صفحة الكاتب : نجم الحجامي

العار .. والنار  
نجم الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قال ابو الاحرار الامام الحسين (ع) في يوم عاشوراء :

الموت اولى من ركوب العار * والعار أولى من دخول النار

فرسم لنا بذلك طريقا للحريه والكرامه

عجيب امر هذه الدنيا فهناك من الناس من يشري حياته بالعار والذل والمهانه ويكشف عورته انقاذا لرقبته

ففي معركة صفّين نادى علي (ع) معاوية قائلا :

 يا معاويه علام يقتل الناس بيني وبينك ؟

 ابرز الي ومن قتل صاحبه ، استقامت له الأُمور

فقال له عمرو : قد أنصفك الرجل

فقال له معاوية : ما أنصفت ، وإنّك لتعلم أنّه لم يبارزه رجل قطّ إلاّ قتله أو أسره

ثمّ أقسم معاوية على عمرو مبارزة علي (ع) ، فلم يجد عمرو من ذلك بدّاً فبرز ، فلمّا التقيا عرفه علي وشال السيف ليضربه به ، فكشف عمرو عن عورته ، وقال مُكرَهٌ أخوك لا بطل ، فحوّل علي وجهه عنه ،

وفي ذلك يقول الشاعر ابو فراس الحمداني

هُوَ المَوتُ فَاِختَر ماعَلا لَكَ ذِكرُهُ --  فَلَم يَمُتِ الإِنسانُ ماحَيِيَ الذِكرُ

 وَلا خَيرَ في دَفعِ الرَدى بِمَذَلَّةٍ  -- كَما رَدَّها يَوماً بِسَوءَتِهِ عَمروُ

وبرز بسر بن ارطأه مقنّعاً في الحديد لا يعرف  فنادى عليا :

أبرز إليّ أبا حسن فانحدر إليه على تؤدة غير مكترث به ، حتّى إذا قاربه طعنه وهو دارع ، فألقاه على الأرض ، ومنع الدرع السنان أن يصل إليه ، فاتّقاه بُسر بعورته ، وقصد أن يكشفها يستدفع بأسه ، فانصرف عنه (ع) مستدبراً له ، فعرفه الأشتر حين سقط ، فقال : ياأمير المؤمنين هذا بسر بن ارطأة

فقال النضر بن الحارث

أفي كلّ يوم فارس تندبونه *** له عورة تحت العجاجة بادية

يكفّ بها عنه علي سنانه *** ويضحك منها في الخلاء معاوية

 

وهناك من يرضى بالعار يلاحقه ويلاحق عائلته مقابل اموال يسرقها او عرض يتخلى عن الدفاع عنه او شعب ووطن يخونه ويعرضه للخراب والدمار

وهناك من يبيع دينه بدنياه  وهناك من يبيع دينه بدنيا غيره

وقد قال الامام علي (ع):

(شر الناس من باع آخرته بدنياه وشر منه من باع آخرته بدنيا غيره )

واخسرهم جميعا من جمع العار والنار


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نجم الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/12/25



كتابة تعليق لموضوع : العار .. والنار  
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net