صفحة الكاتب : اسعد عبد الرزاق هاني

إعادة نظر
اسعد عبد الرزاق هاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لكل إنسان على هذه الأرض خصوصية ومعتقدات وله آراؤه ومقدساته.. ولكن البعض ممن اُبتليت به أمتنا الإسلامية العريقة لا تحلو له تلك الفُسحة من الحرية وذلك الفضاء العقائدي والفكر الرحب الذي وهبنا الله تبارك وتعالى إياه للتحاور والتباحث، وهي سمة إنسانية رائعة لا يمتلكها الجنس الحيواني!! فراح هذا البعض ممسكاً بهراوته الفتوائية على ظهور المسلمين بداعي الشرك الذي ولـّى إلى غير رجعة منذ فتح مكة وتكسير الأصنام.
سمعت هذا البعض في إحدى الفضائيات عندما سُئل عن الفساد والرذيلة الموجودة في مفاصل المجتمع المسلم.. وإذا به يقول للسائل: دعك من هذه القضايا فهي غير مهمة يا أخي فهناك بلاء أعظم وأمرّ من ذلك كله ألا وهو تقديس الأموات وبذل الأموال والنذورات لهم!! 
عجيب أمر هذا الجاهل المتنكر بلباس الدين فهل حقاً صارت تلك المقدسات لأموات عاشوا وانتهت حياتهم والله سبحانه يقول{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} آل عمران/169.فليأتوا لنا بإمام واحد من أئمة أهل البيت عليهم السلام عليه شائبة واحدة والعياذ بالله ألم  يقودوا مسيرتنا وهدينا إلى الصراط المستقيم بعد رحيل النبي الأعظم صلى الله عليه وآله الذي أوصانا بهم خيراً حين قال:{قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} الشورى/ 23. ولقد صدق قول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في وصفه لهذا البعض الجاهل: (قصم ظهري إثنان عالم متهتك وجاهل متنسك)، فالفكرالتكفيري الذي لم يرع حق أهل بيت النبوة ومهبط الوحي في حياتهم وأستباح حرماتهم هو نفس الفكر الذي هدّم قبورهم واضرحتهم، لأن تلك الأماكن العبادية هي الكفيلة بإدامة الكم العقائدي والروحية الفلسفية لعبادة الله في الدين الإسلامي، وهذا ما لا يريده أعداء الخير والإنسانية، فإذا كنتَ محروماً من نعمة ولائهم ومودتهم فدعني متيماً بمن أحب وبمن ارتضاهم الله خلفاء في أرضه وحججاً على بريته، فكيف لا ارتضيهم لنفسي سادة وقادة..؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبد الرزاق هاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/13



كتابة تعليق لموضوع : إعادة نظر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net