صفحة الكاتب : الشيخ احمد صالح ال حيدر

عندما يصبح الكفر والنصب في خندق واحد سعدي يوسف أنموذجا!
الشيخ احمد صالح ال حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عندما تتصفح يوميات الثقافة وبعض قوى المدنية في العراق تجدها مختلفة تماماً عما هي عليه كمباديء تجد أنها تعلن عمليا عدائها للإسلام ورموزه ونيلها من المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف (صانها الله من ريب الدهور ) فعندما تأتي النوبة لثوابت الدين وأبرز أحكامه تجدها على الصف المغاير تماماً وكأنها تتحدث بلسان الشيطان بوضوح! تحت عناوين مستوردة كالحرية الذي يغالط العقل والفطرة وينتج الفوضى والانحلال! وعندما تصل النوبة إلى عنوان المرجعية تجدهم يتحالفون بالقول والأدوات مع الدواعش ويقولون مقالتهم في النيل والتسقيط بهذا الصرح الذي حفظ البلاد والعباد وحافظ على النسيج الاجتماعي من الفتن والتمزق في أحلك الظروف والمتغيرات. ومن هذا الواقع خرج لنا ذلك الخرف الابلة الذي أساء إلى النبي الأعظم - صلى الله عليه وآله وسلم - في وصفه لأمه وأبيه - صلوات الله عليهم- باوصاف تعرب عن انحداره ووضاعته وكذلك تخليه عن عراقيته ووقوفه مع الدواعش المعتدين عندما أصدر مولانا سيد الطائفة المعظم- دام ظله العالي - فتواه الخالدة في دحرهم حيث حافظت فتواه على الأرض وحررتها وصانت الأعراض ووقرتها بعد أن عاث هذا الوجود الخبيث فساداً فيها ولكن تجد بعض القوى المدنية في العراق غالباً ما تنكر كل فضيلة وتحاول أن تنزعها عن أصحابها الحقيقيين والباسها لقوى الشر والخراب وهم الأجندات التي يعملون لها سواء غربية أو خليجية ملطخة ايديها بدماء المؤمنين! في الوقت الذي لم نسمع من هذا الخرف الملعون وأمثاله اي ادانه لفتاوى التكفير والقتل بحق اتباع أهل البيت عليهم السلام  خلال هذه الفترة وهي تخرج على الملأ بلامحاسب ورقيب وكذلك لم نجده يستنكر ويستهجن مافعلته هذه الفتاوى من تمزيق لاشلاء الأبرياء بالمفخخات والاحزمة الناسفة! ولاعتب على أمثاله لكن المحزن المذهل الحاصل ممن يحسب نفسه حكومة يتوسط لتكريمه ورعايته - رغم إنه اعتذار وهذا شيء إيجابي - يجب أن تعامل هذه النكرات كسعدي يوسف وأمثاله كأرهابيين كالدواعش وغيرهم من المفسدين لأن جرائمهم في خندق واحد ويجب أن ينال جزائه في هذه الدنيا خزيا وفي الآخرة جهنم وبئس المصير __


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ احمد صالح ال حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/25



كتابة تعليق لموضوع : عندما يصبح الكفر والنصب في خندق واحد سعدي يوسف أنموذجا!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net