صفحة الكاتب : محمد باقر الحسني

دعاء السيد السيستاني والبابا في حضرة علي
محمد باقر الحسني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ليصمت صوت السلاح ويعم السلام جملة رددها بابا الفاتيكان خلال زيارته الى العراق التي استمرت لثلاثة ايام وشملت مناطق جغرافية غطت خارطة البلد. لقد جاء البابا الى أرض الرافدين وهو ينشد سلاما على تربة عجنت بدم الابرياء والاولياء والانبياء وغادرها وهو يأمل بأن تتحول هذه البقعة من الارض الى واحة سلام ينعم سكانها بحقوق كباقي البشر في أغلب بقاع الارض التي أدركت أن السلاح والدم لن يمنحا قاطنيها حياة كريمة أو جنة في السماء.
قادة البلد وساسته احتفوا بالضيف الكبير بما يليق به، ولكن هل سيبرهنون له ولشعبهم أنهم أهل لتنفيذ دعوته ونبذ خلافاتهم الشخصية والفئوية والطائفية من اجل مصلحة البلد لا لارضائه؟ لا أعتقد ذلك، لأن البداوة والعنجهية والمصالح الخاصة للكثير منهم ستحول دون تحقيق أي من وصايا ودعوات الضيف الكبير وسيقدمون تبريرات له ولغيره عن العلة التي حالت دون ذلك.
وليس لدي شك أن البابا يدرك ذلك لأنه عقد لقاء تاريخيا مع المرجع الاعلى السيد علي السيستاني في النجف قرب حضرة علي عليه السلام واستشف من حواره معه بأن هؤلاء لا خير في أغلبهم وأن أكثرهم أدعياء يكتفون ببيانات الطاعة والولاء، وأن صوته بح وهم على نهجهم صامدون على طول الوطن وعرضه.
ومما لاشك فيه أن الرجلين اتفقا أن يصليا من أجل صلاح هذه الأرض ومن عليها وأن يهدي الرب قادتها الى الطريق الصحيح من أجل دنياهم وآخرتهم.
وأنا كمواطن آمل أن يتقبل الله دعواتهما، وأن يستجيب ولاة الأمر ويمنحوا الشعب حقوقه وأن يتوقفوا عن تصفية خصومهم ومنتقديهم ويتذكروا أن خلافاتهم سمحت للارهاب بتدمير مدن وتهجير أهلها وترويع الآمنين في كل بقعة من هذا البلد، وايضا أن المال العام ليس لهم. وبعد أتمنى أن تستمر حملات مؤسسات الدولة بالتنظيف وتزيين الشوارع ليس في بغداد وحسب وانما في كل العراق، وأن تتحول آور التي رأت النور وذاقت شوارعها طعم الزفت لأول مرة الى قبلة للزوار من مختلف بقاع الارض ليجد أهل ذي قار وغيرهم فرص توفير لقمة عيشهم. 
اللهم آمين...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد باقر الحسني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/12



كتابة تعليق لموضوع : دعاء السيد السيستاني والبابا في حضرة علي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net