صفحة الكاتب : نبيل محمد حسن الكرخي

أخطاء محاضرة "الأخ رشيد" عن الإله – ( 7 7 )
نبيل محمد حسن الكرخي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

احبب عدوك!

تحدث رشيد حمامي عن { احبوا اعدائكم وارحموا لاعنيكم، يقول انها منتهى القوى حينما تكون مليء بالغيض وتملك نفسك، تمتلك اعصابك، وحتى عندما كنت اقرأ الموعظة على الجبل قلت المسيحيون لم يحرفوا هذا الكلام فهو ما زال كلام الله لأن البشر لا يعلمون هذا الكلام بل يعلمون الانتقام }.

رشيد حمامي معجب بالموعظة على الجبل ويقول انها من كلام المسيح حتماً لكونه يعلم فيها (احبوا اعدائكم) فالبشر يعلمون الانتقام!! على هذا النحو تكون البوذية ايضاً كلام إلهي لأنها تعلم السلام وترفض الكراهية والانتقام!! فهل البوذية هي على الحق ام "مسيح الأناجيل الأربعة"!! بل هو يتجاهل ما ورد في رسالة بولس الى اهل رومية (12: 20) التي تشرح مغزى كلام (احبوا اعدائكم) وتبين ان المقصود خلاف الظاهر! كما سنبينه بعد قليل إنْ شاء الله.

يقول داميان كيون: (ان هدف البوذية هو إذابة الإحساس بالذات ومعه الخوف والكراهية اللذان يسببان نشوب الصراع)[1]. يقول بوذا: (لنعش فرحين، لا نكره من يكرهوننا. وبين من يكرهوننا، نعيش أحراراً من الكره)[2]. ويقول: (تغلَّب على الغضب بالحبِّ)[3]!

اما الموعظة على الجبل فتعالوا نقرأ ماذا جاء فيها وكيف تعاملت المسيحية معها، وهل يقبل "الأخ رشيد" تطبيق كل ما جاء بها!!

§ في انجيل متى (5: 13): ينسب للمسيح انه قال: («أنتم ملح الأرض، ولكن إن فسد الملح فبماذا يملح؟ لا يصلح بعد لشيء، إلا لأن يطرح خارجا ويداس من الناس)! ألا يعرف "مسيح الاناجيل الأربعة" أن الملح في الأرض مذموم وهو يعيق زرع النباتات ويفسدها! وإنَّ الفلاحين يعملون المبازل للتخلص من ملح الأرض وملوحة التربة؟!! كما ان الملح كمادة كيمياوية لا تفسد! فهل كان "مسيح الأناجيل الأربعة" يجهل ان الملح لا يفسد! أم ان كاتب انجيل متى كان يجهل ذلك حينما نسب هذا الكلام للمسيح!!

انظروا للدكتور بولس الفغالي كيف علّق على هذا النص، تعليق مؤسف فعلاً! يقول: (وحين يدعو يسوع تلاميذه الملح والنور، يدلّ على دورهم الضروري في المجتمع، شرط أن يظلّوا ملحاً حقيقياً لم يفقد طعمه، ونوراً على منارة يضيء للناس في الظلام. الملح: كانوا يستعملونه لحفظ الطعام (لو34:14) ولإعطائه نكهة حلوة! فالانسان لا يقدر أن يستغني عن الملح ولا عن النور. هذا هو دور التلاميذ. ولكن إن خسر الملح قوته (مثل الملح في الأفران مثلاً) فهو لا يعود ينفع)[4]. وجميعنا يعلم ان الملح لا يفقد طعمه واضافته للطعام لا تجعل نكهته حلوة بل مالحة وإنَّ الملح لا يخسر قوته سواء كان ملح الأفران أو غيره! وليس الأب بولس الفغالي وحده هو من أخفق في شرح هذا النص بل جميع من يتناولونه بالشرح او التبرير للخطأ الجسيم الوارد فيه والمنسوب للمسيح، يخفقون في ذلك!! فهذا القديس اوغسطينوس فيلسوف المسيحية يقول في شرحه لموعظة الجبل: (لذا فإن الملح الفاسد "لا يصلح بعد لشيء إلا لأن يطرح خارجاً ويداس من الناس"، والذي يدوسه الناس ليس هو المطرود بل الخائف من الطرد)[5]! فاستخدم تعبير (الملح الفاسد) بدون ألتفات منه الى أنَّ الملح لا يفسد!! والأنبا بيشوي يقول: (وبعض أنواع الأملاح تستخدم لتسميد الأراضي الزراعية)[6]! هل اصبحت الاسمدة العضوية والكيمياوية اسمدة املاح!! ما هذا الجهل المركب!! نعم هناك تجارب غير مؤكدة النتائج عن فوائد استعمال ملح البحر لنمو بعض النباتات بواقع ملعقة طعام صغيرة من ملح البحر لكل 8 لتر ماء! أي كمية قليلة جداً لا تكاد تُذكر!! وفائدته لا تكمن فيه كملح بل لوجود حوالي 80 معدن آخر في تركيبته، ولذلك لا ينصحون بوضع الملح العادي المكرر لأنه خالٍ من تلك المعادن. فالذي يفيد النباتات ليس ملح البحر بل المعادن الموجودة معه. فهل يجهل "المسيح الإله" ذلك؟!! ويقول الانبا بيشوي: (إنـه موقـف خطـير، ومو قـف مهـين أن يفسـد الملـح الـذى كـان المفـترض فيـه أن يحفـظ غـيره من الفساد)[7]! ألا يعلم الانبا بيشوي أن الملح لا يفسد؟!!

