للفرحة حدود و لي وقتها زمن محدود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هكذا بدات عنوان مقالي الجديد , العراق وطن جريح و شعبه شعب مظلوم اسير لمفاهيم خاطئة للتعبير عن مظاهر الفرح و السعادة قد تكون نتيجة للتثقيف الذي حصل خلال العقود الثلاثة المنصرمة او قد تكون نتيجة للطابع القبلي الذي يسود المجتمع العراقي و العربي و الذي عمل الغرب على وضعنا بهذا القالب , و مع الاسف تركنا المطالعة و الثقافة و تعمقنا بسياسة العنف التي نمارسها في اكثر تعاملتنا و على سبيل المثال في الشارع و البيت و افراحنا حتى .
ان تعادل المنتخب العراقي في مبارياته يوم امس و تأهله الى النصف النهائي عكس مظاهر الفرح في الشارع العراقي الذي اظهر صورة خاطئة و مع الاسف نقول انها مزعجة هي ظاهرة اطلاق العيارات النارية , هذه الظاهرة التي اصبحت عادة يمارسها ابناء شعبنا مع كل مناسبة كالزواج و الفوز في المباريات و غيرها من المناسبات الاخرى التي تسببت باسقاط ضحايا كثيريين فالامس كانت حصيلة الجرحى في بغداد تزيد عن 300 جريح و هناك اكثر من قتيل سقطت جراء هذه الظاهرة اللاحضارية , و هل من الصحيح ان نعكس مظاهر الفرح بهذا الشكل , نعم افرحتني مظاهر السعادة التي رسمت على وجوه ابناء شعنبا من خلال النزول الى الشوارع للاحتفال بهذه المناسبة لكن نود ان نبتعد عن مظاهر العنف المجسدة باطلاق العيارات النارية و الذي يزيد من الآلم ان ابناء قواتنا المسلحة من الجيش و الشرطة هذه الشريحة التي يجب ان تحارب هذه الظاهرة و تكافحها كان لها الدور الاكبر في اطلاق العيارات النارية , نعم نريد ان نفرح لكن دعونا ان نعبر عن هذه المظاهر بشكل ثاني اكثر لطف و سلام , و بهذا نطالب السادة القادة الامنيين بمكافحة و محاسبة منتسبيهم الذين يمارسون هذا العمل اللاحضاري بالدرجة الاولى و من ثم محاسبة المدنيين من اجل العراق و صورة العراق البهية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat