صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

 تساؤلات ( 1 )
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 (1)

(التدفق)
ما هو التدفق؟ وما هو معناه؟ وهل نستطيع أن نرسم حدود هذا التدفق؟ 
يرى علماء النفس أن التدفق هو حالة معدلة من الوعي، وهو أقصى حالات الوعي اذ يؤدي التركيز على مهمة بأن تضع لها كل ما تملك من تركيز في حالة اتخاذ القرارات وفي المواقف التي تتطلب عنفوان الإرادة، تقدم عندها الخطوة دون حساب للمخاطر, لحظة المواجهة شعور عال بالحرية وحالة التدفق عندما تكون، يندمج الانسان في عمله لحد البهجة, عندما يحب الانسان عمله ويصل مرحلة التوازن بين المهارة والقدرة سيحصل عندها الابداع.
&&& 
(2)
الحياء:
سؤال قد يبعث الحيرة: ما هو الفارق بين الخجل والحياء؟ البعض ينظر الى انهما يحملان نفس المعنى، بينما الخجل هو التردد، يشعر الانسان بالدونية، بينما الحياء من الفضائل تجعله يترفع عن القيام بأي معصية، فالحياء خلق رفيع يساعد على التمنع عن كل فعل قبيح وهو احد صفات الأنبياء، والحياء من اعظم الاخلاق التي تفتح جميع أبواب الخير للإنسان، ويهذب الذائقة والتعامل مع الناس، وهناك حياء الفطرة يظهر بشكل فطري منذ ولادة الانسان الحياء المكتسب عن طريق الدين والتربية وهو شعبة من شعب الايمان. 
(3)
 الغفلة: 
 ما معنى الغفلة؟ ولأي الامراض تنتمي؟ انه داء معنوي ينسي الانسان نفسه، فينسى الكثير من أمور دينه, ينسى الصدق والبر والإحسان, القلب يتبلد بالغفلة وتنضب اشراقاته, فلا بد من اليقظة الدائمة كي لا يعشو ولكي ينبض بالحياة, واليقظة تمنحنا الوعي الذي يثري الحياة بالأعمال الروحية ليبتعد عن الجفاف ويضيع الهدف الاسمى.
 القلب يمرض كما يمرض البدن، ويصدأ ويظمأ ويجوع وزينته التقوى يموت عند اهل الغفلة الشعور بالذنب، حتى يظن الكثير منهم انهم على خير وهو في أسوأ حال.
&&&

 (4)
كثرة الشكوى


 ألا يجعلك الشاكي تشعر بالعجز والملل بطول تشكيه؟ البعض يتصيد المعايب، ويعمل على تكبيرها حتى تغطي كل شيء جميل، ما معنى مفردة التبرم؟ هو الذي يتذمر من الوضع الاقتصادي والثقافي، ويشكو من الوضع الاجتماعي للمجتمع ككل، يشكو حياته المدمرة وأحلامه الضائعة، وهناك أناس نالوا اكثر من استحقاقهم، وما بطلوا التذمر..! والملاحظ على النساء بأن المتذمرة كثيرة الشكوى جالبة للقرف والفقر، هذا النمط من المتبرمين يحملون كمّاً هائلاً من الغضب على نفسه وعلى الناس، غضب غير منضبط، ويتصف الشخص المتبرم بالعصبية السريعة والاندفاع المفاجئ، لكنه سرعان ما يهدأ، يشعر بإنهاك جسدي وعقلي ونفسي بشكل دائم، وهذا الصنف يتنقل باستمرار من رأي الى رأي، ومن صداقة الى أخرى، ومن موقف الى موقف آخر..!
 يفضل الانتقال من مكان لآخر، ومن مهنة لأخرى، ومن عمل معين الى عمل مختلف، وفي الحقيقة لا تؤهله مقوماته النفسية للتعبير عن الواقع تعبيراً عقلياً، والمتبرم قد يغدر نفسه قبل غيره، فهذا التبرم يجعله لا يعرف قدراته ومواهبه، وبالتالي يعمل أو يمارس أعمالاً لا تتناسب مع قدراته ومواهبه، وبالتالي يعمل أو يمارس أعمالاً لا تتناسب مع قدراته واستعداداته الذاتية، فيضيع جهده وجهد غيره.
&&
(5)
الاسراف:
 ما هو الاسراف؟ وما هو الفرق بينه وبين الكرم؟ الاسراف يكون في وجه غير وجه حق، أما الكرم فيكون في مكانه الصحيح، ولأشخاص محتاجين، هل للاسراف أشكال كثيرة؟ نعم، فهناك اسراف في الطعام، واستخدام كميات كبيرة من الماء الموجود؟ وكيف كان وصف الله تعالى عنهم بأنهم اخوان الشياطين، وهذا دليل على بشاعة الاسراف، ومن الآثار الاجتماعية السيئة الاسراف، انه يعتبر من الأمور المنافية للأخلاق الكريمة، ويشكل قدوة سيئة للأجيال القادمة.
&&
 (6) 

