صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

ايران ليستْ كأوهامكم!
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تكهنات كثيرة وتحليلات اكثر, طرحها باحثون وكتاب وناشطون ومدونون عن السيناريو القادم, والذي ستقوم به ايران بعد اغتيال عالمها الفيزيائي محسن زاده, وأغلبها ذهب بإتجاه توقع رد فعل إيراني سريع ضد هذا الفعل.
في جانب آخر طرح أعداء الجمهورية الاسلامية تهكمات وسخرية ضدها, وقالوا أنها تتلقى الضربات لكنها لا ترد, بل وصل الأمر بهم أن يقولوا إن إيران اصلا لا يمكنها الرد.
على خلاف المحللين العرب ذهب المسؤولون والمحللون الغربيون إلى إدانة الفعل, واعتبروه فعلا أعطى نقطة تفوق لإيران في هذه المرحلة الحساسة من المشاحنات في الشرق الأوسط خصوصا وفي العالم عموما, واعتبر هؤلاء أن الاستهداف يعد اعتداءً سافرا لا يمكن تبريره باي حال من الاحوال.
الحقيقة إن من يعرف الجمهورية الاسلامية في ايران سيرى أنها ليست دولة نزقة وليست متسرعة, بل هي دولة تمتلك شعبا صبورا وحكومة ذات حنكة ودراية, وأن خطواتها محسوبة بدقة, وأفضل دليل هو ما نشهده من أحداث وصعود النجم الايراني الى العالمية, رغم الحصار الاقتصادي والعقوبات الكبيرة ضدها.
الايرانيون صبورون جدا, فصناع السجاد الكاشان الذين اعتادوا المكوث سنوات لصناعة سجادة لا تتجاوز ابعادها 3*4 متر قادرون على الصبر على هذه الضربة, والرد عليها بضربة موجعة تعيد حسابات الاعداء الى الوراء.
لقد علمتنا التجربة إن رد الفعل المتسرع يؤدي الى الخسران والندم, لذا فالجمهورية الاسلامية لن تخضع لمزاجات وأهواء المحللين والكتاب وغيرهم, سواء المحبين الذين يطالبون بفعل سريع, أو الاعداء الذين ينتقصون من الفعل.
إيران سترد حتما, وردها سيكون حاسما ومدويا, لكنها سترد في الوقت والمكان والظروف التي تتأكد معها أنها ستكسب الرهان, وهو سلوك اعتدنا مشاهدته من الجمهورية الاسلامية في ايران.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/12/03



كتابة تعليق لموضوع : ايران ليستْ كأوهامكم!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net