صفحة الكاتب : عباس قاسم عطية المرياني

الامام زين العابدين (عليه السلام).. قيادة وعبادة
عباس قاسم عطية المرياني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أن المرحلة التي عاشها الامام زين العابدين (عليه السلام) كانت صعبة وحرجة جدًا لابعد الحدود، فالأمويين واتباعهم اصبحوا لا يخشون من التعبير عن فسقهم وفجورهم، لذا حتمت هذه المرحلة عليه اعادة بناء الامة وتعبئتها للعودة الى الجادة الصحيحة وهذه تمت بعدة محاور:

- محور الصحيفة السجادية هذه مجموعة الأدعية التي لم تكن ادعية فحسب، بل ضمَّن الإمام (عليه السلام) فيها الكثير من المعارف الإسلامية والمعتقدات الدينية مثل توحيد الله، ودحض الافتراءات الزائفة، فضلاً عن ذلك التركيز على مبدئي النبوة والإمامة.
وحوت ايضاً هذه الصحيفة على الكثير من المعالجات للمجتمع الاسلامي الذي امتلئ بالفسق والفجور، وهذا كان بحماية السلطة الحاكمة وتبنيها له، حتى المدن المقدسة كمكة والمدينة المنورة لم تخلو من هذه الاعمال.
لذلك كان للامام زين العابدين (عليه السلام) معالجات نفسية وتربوية من خلال الصحيفة، وتركيزه على القيم الاخلاقية والمبادئ الاجتماعية لخلق انسان ومجتمع اسلامي متكملين، فكانت الصحيفة السجادية بحق الدواء الذي وضع على الداء ممن اخذ به للمعالجة والاستطباب.

  - محور رسالته في الحقوق فهي عملية حداثة عجيبة لم يفعلها او يعمل بها اي من العلماء أو الفلاسفة سواء قبل الاسلام ام بعده، فقد عمل الإمام (عليه السلام) على اظهار الرؤية الإسلامية الخالصة تجاه اتباعه، وتفسيره لاحكام القرأن الكريم وتعاليمه بنفس الوقت.

لذلك حدد الامام زين العابدين (عليه السلام) حقوق الفرد وواجباته اتجاه ربه (سبحانه وتعالى) واتجاه مجتمعه ونفسه ايضاً، لذا كانت رسالته هذه بحق معلم ديني وانساني وقانوني يدرس حتى اليوم.

- محور الثورات ودعمها سواء بالخفاء او بالعلن من اجل غرس روح الثورة والمبادرة في نفوس المؤمنين، وهذه بدورها اربكت الدولة الاموية واضعفتها وهزت اركانها حتى ولو بعد حين.

بذلك نجح الإمام (عليه السلام) حيث تمكن من إعطاء الأمة الاسلامية هويتها الدينية وقدرتها على الصمود أمام عوامل الانهيار التام الذي عملت عليه السلطة الحاكمة، فأصبح بذلك المجدد الاول للدين بعد استشهاد ابيه الامام الحسين (عليه السلام).
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس قاسم عطية المرياني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/20



كتابة تعليق لموضوع : الامام زين العابدين (عليه السلام).. قيادة وعبادة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net