القراءة: 
 ما معنى ان يقرأ الانسان؟ وهل القراءة هي أن يملأ الفراغ، ضرورة ومنهج حياتي مهم، العلم يرى أن المطالعة والقراءة تعمل على تقوية الوصلات العصبية من الأنشطة المحفزة لدماغ الانسان للقيام بوظائفه، كما يعمل على تطوير قدرته على التحليل والتواصل، وتعد القراءة من الأنشطة الذهنية التي تساعد على زيادة مستوى التركيز، وتعمل على تنمية القدرات التأملية والتعبيرية سواء الشفوية أو الكتابية، وترفع مستوى التركيز. 
&&&
 (7) 
التذكير والتأنيث:
 ممن نستغرب أولاً؟ من ظاهرة استرجال النساء أم من ظاهرة تخنّث الرجال؟ لماذا يحاول الرجل أن يقلد الأنوثة؟ وإذا كانت الانوثة فيها الجمال، فلماذا تكسر الانثى الطوق عنها وتسترجل؟ أليس هناك خطأ في تقييم الذائقة، أم ضعف الوازع الديني؟ أو الضعف الحقيقي يكمن في اثر التنشئة الأسرية، وضعف أسلوب الرقابة على الأبناء؟
 ويحمل الاعلام دوراً كبيراً في التأثير على الكثير منهم، من كثرة ما يشاهدونه في الأفلام والمسلسلات، حيث تم وبتقنيات عالية نقل ثقافة الغرب بجميع عناصرها، وبحجة الانفتاح والحرية الشخصية التي تجاوز القيم الأخلاقية وحتى تجاوز الذائقة المتوازنة الخلاقة، لابد من وعي يبث ليحرك أعماق هؤلاء الشباب.
&&&
(8)
اليمين: 
 لماذا يحاول البعض الاكثار من اليمين، ويقسم بين جملة وأخرى بالله سبحانه وتعالى او ببعض الرموز المقدسة؟ أليست هناك حالة جرأة واستخفاف بهذه الرموز، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: ((وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ)) (البقرة: 224).
ويقول تعالى: ((وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ))، وتعد من ابرز الأخطاء عند الانسان ان يعتاد على كثرة الحلف، حيث يحلف في بعض المواقف التي تستحق، وكذلك في المواقف التي لا تستحق الحلف بالله، لذا تصبح عنده عادة..! 
يحاول البعض برهان صحة ما يقول باليمين, والمجتمع أيضا يتحمل أعباء هذه العادة المستشرية، حيث يرفض أن يصدق ما يقال إلا باليمين، لكننا نجد اليوم الباعة يعتمدون على الحلف في ترغيب الناس للشراء..! حبذا لو ننتبه الى هذه القضية التي أصبحت مستشرية بشكل مستمر في المجتمع.
&&
(9)

اصلاح الغد:
 كيف يمكن اصلاح غدنا؟ وهل يفكر الجميع بإصلاح الغد؟ وكيف نصلح الغد وهو لا يأتي من اصلاح اليوم؟ وفساد اليوم هو بالتأكيد فساد الغد..! في خضم شؤون الحياة وكثرة مشاغلها وتعدد متطلباتها، قد ننسى كيف نرمم يومنا بالتربية والتركيز والإصلاح، نتعامل مع الناس اليوم بلين، لنجد غدنا يمتاز باللين واليمن.
 نقوم اليوم باعطاء ما نملكه للغير سنجد الغد بين أيدينا، والتمسك الايماني بانسانيتنا سيجعلنا نطهر يومنا بالاستقامة، واذا اردنا ان نعرف شكل المستقبل ولون الغد، فلنتابع يومنا لنعرف يومنا فيعرفنا ما يملك الغد من معين، نعمر اليوم بحب الله والناس، ونعاشرهم بالمعروف، ونتقي العثرة لنسلم منها في غدنا الآتي بالخير.
&&&
(10)
انجاب البنات:

