صفحة الكاتب : ماجد عبد الحميد الكعبي

مقتل امام مسجد شيعي في بروكسل .. وثقافة القتل الاموي !
ماجد عبد الحميد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ( القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ) ..
 
   هذه هي الثقافة التي توارثها احفاد بني امية ، باسم السلف الطالح ، في كل مكان وفي كل زمان ، اعراب رعاع لا يعرفون من الدين الا اسمه ولا يعلمون من القران الا رسمه، بداة ، جفاة ، حمقى ، مغفلون ، يحسبون بقتلهم الاولياء وصحابة الرسول في القرون الاولى اجتهادا ، واليوم يقتلون المسلمين علانية وتكفيرا ، قتلتم من صحابة الرسول (ص)عمار بن ياسر وحجر بن عدي  ، واكثر من مائة من اصحاب بدر ايام الحكم الاموي ، يوم كانت الجاهلية وثقافتها مرتعا لكم ، ولم تكف ايديكم عن اقتراف المجازر بحق المسلمين وغيرهم ، فعكستم للاخرين صورة الاسلام الارهابي ، كل ذلك يقترف باسم الدين الاسلامي والسلفية والوهابية ، زاعمين انكم رضا الله تطلبون ، اي رضا لله تطلبون وقد كفرت بدينكم  هذاعلماؤكم قبل عوامكم ، هل تتذكرون المفكر السعودي عبدالله القصيمي الذي يعد من ابرز علماء الوهابية في العصر الحديث والذي الف كتبا كثيرة في الدفاع عن الوهابية مثل ( الفصل الحاسم بين الوهابية ومخالفيهم )و كتاب ( تاريخ ثورة الوهابية )ثم الف كتابا اخر يرد فيه على اعداء الوهابية ، اسمه (الصراع بين الاسلام والوثنية ) وخصص معظم هذا الكتاب للنيل من الشيعة وعقائدهم ، وبعد كل هذا النضال في سبيل النهج الوهابي ، اكتشف الخدعة الكبرى التي جعلته يقترف بحق المسلمين الاخرين ذنوبا لم تغفر ، وحار كيف يكفر عن ذنوبه وكيف يشفي غليله بعدما اكتشف انه كان ضحية لفكر همجي ، رعوي بدائي عنيف لا يعرف الا لغة التكفير والسيف ، شعر بالظلم والحيف الكبيرين ، فما كان منه إلا  يخطو خطوة في سبيل تطهير نفسه من اردانها فألف كتابا عنوانه ( هذه هي الاغلال)  يدحض فيه كل المزاعم والاوهام التي خطها قلمه سابقا كافرا بدينكم وحاشاه ان يكون كافرا بالله تعالى ، ولكن اي ثمن دفعه هذا المفكر ،  تهديدا وتشريدا وتوعدا بالقتل ، لانه كفر بالدين  الاعرابي الجاهلي ..
وها انتم اليوم تستمرون في سبيل الضلال فتقتلون المخالفين في الرأي لكم ، لانكم لا تمتلكون البرهان ولا تجنحون الى لغة الحوار والنقاش ، لا تعرفون من اللغة الا لغة الغزو ، وليس عجيبا ان يدعو احد مشايخكم في مصر باعادة فكرة الغزو واخذ الغنائم ، والسبايا من الجواري والاماء والغلمان والاموال ، هذا هو عملكم الذي تجيدونه ، الغزو من اجل المال والنساء ، فحولتم الاسلام الى راية للقتل والارهاب بعدما البستموه ثقافة الغزو البدائية الصحراوية ، اتعلمون ماذا فعلتم بالاسلام ؟ لقد بدلتم وحرفتم تعاليمه السمحاء وقيمه الانسانية ، فجعلتموه دينا قبليا عنصريا قوميا ، ينظر الى الامم الاخرى نظرة ازدراء بحجة انكم عرب اقحاح ، ووالله ما انتم بالعرب الاشراف ، انما انتم همج رعاع ، بداة جفاة حذر القران الكريم منكم ووصفكم بآيات كثيرة فانتم اشد كفرا ونفاقا ، وتدعون الايمان وليس لكم الا اسم الاسلام ولما يدخل الايمان في قلوبكم ، القران والرسول الكريم (ص) حذرا منكم ، فقال الرسول الكريم : ( التعرب بعد الهجرة كفر) وقال : ( من بدا جفا) ، ليس هذا فحسب بل ان اللغة العربية شهدت عليكم وصنفتكم كثلة من الرعاع القتلة الذين تدفعهم شهواتهم للقتل والسيطرة ، فقد جاء في لسان العرب ، ان العربي اذا خاطبته بـ ( يا اعرابي ) يغضب ، وان الاعرابي اذا ناديته بـ ( ياعربي ) يفرح ، لان هناك فرقا كبيرا بين المسميين  من حيث الدلالة والسلوك ، فلا يظن احد ان العرب عرق واحد ، بل هناك عرقان يقطان ارض العرب ، العرب المتحضرون