صفحة الكاتب : صلاح جبر

أمان المالكي ... وهلال القمة!!
صلاح جبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لطالما تبجت حكومة المالكي بالانجاز الأمني الذي استطاع المالكي أن يصادره بكفاءة انتهازية عالية حيث جير جميع تضحيات الشهداء والخيرين الذي كان لهم الكلمة الفصل في رفض المشاريع الطائفية الوافدة والتي استهدفت وحدة الوطن وحاولت تمزيق نسيجه الوطني تحت يافطة ملوثه عنوانها (مقاومة الاحتلال الأمريكي)، ولم تقف سماجة لمالكي إلى حد مصادرة جهود الكتل السياسية التي أسست العملية السياسية وكانت حجر زاويتها الأساس بل امتدت إلى رفاقه من حزب الدعوة وكانت ذروة المصادرة عندما استثمر توجه أبناء الشعب العراقي لرفض جميع المظاهر المسلحة والمليشيات ورغبته في أزالتها من المشهد العراقي الذي اكتوى بنيران لظاها بصولة الفرسان ضد إفراد جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر في محافظة البصرة وكما أسلفنا فأن المواطن العراقي شعر بأن الدعم للمالكي قد يمثل نقطة الشروع نحو الأمان الذي افتقده لطيلة سنين وتشبث الشعب بأشبه بقشة أمان المالكي التي سرعان ما انكشف ضعفها وهوانها عبر الكثير من الاختراقات الأمنية المتكررة وبمناسبات كان الإرهاب فيها هو من يحدد مكانها وزمانها!والكارثة أن الحكومة لم يظهر على محياها حمرة الخجل بل دافعت وبكل وقاحة عن منجزها الأمني وبررت أن الإرهاب يلفظ نفسه الأخيرة ولا يستطيع أن يجرؤ بالظهور على الواجهة علناً فكان رد الإرهاب في موقعة حي أور حيث استطاعت مجاميع مسلحة في وضح النهار من استهداف محلات صاغة الذهب بعملية استهتار واضحة بالقوة الأمنية حيث قتل أكثر من عشرة مواطنين وجرح أكثر من هذا العدد واليوم يضرب الإرهاب العاصمة بغداد ومحافظات أخرى مستقبلاً القمة العربية وزعماءها برسائل مفادها تقول : لا أمان لكم يا ضيوف بغداد ! مخلفة وراءها أشلاء العراقيين الذين تعودوا على دفع ضرائب السياسة التي لا ناقة له فيها ولا جمل ترى أين أمان المالكي الذي يتبجح به ؟ 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح جبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/21



كتابة تعليق لموضوع : أمان المالكي ... وهلال القمة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net