 هل ما يزال هناك فعلاً من يشترط على الزوجة عدم انجاب البنات؟ هل فعلا هناك من يتذمر ويستاء على زوجته من انجابها البنات؟ وهل حقاً تفاقمت المشكلة لتصل الى التهديد بالطلاق او الزواج من امرأة أخرى؟ ألا يعني ان المجتمع فقد ايمانه بأن هذه المسألة مرتبطة بمشيئة الله سبحانه وتعالى.
 وهذه المسألة متأثرة بنظرة المجتمع الجاهلي؛ لأن المجتمع القبلي يفضل انجاب البنين على البنات، ومع تقدم الحياة لا بد ان ندرك ان رزق الله لا اعتراض عليه، وله الشكر والحمد.
&&
(11)
البخيل:
هل يعتبر البخل رذيلة؟ نعم كونها تترك آثاراً سيئة في الانسان وفي حياته وحتى بعد مماته، البعض يتساءل ويتحاور ويناقش على أن البخل حرية امتلاك الانسان لماله، فهو حر بما يملك، لا كونها تترك حق الايثار عند الحاجة، وهي صفة إنسانية، لذلك يكون البخيل قد ألغى المال عن نفسه، ويلغي البخيل وجوده بين الناس، ويفرط في الحرص حد الشحة.
 والانسان مجبول على محبة المال مما يدفعه الى التمنع عن دفعه، والحرص على ان يكون النفع الحقيقي للإنسان بانفاقه المال. يرى ائمتنا (عليهم السلام) أن البخيل ضعيف يقين بالله سبحانه وتعالى، وهو مذموم، وهو مذموم في الإسلام، والبخيل يحرم من جوار ربه سبحانه وتعالى في الجنة يوم الدين.
&&&
( 12)
الابتسامة:
 أولاً: ما معنى أن يغضب الانسان؟ وهو يعلم أن الغضب مذموم, ألا نستطيع أن نتطاول على الغضب لندرك بوعي قيمة السعادة، ونسعد من حولنا؟ لماذا نعجز عن الكلمة الطيبة لندخل البهجة، وننعم بهويتنا الإنسانية الحاضر؟ هل نستطيع أن ندرك معنى أن نجرح انساناً؟ والصبر حلم, استعذ بالله، وابتسم، فما أجمل أن تبتسم في وجه اخيك المسلم, اجعل الابتسامة شعار وجهك، واملأه فرحة وبهجة وسرورا، واعلم ان الابتسامة صدقة وطيبة القلب ولين الجانب فيه مسعى لأجر عظيم.
&&
(13)
 

علي الخباز, [٠٤.٠١.٢١ ١٦:٥٣]
الكلمة الطيبة:
 هل الانتقاص من الاخرين صراحة؟ وهل من العقل أن يكون ما على قلبك على لسانك؟ البعض يعتبر هذه الميزة حسنة ويغبطها..! هل يحق لك افتضاح الآخرين بأوهام تعتمر قلبك؟ ألا تخشى أذية الناس؟ كم قلباً تبكيه، بل تدميه هذه الصراحة الوقحة التي تنسى قصدا حكمة (الكلمة الطيبة صدقة) فأي صراحة تلك التي تجرح الآخرين..! أليس هناك خشية من الرد ان يكون غاضبا لقباحة الصراحة الهوجاء.. جميل هو النصح وللنصيحة آدابها.
&&
(14)
النوايا الصادقة:
 هناك موازين تحتكم الحياة، لها طعم الحياة، بجمالها وصفاتها مثل الايمان بيقين والنوايا الصادقة والصفاء وحمل الضمير وجدان لكل تقييم، فهل يفهم معنى التقييم؟ وهل نعرف متى علينا ان نعمل؟ وكيف لنا ان نستثمر هذا العمل؟ وان نجعل من الاتقان والإحسان مضمون عمل، ومن القيم المهمة التي لا بد ان تميزنا هي الثقة بالناس والعمل على احترام حقوقهم ومن فيهم، ومن ضمن مضامين تلك القيم المؤمنة أن نعترف بالخطأ وان نتجنب المحبطات وان نتمسك بالتقى والنقاء. 
&&&
(15)
كلام نواعم:
 برنامج (كلام نواعم) يقدم بأساليب لا علاقة لها بشؤون الفضيلة، فتنفذ الاحاديث عن شخصيات جريئة يسيء فهما في الواقع الإنساني العراقي او العربي المسلم وغير المسلم من وجود، لكنه يقدم بصبغة الشيوع، ليعطي عذر التقديم وجهات نظر عن مشاريع لا أخلاقية لسحب فضول الشاب او الشباب فيها لتوريطهم، وما يسمى (فتح عيون بناتنه) عن مواضيع هي في الأصل بعيدات عنه, فهل قلة الحي
اء كلام نواعم؟ والله الساتر من الكلام الناعم بهذه النعومة الخشنة
&&
(16)
ظاهرة التأفف:
 من أي منهل تأتي البهجة؟ أمن الراحة؟ والراحة من اين تأتي للإنسان؟ يرى البعض اننا نحن نختار بهجة حياتنا او كآبتها، وإلا فالحياة مدبرة بحكمة الله سبحانه تعالى، فهل التأفف والحسرة والزعل سيمنحنا السعادة والراحة، ام ان حسن الظن بالله تعالى هو الذي سيحسن حياتنا؟ الحياة تسير بأي حال كنا، فنباركها بالدعاء والعبادة والزكاة، الايمان تفاؤل بالخير ويقين، وكل تأفف يعني الجهل بمعنى الحياة، على الانسان أن يعيش النهج الصحيح، ويترك الباقي على الله سبحانه وتعالى. 
&&
(17)

