صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

سلمان .... المحمدي
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال سيد المرسلين ص عن رواية أنس بن مالك : الجنة تشتاق إلى ثلاثة : علي وعمار وسلمان . وقوله ص : أنا سابق ولد أدم، وسلمان سابق الفُرس .

قال امام التقى علي ع حين سئل عن سلمان : أدرك العلم الأول، والعلم الآخر، بحر لا يدرك قعره، وهو منا أهل البيت .

شاب ابن عمدة مدينة في اصفهان، دينه الزرادشتيه، عبادته النار، ملزم وملازم ان لا تطفيء تلك النار . ادراكه تجاوز هذه العبودية، متوهج للتحرر من القيود المادية، باحثا عن كينونة واسباب وجود هذا الكون المذهل . كان هوذا ادراكه العلم الاول . أدرك ان الانسان لا تطفأ شعلة ارادته في اكتشاف الحقيقه، مهما كان عناءها ووعثاء مسالكها ومشقة الوصول اليها . تقرب الى جزء من بحثه، حين سمع كلمة الرب والصلاة في كنائس المسيحين، التحق بصفوفهم، وحين لازم احد اساقفتهم، يسرق صدقاتهم، لم يعمم الامر على الجميع . وجد ان فكرة البحث لم تكتمل بعد . جاب البلدان والتقى كهنة، يوصله واحد بعد اخر لادق علما ودراية، الى ان اتاه الخبر اليقين لرسول لا يقبل الصدقه ويقبل الهدية وديدن النبوة مطبوع في خلقه ووسامها مطبوع بين كتفيه . هنا ثبت اليقين واطمئن الجنان، وخلد التوهج الى حيث الحقيقة .

اما العلم الاخر، فهو بحر المعرفة، واسطورة الحنكة، التي انقذت المسلمين يوم الخندق . فامام هذه الهجمة الاموية واليهودية، وقف اثنان قالع الباب، الهياب علي ع، وسلمان الذي فجر ما لم يألفه العرب بحفر الخندق . وحين كان سلمان محط اعجاب المهاجرين والانصار، كلاهما يقول سلمان منا . وضع الوسام واكليل الغار على صدر سلمان حين قال الرسول ص : سلمان منا اهل البيت . فاي بيت عظيم انتمى له هذا العظيم ؟ تولى سلمان إمارة المدائن ورغم ذلك، فكان يعمل بيده، فإذا تحصّل له مال اشترى به طعامًا، ودعا الفقراء يأكلون معه . يوزع راتبه على رعيته، يأكل مما تعمل يداه .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/20



كتابة تعليق لموضوع : سلمان .... المحمدي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net