صفحة الكاتب : سيد جلال الحسيني

إِنِّي أُحِبُّكِ إِنِّي أُحِبُّكِ
سيد جلال الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله :

ان من اهم الامور التي اعتنى بها اهل البيت عليهم السلام هو الجو العائلي الهادئ ؛ البعيد عن الاختلاف والتوترات العصبية .

فينبغي ان يتسابق الزوجان لتوثيق هذه الاجواء الهادئة ؛
يلتفت الى الزوج فيقول له الامام زين العابدين عليه السلام ان من حق زوجتك ان تغفر زلتها ويلتفت للزوجة فيقول لها رسول الله صلى الله عليه واله لو كان السجود لاحد جائزا لامرتك ان تسجدي لزوجك ؛

وبهذه الموازنة الجميلة يهب نسيم الهدوء الربيعي في العائلة الكريمة الملتزمة باوامر السماء ؛
اما هذه الحياة التي يسودها الجو العسكري والقوانين الصارمة والمحاسبة باجزاء الثواني وجزئيات الامور فليس من خلق الاسلام الذي يقول وعاشروهن بالمعروف

إذا كنت في كل الأمور معاتبا*** صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه‏


فعش واحدا أو صل أخاك فإنه*** مقارف ذنب مرة و مجانبه‏


إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى*** ظمئت و أي الناس تصفو مشاربه‏

ولذلك قال الامام روحي فداه معلم شيعته الامام الصادق عليه السلام

الكافي 5 569 باب نوادر .....
عن بْنِ جُمَيْعٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَوْلُ الرَّجُلِ لِلْمَرْأَةِ إِنِّي أُحِبُّكِ لَا يَذْهَبُ مِنْ قَلْبِهَا أَبَداً .

فكم جميل حينما يخاطب الزوج زوجته وهي في معترك الحرب بين المقلاة والقدور وبين الملاعق والاشواك قائلا لها

زوجتي اني احبك

الله ...الله ....كم تنزل الكلمة كأنها حريرا ناعما يمسح حباة العرق عن قلبها التعب .

وكم رائع حينما يقول لها اني احبك وهي بين الاطفال تسكت هذا وتدفئ ذاك وترضع صغيرها بحنانها وتأتيها السحابة البيضاء الممطرة بالود من زوجها الخلوق

احبائي

ليس العيش فن ومهارة بل كيفية العيش مع الزوجة هي الجمال في اناقة وهدوء في بستان المودة .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد جلال الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/25



كتابة تعليق لموضوع : إِنِّي أُحِبُّكِ إِنِّي أُحِبُّكِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net