ظاهرة رمي القاذورات:
 هل يقبل الله تعالى بتصرفات اللامبالاة اتجاه طريق الناس؟ ألا يدل رمي القاذورات من نوافذ السيارات على قلة الوعي بالنظافة وبمسؤولية الطريق؟ فهو في نفس الوقت الذي يتحدث عن نظافة المدن الاوربية يرمي ابناؤه وامام ناظره فضلات مشروباتهم ومأكلهم، دون كلمة تأنيب من الاهل بل الرضا والموافقة..! كيف سنتخلص من هذه السلبية؟ ماذا لو يمنع كل أب ابناءه من هذا الفعل الشائن ويمنحهم الوعي..؟ نحن بحاجة الى حملة تثقيف جماعي، الى وعي وارشاد تربوي، يبدأ من البيت والمدرسة والوعظ والاعلام الرشيد. 
&&
(18)

الجدل العقيم: 
 لماذا تتسم بعض السلوكيات بالإفراط في الجدل الفارغ ليل نهار؟ هل دوافع هذا الجدل هو الجهل في أمور التداول المعرفي، أم هناك تمسك ابله وعناد وتطرف واستهانة بقيمة الأفكار والمعتقدات الأخرى..؟ وهل المراجعة وإعادة النظر تكشف الصواب والخطأ يعد عيبا عند المتعنت الذي يتخذ العناد سلاحا في كل مسارات الحياة، بعيدا عن موازنات العمل والنطق السليم؟
 والمصيبة حين يعتقد البعض التكامل الفهمي في كل شيء، ولذلك امتلأت ارواحنا بالتناقضات الفكرية، دون ان نعرف طعم المرونة والتحاور بهدوء وتلك سمة اهل الثقافة والعلم. 
&&
(19)
احترام مشاعر الآخرين:
 هل من الصواب ان يفرض الانسان رأيه على الاخرين؟ وهل من المناسب ان يتخذ هذا البعض من سيارات النقل العام مساحات لفرض الرأي، وطرح آراء سياسية جافة يمتدح بها أنظمة الخراب فيستفز وجع الناس؟ بأي حق ينكأ هذا البعض جراح الناس بحجة انه يعطي رأيه؟ فليعطي ما يشاء من رأي في بيته او بين أصحابه في ندوة او جلسة لا في سيارات النقل العام، ليبث اليأس بين الناس، ويحبط عزيمة هؤلاء الصامتين، ويزرع فيهم الخوف من غد العراق؟ كيف لهذا البعض ان يلغي قيم وقناعات الاخرين قسرا؟ اليس هذا قلة احترام؟ 
&&
(20)
.(ضيوف):
 التواصل العائلي بين الناس سمة محبة، لكن هل لها حدود معينة؟ هل تكون مؤذية أحياناً؟ لماذا التكرار الممل، وخاصة اذا عرفت أن الحالة المادية لهذه العائلة على قدر الحال، بالتأكيد سيكون السخاء الذي يقدم على حساب سفرة العائلة..!
 وهل نحن ممن يوصي اطفاله بالالتزام والهدوء واحترام البيت؟ هل نوبخهم عند العبث؛ احتراماً لأهل البيت؟ لا أحد يشك ان التواصل سمة من سمات الانسانية والتحضر، لكن بشرط ان لاتصل الى حد الأذى، وانما بالاتزان. والمعروف اليوم ان بعض العوائل تحزن لمقدم ضيف، ربما لضيق ذات اليد، أو للضوضاء ووجع الرأس، وحركة الأطفال، لكن يبقى الضيوف ضيوف الرحمن.
&&&
(  21)
(حيازة السلاح):
 نسمع دائماً عن مشاجرات الطلاب داخل وخارج المدرسة، لكن هل من المعقول أن تتحول تلك الشجارات البريئة الى طعن بالسكين، او التهديد بأسلحة جارحة؟ كيف استطاع التلميذ حيازة السلاح في حقيبته؟ لا احد في البيت يعتني بمراقبة تصرفاته بتجهيز حقيبته المدرسية، بمعاينة دروسه، فهذا الاهمال ليس من شأن المدرسة، وانما هو من شأن العائلة، البيت، الأم التي لابد لها ان تكون عينا تراقب الابناء، قبل ان تصل الظاهرة الى التسليح، وتهديد حياتهم بالخطر، وتلك معضلة لابد من تحصين الطفل بالوعي وملاحظة شراسته
&&
(22) .

