صفحة الكاتب : السيد عبد الستار الجابري

قراءة في سورة يوسف (عليه السلام) ( 6)
السيد عبد الستار الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ ، فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ 
في الاية الشريفة العديد من الموارد التي تكشف عن حوادث في بيت عزيز مصر من جهة واخلاقيات طبقة نساء علية القوم في مصر من جهة ثانية، ومعاناة النبي يوسف (عليه السلام) من جهة ثالثة، ودور يد الغيب في رسم الاحداث من جهة رابعة.
الجهة الاولى: الحوادث التي وقعت في بيت عزيز مصر
الاية الشريفة تكشف ان نسوة الطبقة العليا من المجتمع المصري بما فيهن زليخة استمررن بمضايقة يوسف (عليه السلام) ومراودته عن نفسه ودعوتهن له الى الفاحشة، وهذا يعني ان بيت عزيز مصر قبل حادثة المراودة كان موضعا امنا ليوسف (عليه السلام) لم يتعرض فيه الى أي ضغوط ولكن الضغوط النفسية بدأت تواجه يوسف (عليه السلام) بعد تلك الحادثة، كما يظهر ان زليخة شعرت بالفشل والاحباط والعجز من الوصول الى غايتها لو استمرت في السعي للوصول الى مبتغاها لوحدها، لان صد يوسف (عليه السلام) كاشف عن ان القدرة الروحية العظيمة التي ضمتها جوانحه غير قابلة للاخضاع بقدرات زليخة ومحاولاتها، فكان حضور نسوة المدينة في بيتها واجبارها يوسف (عليه السلام) للخروج عليهن طريقا لتعريض يوسف (عليه السلام) الى ضغوط اضافية كلها تصب في مجرى واحد وهو كسر مقاومة يوسف (عليه السلام) لاغراءه والسيطرة عليه من ثم ترويضه بما ينسجم مع نزوات زليخة، فبعد تلك الحادثة ازدادت محاولات اغراء يوسف (عليه السلام) وهذه المرة من مجموع نساء علية القوم ولم يقتصر الامر على زليخة، الاية الشريفة لم تهتم بابراز الطرق المنحرفة التي سلكتها النساء في سبيل تحقيق مآربهن الخبيثة بل اكتفت بالاشارة الى ذلك في تقرير للوقائع التاريخية باطارها العام الذي يصلح ان يكون عبرة في ضرورة ان يتوقى الانسان من خوض المقدمات التي قد تكون نتائجها في منتهى الخطورة على علاقته بربه، وقد بينت الاية الشريفة طبيعة الضغوط التي تعرض لها يوسف (عليه السلام) ليكون ذلك عبرة لكل من اراد ان يحيا حياة روحية سليمة امنة بعيدة عن ضغوط الانحراف ومقدماته، فليس كل من اصبح قريبا من اصحاب القدرة يتمتع بما تمتع به يوسف (عليه السلام) من الصلابة والقوة والمنعة والاندكاك في ذات الله. 
الجهة الثانية: اخلاقيات نسوة طبقة عليه القوم في مصر
الاية الكريمة اشارت ضمنيا الى اخلاقيات نساء الطبقة الاجتماعية التي شاركت زليخة هوسها، هؤلاء كن نساء علية القوم، ومن العوائل التي تعتبر نفسها الارقى والاسمى في المجتمع المصري، ومن المفروض ان يكن في مستوى اخلاقي يتناسب مع الموقع الذي احتله رجاهلن في المجتمع المصري، ولكن الامر كان على خلاف ذلك، فبدلا عن حفظ كرامة ازواجهن ورعاية العفة والطهر سارعن لمروادة يوسف (عليه السلام) عن نفسه وطلبن اليه الوصال المحرم مع فيه من اهانة لكرامتهن وحط لقدرهن وخيانة لرابطة الزوجية المقدسة التي تقضي بالوفاء لمن اصبحت معه شريكة لحياته فضلا عن الخروج عن القيم الاخلاقية الاجتماعية، فان سير الاحداث بل ما قام عليه الخلق الاجتماعي العام يدل على رفض الرذيلة وتقبيح الخيانة، الا ان كل ذلك قد رمته ربات الحجال وراء ظهورهن مجرد ان سحرن بجمال يوسف (عليه السلام) الذي لا يعدو في عرفهن انه عبد في قصر عزيز مصر.