الانسانيون ، الذين رعوا بيت الله في الجاهلية والإسلام ، لهم الفطرة الطيبة والأصل الشريف ، نبلاء في خصومتهم وعدائهم ، حلماء مع اعدائهم ، رحماء فيما بينهم ، لا يقهرون الضعيف ، ولا يفرقون بين العبد والسيد ، الناس لديهم من اصل واحد لا يفرقون  او يمايزون الناس على وفق العرق او الجنس ، اما الاعراب ، فهذه افعالهم ، الذبح والقتل والعنف ، والغزو ، والكروش المليئة بألذ الطعام والنساء الحسناوات ، اشكالهم دالة عليهم ، متجهمة ، قبيحة ، متجبرة شريرة ، كانهم خشب مسندة ، جبناء لعناء ، لا تظهر قوتهم الا بالغدر والدهاء ، يستذلون لصاحب السلطان والقوة ، فيمجدونه ، على انه زعيمهم الاوحد ، حتى اذا ما امنوا بطشه ، خرجوا عليه ومزقوه ، كما يفعل الوحش الضاري بفريسته ، والأمثلة معروفة ولا حاجة لذكرها .
ولو ان دراسة نفسية بنيوية  اخذت عينات من هذه الاشكال القبيحة واللئيمة لهؤلاء المتمظهرين بالشكل الادمي  ( المدعين انهم من المشايخ الاسلامية )  من ذوي الاشكال الحيوانية التي لا تصلح الا ان تعيش في غابة مع الضواري ، وقامت بتحليلها نفسيا على وفق المنهج البنيوي لظهرت نتائج مبهرة حول الجامع بين  الحيوان والآدمي وفاقت وتجاوز ما وصلت اليه نظرية دارون في اصل الانواع .
هؤلاء المشايخ هم المسؤولون عن ما يجري في ديار الاسلام من بروز بعض الظواهر الالحادية والأخلاقية ، وهم الذين يدفعون كثيرا من المسلمين الى اعتناق ديانة اخرى لا نهم شبعوا من تخاريفكم وخزعبلاتكم الجاهلية ، يدعون الى عودة الخلافة ، وهذه هي نتائج الخلافة الاسلامية الاموية و العثمانية نلمسها باليد ونشاهدها بالعين ، جهل وتخلف وغزو وجواري وغلمان طغيان وظلم وقهر واستبداد . 
تدعون الى ثقافة القتل وتحسبون انكم تحسنون صنعا ، فما فعل قتلكم لآل بيت النبي عليهم السلام ؟ لقد زاد من اصرار الناس على اتباع الحق ورفض الباطل المتمثل بدين ال امية ، تزعمون انكم  تحاربون التشيع الصفوي الايراني في العراق ، فما بال التشيع في بلجيكا ؟ ، هل المغاربة والجزائريون والتونسيون والمصريون واللبنانيون والفلسطينيون وغيرهم ممن يصلون في هذا المسجد اثاروا حفيظتكم لانهم استبصروا وعلموا اين يكمن الاسلام الحقيقي ؟ ، هل تعاقبون الناس لا نهم وجدوا الحقيقة ؟ ، اتعلمون  لماذا يكون المستبصر اشد لذعا وتهجما على رموزكم ومنهجكم من الشيعي بالفطرة ؟ لانه يشعر بأنكم غررتم به واستغفلتموه وسلبتم عقله وكممتم فمه ، فعاش شطرا من حياته مغيبا ، وهاهو يتحول الى عدو ليأخذ الثأر منكم ، كما فعل القصيمي وكما يفعل وسيفعل الشباب المغرر به والذي يرفض خطابكم البائس ، ستثور هذه الاجيال عليكم ، فمنهم من يتبع المذاهب والاديان الاخرى ، وهذا الصنف من يريد المحافظة على بقية عقله وإسلامه ، اما القسم الاخر فهو الذي سيكفر بما تعبدون من جاهلية دون الله ، ويتخذ الالحاد سبيلا له ، الشيعة لا يخشون من الموت او القتل لان شعارهم واضح وقد هز عروش الطغاة من بني امية ، الشعار الذي دوى في البلاط الاموي وصك اسماع طاغيتكم يزيد وسيصك كل اسماع الطغاة من ذوي الثقافة الاعرابية المتحجرة قريبا ان شاء الله تعالى : ( القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ) .   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد عبد الحميد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/13



كتابة تعليق لموضوع : مقتل امام مسجد شيعي في بروكسل .. وثقافة القتل الاموي !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : علي الشاعر ، في 2012/04/23 .

********************



• (2) - كتب : ابو فهد ، في 2012/03/13 .

*****حرر*****






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net