صفحة الكاتب : محمد توفيق علاوي

إلى اين سيقاد بلدنا بهذه الانفاس الطائفية
محمد توفيق علاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جائتني رسالة من احد الاخوة هذا نصها؛

وان كانت نيتك درء الفتنه فبارك الله بك ولكن بعض العشائر شاركو في القتل وفرح اهل المدينة وزغردت النساء وهذا عارٌ سيلحقهم الى يوم القيامه سوف تقول ان داعش هم من فعلوها وهم الان في السجون ومنهم من تم اعدامه ومنهم من ينتظر اعدامه. نعم ولكن اهل المنطقه كانوا نفس فكر الدواعش حتى انهم رحبوا بهم، نريد كشف من اعانهم وكشف من فرح بقتلهم ومن زغرد على قتلهم، هؤلاء كلهم مجرمون، لا نريد الانتقام منهم ولكن نريد كشفهم لكي يعرفهم الناس

فكان جوابي له :

اخي العزيز لدينا قريبة اعدم زوجها وابيه واخوته جميعهم لا لذنب ارتكبوه بل بتهم مفبركة في زمن ايام المقبور صدام، فارادت بعد 2003 ان تحصل على معلومات من اتهم زوجها ومن عذبه ومن كان سبباً في قتلهم، لقد كانت كل الوثائق موجودة، ولكنهم قالوا لها لا نستطيع ان نعطي اي وثيقة او اي معلومة، فالسيد السيستاني اعزه الله حرم علينا كشف هذه الوثائق والمعلومات، هل تدري اخي العزيز لماذا ؟ لأن السيد اعزه الله اراد بعد انتهاء فترة الظلم ان يعم الامن والسلام، اراد ان يحافظ عليك وعلى ابنائك واحفادك من الانتقام والانتقام المضاد، يا أخوتي افهموا ما يخطط لكم وحكموا عقولكم وابعدوا عواطفكم؛ لقد كنت طالباً في لبنان في نهاية السبعينات والحرب الاهلية على اشدها بين المسلمين والمسيحيين، لقد كان جميع اللبنانيين يعرفون ان المحرك لهذه الحرب هو وزير الخارجية الامريكي كيسنجر، ولكن احقاد كل طرف على الآخر جعلهم يتمادون في القتال وكان المسلمون والمسيحيون يتحدث كل طرف منهم على الآخر وله مبرراته كما حصل ويحصل الآن في العراق بين الطائفيين من السنة والشيعة، لم يحقق المسلون والمسيحيون اي انتصار لاحدهم على الآخر، بل كلا الطرفين خسروا، وتم تدمير لبنان، وجاء رفيق الحريري واعاد اعمار لبنان بقروض تجاوزت الخمسين مليار دولار، وتراكمت فوائد القروض حتى بلغ الدين العام اليوم اكثر من 120 مليار دولار، وانهار الاقتصاد اللبناني والليرة اللبنانية، وتم حجز اموال اللبانيين في البنوك، واللبنانيون اليوم اكثر من 70٪ منهم يعيشون تحت خط الفقر، لم يفكر اللبنانيون قبل اربعة عقود من الزمن ما سيحل بابنائهم واحفادهم، لقد عاد الوئام الآن بين المسيحيين والمسلمين، ولكن اجندة كيسنجر هي التي تحققت بسبب تفكير اللبانيون بعواطفهم في ذلك الوقت وليس بعقولهم، نعم قد تزغرد إمرأةً من عشيرة صدام فرحاً باستشهاد هذه الثلة من الشباب الذين قتلوا على يد داعش بل لعله على يد بعض اتباع صدام ممن اعتنق الفكر الداعشي، لقد تم اعتقال لعله اغلب من اشترك في القتل وتم اعدام اغلبهم والآخرين ينتظرون دورهم، نعم لعل البعض هربوا خارج العراق، هل تريدون الانتقام من النساء الذين زغردوا على قتل ابنائنا، هل تريدون ان نعيش اجواء الانتقام والانتقام المضاد ؟ هل تريدون الدمار لابنائكم ولاحفادكم ؟ اخوتي الاعزاء واخواتي العزيزات اطلب منكم ان تأخذوا جزءاً يسيراً من حكمة السيد السيستاني اعزه الله، لكي نرد على اجندات الاعداء ونبني وطننا كما نريد وليس ان ندمره كما يريد اعداءنا، الامر بيدكم، والنتائج ستكون لكم بحلوها ومرها، تستطيعوا ان تبرروا اعمالكم ولكن لا يمكنكم الفرار من تبعات افعالكم، اسأل الله ان يهديني واياكم الى طريق الحق، مع وافر تحياتي للجميع .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد توفيق علاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/17



كتابة تعليق لموضوع : إلى اين سيقاد بلدنا بهذه الانفاس الطائفية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net