صفحة الكاتب : د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود

الإِمامُ المنقِذُ بين التكليفِ الإِلٰهيِّ والواقعِ الغالبِ:
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إِنَّ الاحتفاءَ ولاءً عَقِيديًّا بذكرى ولادةِ الإِمامِ المنتظَرِ (عليهِ السلامُ) في ليلةِ (الخامسَ عشرَ) من شهرِ شعبانَ المعظَّمِ ويومِها لا يقومُ على النشيدِ الرَّابيِّ الراقصِ ، ولا على التقليدِ الاجتراريِّ الناقصِ ! فهذا هو التِّيهُ والضياعُ ، وحاجبُ الظهورِ والامتناعُ.

إِنَّ اللٰهَ سبحانَه مُسبِّبَ الأَسبابِ قد جعل له أَنصارًا يقودُهم ويقودُ بهم قد أَوصَدوا قلوبَهم أَمامَ سَطوةِ دنياهُم ، ووضعُوا وجودَهم بين يدَي مولاهُم ؛ ولكنه ينظُرُ إِلى قاعدتِه الجماهيريةِ يُريدُها ربَّانيةً ولائيةً مخلِصةً مخلَصةً لا دنيا معها ، وليس سوى اللٰهِ ورسولِه ووصيِّه الخاتِمِ والإِصلاحِ العالميِّ الشاملِ مقصَدَها.

الإِمامُ المنقِذُ مُكلَّفٌ ربانيٌّ عالميٌّ يَخرُجُ ودستورُه القرآنُ المحمديُّ وقد أُحضِرتْ عنده شرائعُ السماءِ وتكاليفُها الفرعيةُ كلُّها من بدءِ الخليقةِ حتَّاهُ وفي مقدِّمتِها ما جاء به العظيمانِ موسىٰ وعيسىٰ (عليهِما السلامُ) وما على أُمَّتَيهِما بالحقِّ ؛ فيكونُ الإِمامُ (عليهِ السلامُ) بالقرآنِ حاكمًا وموجِّهًا ما ورد في تلكَ الشرائعِ سيدُه الأَعلى ونبيُّه الأَسمىٰ جدُّه الأَحمدُ (صلَّى اللٰـهُ عليه وآلِه) ، ووزيرُه روحُ اللٰهِ عيسىٰ الاَسعدُ (عليهِ السلامُ) يَدينُ بشِرعةِ الإِسلامِ التي جُبِلَ الأَنبياءُ والرسُلُ كلُّهم عليها وجاؤُوا وحكموا بها ؛ فمهَّدوا للرسولِ الخاتِمِ وللمنقِذِ الحاسمِ.

فأَين الواقعُ الغالبُ الذي نعيشُه نحن الآنَ - نشهَدُ فيه بعضَ ما يجري في هذه المناسبةِ الكونيةِ العظيمةِ من عاداتٍ وتقاليدَ دنيويةٍ منبوذةٍ مرفوضةٍ - من حقيقةِ التكليفِ الإِلٰهيِّ لإِصلاحِ العالَمِ بقيادةِ الإِنتمِ المنقِذِ محمدٍ بنِ الحسنِ (عليهِ السلامُ) بالقِسطِ والعدلِ بعد انهيارِه بالظلمِ والذُّلِّ ؟؟!!

اللهُـمَّ صلِّ على محمدٍ وآلِ محمدٍ كما صلَّيتَ على إِبراهيمَ وآلِ إِبراهيمَ في العالَمين ، وارزقنا وَقارًا وعزمًا عقيديًّا ننتظرُ به نعمةَ الفرجِ ، ونحظىٰ عنه بظَفَرٍ ننالُ به اللقاءَ نصرًا بلا حرجٍ ؛ إِنَّكَ حميدٌ مجيدٌ.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/28



كتابة تعليق لموضوع : الإِمامُ المنقِذُ بين التكليفِ الإِلٰهيِّ والواقعِ الغالبِ:
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net