ويحاول بعض المسيحيين الاجابة عن هذه المشكلة بقولهم ان ملح البحر الميت المستخدم آنذاك اذا تعرض للمياه العذبة او مياه الامطار فسوف تقل فيه نسبة كلوريد الصوديوم وتزيد فيه بقية مكوناته!! فلنقرأ نص هذا النص المثير للسخرية: (واملاح البحر الميت هي ليست فقط كلوريد الصديوم ولكن يوجد بها مواد كثيرة اخري حدد منها 23 عنصر مثل كلوريد الكالسيوم وكلوريد الماغنيسيوم وكلوريد البوتاسيوم وليس فقط هذه الاملاح للكلوريد بل ايضا املاح اليود ( الكالسيوم والصوديوم والماغنيسيوم والبوتاسيوم وغيرها) واملاح البروميد والكبريتات ايضا بنسبة قليلة. ومنها 11 عنصر لا يوجد في مياه البحار الاخرى بهذا التركيب. ان املاح البحر الميت معروفة منذ القدم بفوائدها الصحية للاكل. الكالسيوم مهم للأسنان و العظام وعضلة القلب. المغنسيوم يساعد على مقاومة الالتهابات و الحساسية وينشط الانزيمات. البوتاسيوميعمل على تنظيم نسبة الرطوبة بالجسم وبالتالي يحميه من الجفاف والتشقق ومهم لعضلة القلب. البروميد يساعد على الاسترخاء و السعور بالراحة. الكلورايد وله دور كبير في تنيم المعادن في الجسم.كما تساعد على تخفيف الامراض و المشاكل الجلدية مثل الصدفية والاكزيما وحب الشباب و النمش والزوان و الكلف و ىلام المفاصل و الروماتيزم وإراحة الجهاز العصبي والتخفيف من التوتر و الاجهاد الناتج من عناء العمل اليومي وتنشيط الدورة الدموية والتشنجات العضلية وتلك الناتجة عن التمارين الرياضية القوية. ولكن المهم فيه هو النسب. عندما يستخرجوا الملح من البحر الميت يتم ضج مياه من البحر الميت إلى بـِرك التبخير, وهي بـِرك ضحلة (قليلة المياه, مما يجعل عملية تبخر المياه اسرع).المياه في هذه البرك تسخن تحت الشمس وتتبخر بسرعة (بسبب درجات الحرارة المرتفعة في هذه المنطقة من العالم). كلما تبخرت مياه أكثر في البرك، كلما ارتفع تركيز الأملاح فيها. مما يجعل الماء محلولا ً مشبعـًا والأملاح ترسب كمواد صلبة. الملح الاساسي الذي يرسب هو ملح الطعام فيكون هو اعلى نسبة وبقية الاملاح اقل تركيز ولهذا لو تعرض هذا الملح للمياه العذبة يقل تركيز ملح الطعام ويزيد تركيز بقية الاملاح. اشكالية هذا الملح انه يجب ان يستخرج بعناية من مناطق يكون جف من البحر ولم يتعرض لمياه الامطار في هذه الصخور وايضا يكون خزن بعناية ولم يتعرض لرطوبة عالية او لمياه الامطار اثناء تخزينه والسبب انه عندما يتعرض لمياه الامطار هي تزيل منه معظم كلوريد الصوديوم لان كلوريد الصوديم هل سهل الاذابة جدا مقارنة ببقية الاملاح التي معدل ذوبانها اقل وبهذا يصبح تركيز بقية الاملاح اعلى وبهذا يقل طعم الملوحة المميز لملح الطعام ويتغير طعمه لطعم معدني فاسد وايضا ممكن ان يكون مضر للصحة. فلهذا يستخرجوه عن طريق ازالة الطبقة السطحية واستخدام الطبقة التي هي اقرب للصخور ليكون تركيز ملح كلوريد الصوديم جيد وايضا يخزن بطريقة تمنع عنه الرطوبة وهذا صعب في هذا الزمان لانه لم يكن هناك العبل البلاستيكية فكان الاغنياء يضعونه في اوعية زجاجية ولكن البسطاء كانوا يخزنوه في منسوجات (شوال) وهذا بالطبع يتسرب منه الرطوبه ويسرب معه ملح الطعام ويترك الباقي من الاملاح التي بدون ملوحة فهي فاسدة)[8]!!! بهذا "الهراء" الذي يدّعون فيه ان ملاح الصوديوم وحده يذوب في المياه العذبة ووحده يذوب في مياه الامطار!! يردون تبرير الخطأ العلمي الجسيم المنسوب للمسيح من قبل كاتب إنجيل متى!! أو أنهم يبررون لـ "مسيح الأناجيل الأربعة" عدم معرفته بعدم فساد الملح!!