الاية الكريمة اشارت الى واقع الانهيار الاخلاقي الذي كانت تعيشه نساء الطبقة الحاكمة، ولم الاية الكريمة في صدد بيان اسباب الانحراف بل تركته الى موضع اخر في سورة يوسف (عليه السلام) عندما كان يتحدث مع صاحبي السجن ليبين لهم انه تركت ملة القوم وانه يتبع ملة ابائه، والشيء الذي علينا ان نستلهمه من هذه القصة هو كيفية حماية المجتمع وبناءه بناءا صحيحا ليكون المجتمع سالما معافى لا تحكمه الشهوات ولا النزوات ولا ترمى القيم فيه اتباعا للرغبات وما هي السبل الكفيلة في بناء المجتمع بناءا صحيحا سليما في قيمه واخلاقياته، الاية الكريمة وضعت امام القارئ مثالين لمجتمعين متصارعين مثل الاول يوسف (عليه السلام) والثاني زليخة ونساء علية القوم، زليخة وصويحباتها كن مهووسات باشباع نزواتهن وان كان ذلك على حساب العفة والشرف والاخلاص لازواجهن والقيم الاخلاقية في مجتمعهن فكن مثالا حيا لنتائج الخلل الاخلاقي في القيم لدى الفرد والمجتمع، ومن الطبيعي ان تصرفهن كان انعكاسا عن واقع التعاطي مع القيم الاخلاقية في المجتمع لا خصوص اشخاصهن فان سعة دائرة الانحراف كاشفة عن ان تلك الحالة لم تكن حالة فردية والتجرؤ عليها كاشف عن ان الخروج عن جادة الخلق الرفيع لم يكن وليد اللحظة على الاقل في صويحباتها، فالانسان الذي تجلل بجلباب الحياء ورعاية القيم تكون لتلك القيم سطوتها في عميق ادراكه لمنعه عن تجاوز الحدود وان جال في نفسه ما يجول في نفوس الغير، اما من كانت القيم لديه في حالة من الهشاشة والضعف فان عبور حدودها سيكون سهلا يسيرا، وفي المقابل يقف الشخص الوحيد المجرد من كل سطوة وقوة مادية فهو في قانون البلد الذي هو فيه عبد لا يملك من امر نفسه شيئا معدم لا مال له ليس له القدرة على الاستقلال باي قرار يتخذه فيما يتعلق بحياته المادية خارج اطار ما يريده عزيز مصر، ولكنه كان جبلا اشما ومؤمنا صلبا لم تهتز قيمه ولا عقائده ولا مبانيه لم يحوله الوضع الاجتماعي الذي عاشه الى انسان خانع ولا عبد خاضع بل كان حرا طليقا في عالم القيم وعبدا صادقا مع ربه، القوة الذاتية التي تحلى بها قلب يوسف الصديق (عليه السلام) افشلت كل محاولات الاستهداف التي مارستها ضده النسوة اللاتي قطعن ايديهن وزعيمتهن زليخة، من هنا تبين الاية الكريمة مدى الفرق بين استقرار القيم الروحية وثبوتها ودورها في رسم مستقبل الانسان واثره في المجتمع الانساني وبين هشاشة القيم وضعفها ودورها في دفع صاحبها الى الهاوية. كان يوسف (عليه السلام) وحيدا امام جيش من النساء اعزلا امام قدرات المال والنفوذ والسلطة والزعامة، لكنه كان حرا كريما عفيفا مخلِصا مخلَصا فاستطاع بمفرده قهر كل تلك الجموع والمغريات ليرسم على مدى التاريخ قدرة الطهر والنقاء على قهر الفساد الزيغ والظلال.
