صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

طالبان والرغبة في ابتلاع افغانستان مجدداً
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مازالت احلام تنظيم طالبان الارهابي قائمة في التوسع الجغرافي الواسع, والسطو على كل جميع الاراضي الافغانية, مع الاعتماد الايرادات التي تأتي من التهريب بكل انواعه, وتجارة المخدرات وزراعتها, وبيع الجواري والاطفال, وتنفيذ عمليات القتل والخطف والذبح, انه منهج اساسي لا يتركوه والا فقدو هويتهم الاجرامية, ويستمر قيحهم كله تحت عنوان نشر الدعوة الاسلامية, للضحك على السذج ولتضليل من غاب وعيه, وخصوصا الان مع الاعلان مع بداية عام 2021 بدأ انسحاب القوات الاجنبية وتسليم القواعد العسكرية للقوات الافغانية, باعتبار ان حرب افغانستان انتهت! وحتى القوات الامريكية بدأت بالانسحاب والتي صرح عنها الرئيس الامريكي " ان هذه الحرب الطويلة لم تعد من الاولويات الامريكية"!.

وكان جو بايدن قد أعلن في وقت سابق أنه سيسحب القوات من أفغانستان قبل الحادي عشر من سبتمبر/أيلول, الذي يوافق الذكرى العشرين لهجمات المتشددين على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون), التي كانت السبب في بدء الحرب الأفغانية.

وأعلن البنتاغون في وقت سابق أن وزير الدفاع لويد أوستن أرسل قاذفتين إضافيتين من طراز بي-52 إلى الخليج ومدد مهمة حاملة الطائرات "يو إس إس أيزنهاور" في المنطقة لتأمين الانسحاب المقرر لقوات التحالف الدولي من أفغانستان, وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمر صحافي أن حاملة الطائرات "يو إس إس أيزنهاور" ستبقى في المنطقة "لبعض الوقت", في حين "وصلت" إلى المنطقة قاذفتان من طراز بي-52, وهذه القاذفات الثقيلة المسماة "ستراتوفورتريس" والقادرة على حمل أسلحة نووية تتمركز عادة في قطر, حيث لدى الجيش الأمريكي قاعدة جوية ضخمة.

· الخطر الوهابي من جديد

مع رحيل القوات الاجنبية عادت المخاوف من ظهور الغول الوهابي في افغانستان, ثم اعادة انتشاره في المنطقة الاسلامية وخصوصا الشرق الاوسط, فعزمهم للسيطرة على افغانستان بعد انسحاب القوات الاجنبية معلن وليس سراً, في مسعى لعودة الروح للصنم الوهابي المتطرف, في وقت مرشح ان تتقهقر وتتراجع القوات الحكومية الأفغانية, التي ستخسر قريبا الغطاء الجوي الأميركي الحيوي.

من جانب اخر اخفقت محادثات السلام غير المسبوقة بين المتمردين والحكومة الأفغانية في تحقيق أي تقدم, في ظل تصاعد العنف في أنحاء أفغانستان، يشير المتمردون إلى أنهم سيطروا على نحو 30 منطقة منذ بدأت الولايات المتحدة سحب كامل جنودها مطلع مايو.

هنالك مخاوف جماهيرية كبيرة من سقوط المدن بيد تنظيم طالبان خلال الساعات الاولى للانسحاب, ويبدو ان هنالك ارادة عالمية تريد لطالبان ان يعود للحكم وللساحة, بعد شبه تغييب دام تقريبا 15 عام.

· قاعدة للإرهاب العالمي

بعد دحر الدواعش في العراق وسوريا, اصبحت القوى العالمية قلقة على مشروعها الكبير في اثارة الخوف والقلق في المنطقة الاسلامية, وقد يكون بعد قرب الخلاص من الوباء العالمي وجدت ان عليها ان تعيد الروح للتنظيمات الارهابية المتشددة, لذلك يجب اعادة القاعدة العالمية (طالبان) ومنها ينطلقون للشرق الاوسط وباقي العالم, لذلك كان قرار القوات الاجنبية وبقيادة امريكا على الانسحاب من افغانستان وترك الامر للأقدار.

ويعلم جل العالم ان القوات الافغانية ضعيفة ومخترقة وغير قادرة على مسك الارض خصوصا ان طبيعة ارض افغانستان تحتاج لقوة كبيرة وعتاد وغطاء جوي, وهذا غير متوفر حاليا, مما يسلم الامر بعودة حتمية لطالبان في افغانستان, مع افكار اكثر تطوراً بعد ما مروا به, وسيكون لأعمالهم الارهابية شكل جديد اكثر توحشا ومنسجما مع التطور التكنلوجي, ومع الرؤية الامريكية الجديدة للعالم بعد الوباء.

· معسكرات التدريب الارهابية

بعد انسحاب القوات الاجنبية سيفتح باب جهنم على الشرق الاوسط والعالم من جديد, ويبدو انه قرار امريكي واجب التنفيذ, حيث ستعود معسكرات التدريب الى الظهور في افغانستان من جديد, وسيفتح خط السفر السري من جديد لاستقطاب المهووسين والمجانين وسفلة الامم, نحو مدن الارهاب للتدريب وغسل الادمغة, وكي يتم تدريبهم وتجنديهم للقتلة والذبح والتفجير, ثم يرحلون بعنوان امراء نحو الشرق الاوسط لتشكيل الخلايا الارهابية.

وعندها تعود القاعدة وخيوطها, وتظهر الدواعش من جديد, حيث اعادة امريكا الحياة للحاضن الام (طالبان) كي تنشر سمومها في كل بقاع العالم.

ندعو الله ان يحفظ الانسانية جمعاء من خطط امريكا الشريرة, ويرد كيد جند الشيطان (جيوش الفكر الوهابي البغيض), فالعالم الاسلامي يستحق ان يعم السلام والامن بعد عقود الحروب الاخيرة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/19



كتابة تعليق لموضوع : طالبان والرغبة في ابتلاع افغانستان مجدداً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net