صفحة الكاتب : د . حسين القاصد

وزارة فتنة أم وزارة ثقافة
د . حسين القاصد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في خطوة غريبة من نوعها، لا يحتاجها سعدي يوسف نفسه، أعلن وزير الثقافة  عن تكريم سعدي يوسف ومتابعة حالته الصحية وخاطب وزارة الخارجية بهذا الصدد.
سعدي يوسف.. الشيوعي الأخير كما يسمي نفسه، طعن برفاقه الشيوعيين ثم طعن بوطنية الجنرال عبد الوهاب الساعدي في قصيدة اسمها ( عار السواعد) وقد كتب هذه القصيدة حقدا على الساعدي الذي دحر داعش التي يناصرها سعدي يوسف.
لقد سبق لسعدي يوسف أن تطاول على هيبة ومقام المرجع الأعلى وصاحب فتوى الجهاد الكفائي.. وبسبب هذه الفتوى تطاول سعدي يوسف بكلام لا يليق أن ننقله..
صار لدينا استهدافان لهيبتين.. هيبة عالمية الصدى وهي هيبة المرجع الأعلى.. وهيبة القوات المسلحة العراقية ممثلة بعبد الوهاب الساعدي.. ناهيك عن الإساءة لقبيلة كبيرة ضحت وذادت عن الوطن، واعني قبيلة السواعد.. لكن هل تستحق هذه الإساءات أن يقوم وزير الثقافة بتكريم سعدي يوسف..؟ يبدو أن الأمر لحد الان لايستحق التكريم ويبدو أن السيد حسن ناظم كان ينتظر إساءة أكبر ليكرم الشاعر على جهوده في معاداة الشعب العراقي والتطاول على مقدساته.. وحين توافرت الإساءة الأكبر حيث الطعن بشرف ام الرسول الأكرم.. استحق سعدي يوسف التكريم الذي لا يريده ولا يلتفت إليه.. فسعدي مواطن بريطاني لديه ضمان صحي فضلا عن أموال الخليج الداعمة لهلوساته الأخيرة التي يكتبها لزرع الفتنة بين أبناء الشعب العراقي.
قد يقول قائل أن الأمر طائفي وان الشيعة غضبوا نصرة لمرجعهم.. لكن أهل الموصل نصبوا تمثالا لعبد الوهاب الساعدي الذي يقول عنه سعدي يوسف ( ضابط دمج).. بل إن سعدي يوسف لم يكتف بالطعن بشرف ام الرسول الأكرم انما أساء لزوج الرسول عائشة.
هنا اكتملت أسباب التكريم وصار سعدي يوسف مستحقا لتكريم من أبي المثقفين - كما يسمي نفسه - الذي ترك جنازة الناطق الإعلامي وأمين الشؤون الإدارية والمالية لاتحاد الأدباء تشيع بسيارة تكسي.. من دون أن يحضر التشييع أو حتى يكتب نعياً يواسي به الأدباء ويعزيهم بفقد صديقهم.. أبو المثقفين لم يهتم بالابن البار الذي كان مسالما وسطيا غير حيادي في قضايا الوطن.. بل اهتم معالي الأب الوزير بشرارة فتنة ليتسبب بانقسام كبير بين من يدافع عن هلوسات سعدي يوسف الشاعر وبين من يدافع عما يؤمن به وطالته شتائم سعدي.
ترددت كثيرا في كتابة هذا المقال، كي لا يقال ان القاصد يكتب طمعا بالعودة إلى المنصب.. لكني بعد زيارتي إلى الشؤون الثقافية العامة ومباركتي لمديرها ليس لأحد أن يضعني ضمن هذه الدائرة.. والآن وبعد كل هذا الخراب الذي أصاب الثقافة أطالب حسن ناظم بالاستقالة حفاظا على ما نظنه قد تبقى له.. بل نطالب الحكومة والبرلمان بإقالته لاسيما بعد تبريره المرتبك؛ حيث أكد أن سعدي مخرف وقصائده تافهة وقد أساء للمرجع الأعلى وللساعدي وللرسول، ثم يعلل أن كعب بن زهير أساء للرسول والرسول سامحه ويذهب بتبريره إلى أن السيد السيستاني قد يعفو عنه.. فمتى قام السيد السيستاني بتهديد سعدي لكي يعفو عنه؟ ثم ان كعب بن زهير جاء بقصيدة مطولة متوسلا قبول الإعتذار ( والعفو عند رسول الله مأمول) فهل اعتذر سعدي يوسف؟ وهل نحن بحاجة إلى اعتذار حسن ناظم؟  الجواب : ابسط أشكال الإعتذار هو إقالته.. وذلك أضعف الإخلاص


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حسين القاصد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/24



كتابة تعليق لموضوع : وزارة فتنة أم وزارة ثقافة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net