الجهة الثالثة: معاناة النبي يوسف (عليه السلام) 
﴿قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾
في هذا المقطع من الآية الشريفة نقف على مدى المعاناة التي تعرض لها يوسف (عليه السلام) نتيجة هوس زليخة ونسوة المدينة، لو تتبعنا تاريخ الانبياء (عليهم السلام) نجدهم تعرضوا الى مختلف الوان الايذاء الجسدي والحرب النفسية، ولكن اياً منهم لم يكن عرضة للدعوة الى ارتكاب الفاحشة، كان يوسف (عليه السلام) يمر بابتلائين شديدين الاول سلب الاختيار في اتخاذ القرار بسبب قيد العبودية الذي نجم عن شراء عزيز مصر له، فلم يعد يوسف (عليه السلام) ـ من الناحية القانونية التي تحكم بلاد مصر انذاك ـ قادرا على اتخاذ قرار مغادرة القصر والابتعاد عن الضغوط التي كان يواجهها فيه، والثاني استمرار حركة الاغراء والمراودة على الفاحشة، وهذان الامران وان كانا لا يمثلان عنصر ضعف في الجانب الذاتي للنبي يوسف (عليه السلام) لان كمال ذاته يجعله اسمى من الظروف العصيبة التي يمر بها، الا ان نفس الدعوة الى ما يبعد عن الله تعالى لا يتناسب مع الصفاء القلبي الذي يعشيه العباد المخلَصون، فمن هذا الجانب كانت معاناة يوسف (عليه السلام) انها معاناة المندك في ذات الله الذي لا يرى لوجوده شيء في قبال وجود الله ولا لذاته شيء لاينسجم مع ارادة الله ورعاية حق ربوبيته.
ان الحالة الخاصة التي يتمتع بها المخلصون من عباد الله تجعلهم ينفون كل شيء عن ذاتهم ويوكلون كل شيء الى تدبير الله وتوفيقه، يوسف (عليه السلام) كان يعلم من اعماق ذاته انه ليس من الناس الذي يستهويهم جمال الاجساد المنطوية على قلوب اثمة، ولا تحركهم الغرائز ولا تكسر هممهم كثرة الضغوط وشدتها، انه يعلم ان ليس عليه سبيل وانه مهما زادت الضغوط فهي لن تهزه قيد شعرة، ولكنه مع ذلك راى ان وجوده في ذلك المكان يحرك في تلك النساء روح التعدي على حرمات الله، ويزيد فيهن رغبة الخيانة لازواجهن ومواقعهن الاجتماعية واعراف مجتمهعن، اي ان وجوده سبب في تهافت اولئك المهووسات عن الفضائل الاخلاقية، فطلب الى الله تعالى ان يبدله بمكان اخر لا يكون وجوده فيه فتنة للاخرين، ولا يفهم من قوله تعالى ﴿ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ ان هناك احتمالية ارتكاب يوسف (عليه السلام) للمعصية، فان هذا معلوم العدم لان يوسف (عليه السلام) من العباد المخلصين الذين لا سبيل للشيطان لاغوائهم، ويوسف (عليه السلام) في هذه الكلمات الشريفة التي صدرت عنه انما يقرر ما لله تعالى عليه من حق وفضل، اذ اوجد في اعماق قلبه وجوهر ذاته الرادع عن ارتكاب اي معصية مهما صغرت فضلا عن كبائر المعاصي، الا انه (عليه السلام)  كان يريد انقاذ الاخرين من الهوس والرغبة الاثمية وهتك ستر العفة والحياء، فطلب الى الله ان يغير موضع سكن بدنه الى موضع يتلائم مع ما يتقتضيه طهر قلبه ونقاء روحه وصفاء جوهره.