ونفس الاشكال ورد في إنجيل مرقس (9: 50) حيث جاء فيه: (الملح جيد، ولكن إذا صار الملح بلا ملوحة)!! هذا كمن يقول عن وجبة (الباقلاء بالدهن) بدون باقلاء أو بدون دهن!!!؟ هل هذه تعابير كتابكم المقدس التي تريدون بها مضاهات تعابير القرآن العظيم؟!!

اما التفسير التطبيقي للكتاب المقدس فقد تجاوز هذا الامر بنعومة وهو يدرك ان لا خلاص له من معضلة فساد الملح! فغيّر الموضوع ليجعله كلاماً عن "التوابل" بدلاً من الملح! فقال: (اذا فقدت التوابل نكهتها تصبح عديمة الفائدة)[9]!

 

§ في انجيل متى (5: 17-19) جاء في الموعظة على الجبل: («لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل. فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا، يدعى أصغر في ملكوت السماوات. وأما من عمل وعلم، فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات)! وقد ناقشنا هذا النص آنفاً تحت العنوان الفرعي (إلغاء العمل بشريعة العهد القديم)! في معرض كلامنا عن التراث المسيحي، وكيف ان بولس واتباعه ألغوا العمل بشريعة التوراة والعهد القديم! رغم ما صرّح به المسيح في هذا النص!!

 

§ في الموعظة على الجبل، أيضاً نقرأ في انجيل متى (5: 29و30): (فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك، لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم. وإن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها وألقها عنك، لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم)! اليست هذا تعليم حقيقي في ان يفقأ المسيحي عينه اذا نظرت للحرام، وان يقطع يده اذا امتدت الى الحرام! فلماذا يشنعون على الشريعة الاسلامية إذا ورد فيها حد قطع اليد وبقية الحدود المعروفة؟! ثم ألا ترون كيف يتعارض هذا النص مع المفاهيم المزعومة لمحبة الإله للمسيحيين!!

 

§ ورد ايضاً فيها في انجيل متى (5: 31 و32): (وقيل: من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق. وأما أنا فأقول لكم: إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزني، ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني)! اي في دين موسى (عليه السلام) كان يجوز الطلاق و"المسيح الإله" حرّمه!! أليس هو نفسه إله موسى كما يدّعي المسيحيون، فلماذا يورط شريعة موسى بجواز الطلاق ثم يعود هو فيمنعه عنهم!! مع ان الطلاق فيه رخصة وتسهيل للحياة! وأيضاً فإنَّ المسيحيين ينكرون ان في الكتاب المقدس نَسْخٌ لبعضه بعضاً!!

ومن جهة أخرى فإنه يقول: (من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزني) يقصد إذا تزوجت فإنها تعتبر زانية، ولكنه يغض النظر عن الرجل ولايقول أنّه يزني اذا تزوج امرأة اخرى بعد طلاقه امرأته! هل هذه شريعة عادلة!!

