طَهّر يَداكَ إِن صافحتَ "سياسي" ... فكبيرهم كذّاب وصغيرهم مرابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ الاحتلال الأمريكي للعراق ونحن نسمع بوجود ملفات فساد وإرهاب وإهمال وعمالة وتنفيذ أجندات خارجية وما إلى ذلك من صفات ساسة (المنيفيست) الجدد لكننا لم نرى يوما بان ملفا واحدا قد قدم بشكله الصحيح وبدافعه الوطني البريء !!!!!!!!!!
نرى كل السياسيين يتحدثون عن امتلاكهم لملفات فساد ضد بعضهم البعض والكل غير قادر على إبراز هذه الملفات كون الطرف الآخر لديه ملفات تدينه هو أيضا والضحية بين المتصارعين هو الشعب المسكين الذي يسمع بمليارات الدولارات تتقافز أمام عينيه وتملىء جيوب السياسيين وحاله لا يسر العدو قبل الصديق !!!!!! ميزانيات انفلاقية وانفجارية على مدى تسعة أعوام ويقابلها مشاكل وملفات فساد انفجارية وانفلاقية مستعصية وهنالك تزاوج كاثوليكي بين الميزانية وملفات الفساد لاينفك أبدا في عراق أنصاف السياسيين ... وبالمقابل الكل يتحدث بالوطنية والشرف والعفة والكل حريص على مال الشعب وقوته وثروته حتى أصبحنا نشك بأنفسنا بأن جميع العراقيين داخل العراق وخارجه خونة وليس في العراق إلا 325 شريفا ومثلهم من المسؤولين في المراعي الخضراء !!!!
جميعهم يتحدثون بخطابات وطنية مكتوبة بعناية فائقة وتحتوي مفردات قادرة على دغدغة مشاعر البعض من بسطاء الناس وتراهم وهم يتحدثون لا ينقصهم سوى البكاء من شدة وطنيتهم وعفتهم وشرفهم السياسي ولكنهم في واقع الحال ليسوا سوى شلة من المنافقين والكذابين والدجالين وليس بينهم من يعمل لمصلحة العراق وأهله وشعبه وتاريخه.
جميعهم يتبادلون الاتهامات بأوضع المفردات وهذا يتهم ذاك بالعمالة للأجنبي والكل يتحدث بلغة الأجندات الخارجية وكأن أجندات العراق لم تجعلهم ساسة في غفلةٍ من زمنٍ اغبر ولّى علينا البعث من قبلهم والدعوة من بعده، لا نعرف من هو الوطني الشريف فيهم ومن هو السارق؟؟ لم يبق في العراق شيئا لم يسرقوه ولم يهربوه ولم يبيعوه لحسابهم، ففي زمن البعث كان السارق يقف على راس الهرم ومن بعده حاشيته ... أما اليوم فالكل على راس الهرم ولكل راس هرم حاشية ولكل حاشية حاشية أخرى وهكذا إلى أن وصل الحال بأننا قد أصبحنا نرى بان الفساد قد نخر جسد الدولة من رأسها حتى أخمص قدميها، فلا يمكن لمواطن بسيط أن ينجز معاملته مهما كانت تافهة بدون أن يدفع المقسوم لهذا أو ذاك ويخرج علينا احدهم ليقول بان محاربة الفساد جارية على قدم وساق ولا نعلم عن أي قدم يتحدث أو عن أية ساق؟؟؟
وفي المقابل لماذا نعتب على مسؤول لم يحلم في يوم ما بان يكون مستخدما في استعلامات مؤسسة ما لان أن يكون وزيرا عليها وبالتالي فان دولارات المنصب ومصفحاته قد أفقدته عقله وأخلاقه ودينه وشرفه وكل ما يملك من مقومات الإنسان قبل مقومات المسوؤل ... لماذا نعتب عليه ولا نعتب على شعب ارتضى لهؤلاء من أن يستلموا زمام أمره؟؟؟ الكل يستنكر وينتقد ويستغيث ويستهجن تصرفاتهم وحتى مرجعيتهم الدينية دائمة الانتقاد لهم ولكنهم ليسوا مبالين لأحد مادام الدولار واليورو يعمّد أرصدتهم !!!
مسكين أنت يا شعب العراق فمن يحكمك يستمتع بخيراتك دونك ويعلو على دمائك وأرواحك ولا نعلم هل خلا العراق من رجاله ليقبل بهؤلاء حكاما عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/14



كتابة تعليق لموضوع : طَهّر يَداكَ إِن صافحتَ "سياسي" ... فكبيرهم كذّاب وصغيرهم مرابي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net