صفحة الكاتب : حسن الجوادي

لماذا آية الله المتواضع!
حسن الجوادي

ما تزال المحطات والصحف والمواقع العالمية تكتب عن شخصية السيد السيستاني لحد اللحظة ، فقد وصفه اكثر من موقع بالمعتدل واخر بالحكيم واخر بالمتواضع !
كلمة المتواضع التي هزت ضمائر عدد من الكتاب والصحفيين من مختلف المذاهب والمشارب ، حتى دعت المرواني اللبناني ان يقول "انا اتبع السيستاني ، افضل الفضائل عند السيستاني" ودعت البياتي ان يقول "هو المرجع الاعلى للمسلمين وليس الشيعة فحسب" ثم اخذ هذا اللقاء اثره في الاعلام وركز على بعض النقاط الجوهرية من الحديث الذي دار بين الزعامتين.

لم يكن السيد المرجع بحاجة ماسة لمثل هذا اللقاء ، الا ان العالم كان بحاجة له بما فيهم البابا حتى يتعرفوا عن كثب - ليس على خطب او كلام سماحته بل - على وضعه وحاله ، فالزهد لغة تعاش لا تنقل وتشاهد لا تسمع، وحين دخلت الكاميرات رفقة الوفد وصورت الزقاق الضيق والبيت البسيط ونقلته للعالم قد اثر هذا التصوير في صياغة الخبر فتحول من لقاء الزعيم الروحي للشيعة الى آية الله المتواضع ليستقر كصياغة جديدة تحمل اطروحة واصلة للعالم اجمع.

فُسر زهد السيد المرجع بالتواضع، فتحول لمصطلح  رسمي يفهمه جميع العالم حيث ينحدر هذا المفهوم من السلسلة الاخلاقية الفطرية عند مختلف الشعوب ولكنه في المسيحية له دلالة اكبر من ذلك حيث يرتبط التواضع بالله عندهم، وبه يمتاز العبد عن غيره بتجذر هذه الصفة في شخصيته. 

عائدات هذا اللقاء كثيرة ومتنوعة وتقع في مقدمتها فتح آفاق السلام والحوار بين الاديان وايصال بعض رسائل المرجع الاعلى والتعريف به اكثر وتسليط الضوء على نهجه المعتدل وحاله البسيط بصورة رسمية لم يصور بذلك من قبل، وتقدير دور الشيعة الامامية في حفظ المكونات الاخرى والدفاع عنها، الى غيرها من الفوائد والعوائد المهمة في مثل هذا القرن بالتحديد الذي يشهد حالات من الصراع اذ تشهد المنطقة توترات  اجتماعية وسياسية دولية حادة للغاية ساهمت في هجرة العقول واضطراب احوال البلدان وتشتت ابنائها.
#لماذا_آية_الله_المتواضع


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الجوادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/07



كتابة تعليق لموضوع : لماذا آية الله المتواضع!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net