صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

هنا السيد السيستاني استثناء
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هنالك علاقة خطيرة بين الاعلام والمتعاملين مع الاعلام سواء ملاك الاعلام او قراء الاعلام والامر الطبيعي الكل يتعامل مع الاعلام برغبة وبرهبة ، الاعلام يبحث عن ما يجعل المتلقي يتابعه الاعلام يحاول ان يخفي حقيقة ويثبت كذبة او يسقط شخصية او يبجل اخرى .

الاعلام يلهث وراء الحدث والاشخاص المهمة وفي نفس الوقت هنالك من يلهث خلف الاعلام لكي يجلب انتباهه اليه ، وهنالك من يحاول ان يفرض نفسه على المجتمع فتكون احدى اهم الوسائل لذلك افتتاح مؤسسة اعلامية او بذخ الاموال على مؤسسة اعلامية لتسلط الضوء عليه .

اليست قناة الجزيرة ايام ثورة مصر استخدمت اسلوبا اعلاميا رهيبا استطاعت ان تسقط حسني مبارك اي اسقطت حكومة.......

الا السيد السيستاني حفظه الله ولا اشك انه مسدد من السماء ومحصن ببركات اهل البيت عليهم السلام ولا يسعى الى اي شيء يخصه سوى مرضاة الله عز وجل ، منذ السقوط والى الان اتخذ مواقف غيرت خريطة العراق التي رسمتها القوى الخارجية واجندتها الداخلية ، حاول الاعلام بشتى الوسائل اخذ تصريح او راي معين للسيد فالبعض ارسل اسئلة على شكل استفتاءات ، الاسئلة ذات الوجوه المتعددة كان يتركها من غير اجابة ، بعض وسائل الاعلام سيئة الصيت استخدمت المونتاج والفبركة لالصاق اخبار كاذبة وحتى بريمر نفسه اشترك في اللعبة الا ان شخصية السيد السيستاني جعلتهم محل استهزاء وعدم تصديق ما كتبوه عنه حتى ان رامسفلد وزير الدفاع في وقتها اشار باعجاب الى السيد السيستاني لعدم التفاته لهذه الاكاذيب .

اي وسيلة اعلامية تريد ان تلفت انتباه القراء اليها تجعل اسم السيد السيستاني على صدر صفحتها الاولى ، اتذكر مجلة الاسبوعية التي يمولها السيد برهم صالح ورئيس تحريرها مصطفى الكاظمي نشرت تحقيق عن السيد السيستاني جعلت صورته على الصفحة الاولى المجلة تباع بخمسمائة دينار بيعت في السوق السوداء بثلاثة الاف دينار .

السيد السيستاني ليست له اي وسيلة اعلامية وبمختلف اشكالها فضائية جريدة مجلة اذاعة موقع الكتروني فقط نصف ساعة خطبة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف والان حتى هذه متوقفة ، نعم هنالك من يقلد او يحب السيد السيستاني يؤسس صفحات باسم السيد السيستاني مع افتراض حسن النية لان هنالك اصحاب الغايات السيئة يستخدمون نفس الاسلوب للنيل من شخصية السيد السيستاني .

في زيارة البابا الرائعة الاخيرة للسيد السيستاني كتبت وسائل الاعلام عن هذه الزيارة اخبارا وتقاريرا ومقالات ، موقع اعلامي الماني كتب مقالة يمتدح السيد السيستاني و وصفه بالشخصية المعتدلة ودليل اعتداله ـ هنا التفتوا للدس في النص ـ ان السيد اصدر سنة 2005 فتوى باعدام المثليين وسحب فتوته سنة 2009 ـ وعند الاستفسار عن هذا الامر تبين كذبه بعدما كنت متاكدا من ذلك قبل ان استفسر ، هكذا وسائل اعلام خطيرة على السذج الذين لا يعرفون مواقف السيد السيستاني الرصينة .

كم كذبة روجت لها وسائل الاعلام على السيد السيستاني ولم تنل غير الخيبة والاستخفاف من الاخرين بهم ، مثلا ان السيد لا ينطق العربية ، السيد ميت سريريا ، السيد له املاك في لندن حتى ان الشارع الذي فيه قصوره اسمه شارع السيستاني ..ووو واخيرا نالوا من اكاذيبهم فقدان الثقة بهم وعدم مصداقيتهم .

هذه الشخصية التي لم يستطع الاعلام من النيل منها او رفع منزلتها في كلا الحالتين هو بمواقفه الرصينة والنابعة من فقه اهل البيت عليهم السلام حاز على منزلة رائعة لا فضل للاعلام عليه ...هنا السيد السيستاني استثناء


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/18



كتابة تعليق لموضوع : هنا السيد السيستاني استثناء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net