجاهلية الرعناء الحاقدة على آل البيت النبوي المقدس.. تلك القوى التي أبت أن تذعنَ لصوت الحق والعدل مستغلةً سماحة النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم), عندما قال بعد الفتح:
- إذهبوا فأنتم الطلقاء – فبقيت معبأة بحقدها وأمانيها المريضة علها تعيد الى (هبل) هيبته التي قبرها (ذو الفقار) وحطّم كبرياءه، وطهّر البيت الحرام من دنس الجاهلية في يوم الفتح العظيم.
 إذن.. ذلك الزلزالُ الذي ما يزال يحدثُ فعله المؤثر رغم تقادم السنين, كان لابُدّ منه...
ومَنْ غير الحسين أقدر على إنجاز ذلك الفِعل العظيم؟ ومن غير دمائه الزكية وعطائه اللامحدود وإيمانه المطلق بعدالة القضية التي نهض من أجلها لنصرة المظلومين في مشارق الأرض ومغاربها, وهو الذي خاطب الباري (جلّت قدرته) في عاشوراء الدم والفداء قائلاً:
- اللهم إذا كان هذا يرضيك, فخذ حتى ترضى -
لقد قدّم الإمامُ الحسين كل ما يملك من أجل نصرة دين الله، فما أروع هذا العطاء 
وهل يوجد في هذا الكوكب رمزٌ يوازي الحسين ؟!!
لقد كان حقًًاً إمامَ الأمة وما زال ملهماً في معارك المصير، وستبقى سفينتُه تقودنا الى مرافئ السعادة الأبدية...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رضا الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/05



كتابة تعليق لموضوع : في رحابِ الفكر الحسيني ( 2)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net