( الصح والخطأ)
هل فينا من هو معصوم عن الخطأ؟ طبعاً لا، ولكن هل فينا من يستطيع أن يدرك خطأه ويقر به، أم ترانا جميعنا نرى انفسنا الصح وغيرنا هو الخطأ؟ معرفة الفارق يعود الى وعي الانسان وثقافته، يقظة الضمير وحراك الوجدان ليدرك دلالة الصح والخطأ، من خلال تمسك الانسان بالقيم الانسانية، وأهداف التعايش السليم، وحمل معنويات المعتقد الديني بأمانة ووعي، سندرك حينها يقظة الالتزام وتنامي السلوك الاجتماعي المقبول بالمحبة والرضا. 
&&
(23)
(الاحتجاج):
 نوع من أنواع المعارضة السلمية أن تحتج وتعترض وتشجب وتستنكر وبحرية دون الأذى العام، وهناك أحدث موديلات الاحتجاج في العالم الغربي، هل علينا أن نقلد كل تلك الاساليب الاحتجاجية، أم لكل أمة لها تقليدها وعاداتها؟
 من ضمن تلك الأساليب المتبعة بالغرب هي التعري في الشوارع العامة والساحات لإلفات نظر العالم، والغريب اننا لاحظنا محاولة بعض العرب تطبيقها، وحاول البعض تطبيقها في العراق..! هذا عيب ومن غير اللائق بعربي عراقي من أي دين كان ان يتعرى؛ احتجاجاً ضد مسألة ما، باعتباره نوعا من انواع التعبير عن الغضب، وهذه الظاهرة حدثت للأسف، ونتمنى أن لا تعاد ثانية، فنحن ابناء الغيرة والعفة والتسامي.
&&
( 24)
(البراءة): 
 ما الذي نحتاجه من وعي لنبعد العنف عن أطفالنا؟ ولماذا يعلم البعض أبناءه على الخداع؟ لماذا نزرع الخوف في دواخل الطفل، وهو الذي رعاه الله تعالى بحق الحياة الكريم فحرم الإجهاض والوأد، وصان عالم الطفولة بزينة الحياة الدنيا؟
 القضية ليست قضية معلومات تثبت في رأس الطفل، وانما ثقافة ورعاية وتنمية أفكار، التعويد على اصطحابهم الى زيارة أئمة اهل البيت (عليهم السلام)، وترك ذاكرتهم تتنامى مع هذه الأجواء، من المؤكد أن هذه المشاهد الروحية ستكبر معهم، وتكون النشأة مرتبطة مع هذه المشاهد العظيمة.
&&
(25) 
 (صلاة الفجر): 
 هل تصلي الفجر دائماً في اوقاتها؟ هل تعلم اولادك على صلاة الفجر؟ وماذا تعني لديك صلاة الفجر؟ عند استشهاد مولاي امير المؤمنين(عليه السلام) أوصى أولاده بالصلاة، يقول رسول الله (ص): (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها).
 اللقاء أمنية الأحبة، وصلاة الصبح اول لقاءات اليوم مع الله سبحانه تعالى، فالذين يتكاسلون عن صلاة الصبح، هل يحبون الله حقاً؟ ألا يستحق الاله الرحيم ان تستيقظ للقائه في صلاة الفجر؟ فلنوجه النية خالصة للاستيقاظ لصلاة الفجر. 
&&

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/01/06



كتابة تعليق لموضوع :  تساؤلات ( 1 )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net