فقوله (عليه السلام) ﴿ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾  في واقعه تقديم يوسف (عليه السلام) فروض الشكر لله تعالى لأنه اوجد فيه الملكات العاصمة، وبهذه الملكات لم يصبُ يوسف (عليه السلام) لهن ولم يستجب لرغباتهن، فكانت هذه الملكات هي الحاجز الكبير بين يوسف (عليه السلام) والمعصية، والتي افشلت مساعي النسوة فيما دعونه اليه من ارتكاب القبيح الذي لو ارتكبه لكان من الجاهلين، لكن حاشا لمن اخلصه الله تعالى له ان يكون في هذا الموقف، وفي سياق الزيادة في شكر المنعم كان يوسف (عليه السلام) بين يدي الله تعالى شاكرا داعيا لربه ان يبعده عن طريق النسوة لان بقاءه في قصر العزيز موجب لفتنتهن، فالتمس الربَ الكريم ان يتلطف عليه ويبدله بمكان يكون فيه بعيدا عن فتنة تلك النساء وان كان فيه تقييد كبير للحرية ويستعيض عن رضا شظف العيش برغيده الذي كان ينعم به في قصر عزيز مصر, وتلك هي مآثر العظماء ومواقف الكرماء.
الجهة الرابعة: دور يد الغيب في رسم الاحداث
عند تتبع قصة يوسف (عليه السلام) منذ الرؤيا وحتى رميه في غيابة الجب والى شراء عزيز مصر له، ثم مراودة زليخة ونساء علية القوم له عن نفسه، نجد ان هذا المسير الطويل قد اجتمع في الشدة والرخاء، الراحة والبلاء، عاصرت المتضادات مسيرة يوسف (عليه السلام) من كنعان الى قصر عزيز مصر، حب يعقوب (عليه السلام) له قارنه حسد اخوته، بيع اخوته والسيارة له نتج عنه حب عزيز مصر له وتعلقه به، ذل العبودية قارنه مكانة عظيمة في نفوس كل من في قصر العزيز، هوس امراة العزيز قارنه اثبات براءته في نفس الوقت، كل هذه الاحداث يجد المتابع فيها تطبيقا واضحا لقوله تعالى 
﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ 
يجد المتتبع ان يد الغيب تُسير الاحداث بالنحو الذي يسير فيه المجتمع البشري نحو غاية مرسومة، يجتمع فيها ارادة الله مع اختيار الانسان، اراد الله ليوسف (عليه السلام) ان يكون في ارض مصر، وان يفهم للمجتمع الانساني ان العصمة لمن عصمه الله، وان غير المعصوم من بين الانسان خطاء مهما كان منشئه وتربيته، كما اراد تعالى ان يبين لبني البشر ان ارادة الله تعالى ماضية في الاشياء وان بيده تحويل الامور كيف يشاء، فيوسف (عليه السلام) الصبي المحبوب المحسود في ان واحد الذي مرتعه بادية الشام، اراد به اخوته سوءا فابدله الله بصحراء الشام قصر عزيز مصر، ويوسف (عليه السلام) الطاهر لم تتمكن كل مظاهر الثروة والسلطة من ان تبعده عن ساحة الحق، واراد الله تعالى ان يثبت للاجيال بعد الاجيال ان عباده المخلَصين لا يعتريهم نقص بني البشر وانه هو الذي يتولاهم في كل شيئ فلا يحتاجون الى احد، غادر يوسف (عليه السلام) كنعان وهو صبي وبلغ في قصر عزيز مصر، لكنه كان اعمق ادراكا من كل حكماء مصر وعلمائها، ليثبت بذلك ان العلم الحقيقي هو النور الذي يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده.
كان لابد ليوسف (عليه السلام) من الغياب عمن عايشهم من الناس، لان مستقبل الايام ستكون الامة المصرية والمجتمع البشري بحاجة الى علمه وحكمته، بقاءه بين جدران قصر عزيز مصر سيكون عائقا امام تحقيق دوره القادم، فلابد له من الخروج من ذلك المحيط باختياره، فاختار السجن لانه دور في انقاذ الانسانية ينطلق من زنزانة السجن وقيود السجانيين.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد عبد الستار الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/13



كتابة تعليق لموضوع : قراءة في سورة يوسف (عليه السلام) ( 6)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net