 

§ قوله في الموعظة على الجبل، متى (5: 39): (وأما أنا فأقول لكم: لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا)! ولم نجد في تاريخ المسيحية أي مسيحي عمل بهذا النص، بل ان "مسيح الأناجيل الأربعة" نفسه هو أول من خالف هذا التعليم حيث نقرأ في انجيل يوحنا (18: 22و23): (ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا، قائلا: «أهكذا تجاوب رئيس الكهنة؟» أجابه يسوع: «إن كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي، وإن حسنا فلماذا تضربني؟»)!! وفي جواب "مسيح الأناجيل الأربعة" هذا دليل على إنَّ تعاليم المسيحية غير قابلة للتطبيق إنما هي تعاليم وهمية رومانسية خيالية، لا علاقة لها بالواقع!! واعجبني قول احد الكتّاب، وأسمه توماس برنابا كتب: (هل عدم تحويل المسيح لخده الايسر ولجوئه للدفاع الشرعي عن النفس حينما لطمه أحد الخدام، أسلوب جديد للرد على من يلطمنا! ونحن الذين نقرأ الكتاب المقدس كيف نتصرف حينما يتم لطمنا؟! أنحول خدنا الايسر؟! أم ندافع عن أنفسنا ومن طرق الدفاع عن النفس إثارة ضمير المتعدي حتى يرجع لرشده وهو أسلوب مسالم لا غبار عليه، (اجابه يسوع ان كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي و ان حسنا فلماذا تضربني (يو 18 : 23)) وربما يكون العنف هو أسلوب أخر للرد على الأعتداء!! المهم هنا ممن نتعلم؟ من كلام و وعظ المسيح أم من أفعاله أم من كلاهما؟! وكيف نتبع كلا الاسلوبين وهما عكس بعضهما.... فالاول سلبي فيه مجرد تحويل الخد الاخر للمسيئ حتى يرجع لرشده بعد تفريغ غضبه! والاخر إيجابي وهو الدفاع اللفظي ( وربما البدني) موجهاً للمسيئ....! ولماذا يقع المسيحي في حيرة في كيف يتصرف؟! في الحقيقة لم أرى في حياتي بين المسيحيين أبداً من يحول خده الاخر لمعتدي... بل يتخذ موقف المدافع عن النفس والحقوق- وهو شئ شرعي - أمام أي معتدي. ولكن ما أود توضيحه هنا أن المسيح الذي وعظ بتحويل الخد الاخر لم ينفذ تعاليمه حينما وقع في محك عملي!!! وهذا يشير الى محنة المسيحيين الفصامية الازدواجية ( والمتدينيين بصورة عامة) فهم ينادون بأمور بعيدة كل البعد عن حياتهم وسلوكياتهم العملية.... هناك أزمة وفجوة بل فجوات بين الفكر والتطبيق!!! يُعلون سقف تعاليمهم لدرجة تناطح السحاب، فلا هم يقدروا على تنفيذها، ولا غيرهم ممن يُعلمون!!!)[10].

وكتب ديفيد أ. دِه سيلفا في تعليقه على هذا النص: (التلاميذ غير مدعوين ليكونوا مماسح للأرجل بل بالأحرى ليتجاوبوا بفعالية مع الجاهل، مع الماكر، ومع المتألم بعطف الله ومحبته، الأنر الذي يستطيع تغيير العدو الى صديق والجاهل الى تائب)[11]. فلا احد من المسيحيين يمكنه تطبيق هذا التعليم لأنه تعليم لا يتوافق مع طبيعة الانسان!

 

§ وأيضاً في الموعظة على الجبل نقرأ النص الذي روّج له رشيد حمامي وهو ما جاء في متى (5: 44): (وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم). والتاريخ يشهد بأن المسيحيين لم يطبقوا هذه المقولة بنحو إجتماعي واضح، في يوم من الايام!! ولا حتى بنحو فردي ملحوظ!! ويقابل هذا النص ما قاله "مسيح الأناجيل الأربعة" والمنقول في لوقا: (19: 27): (أما أعدائي، أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم، فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي)!! هذا ما سيفعله المسيح باعدائه! فأين هو تعليم: "احبوا اعدائكم"!! وهل أنَّ أسلوب رشيد حمامي في مهاجمة الإسلام والمسلمين ينسجم مع تعليم "أحبّوا أعدائكم" أم يتناقض معها!!

ويبين معنى (احبوا اعدائكم) ما ورد في رسالة بولس الى أهل رومية (12: 20): (فإن جاع عدوك فأطعمه. وإن عطش فاسقه. لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه)! فهذا هو حقيقة المقصود بأحبوا اعدائكم كما يبينه بولس في كلامه!!

اما في الاسلام فيعتبر منهج أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليهما السلام) النموذج العملي التطبيقي لتعاليم الاسلام مع اعداءه. يقول سيد صادق الشيرازي: (ما أن يتراجع الخصم أو ينهزم حتى يتوقّف الإمام عن ملاحقته ولا يسعى للانتقام منه، وهو سلام الله عليه لم يبدأ أحداً بقتال أبداً، وهذا الأمر مشهود في تاريخ الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه)، ويقول: (لم يأسر الإمام عليّ سلام الله عليه من أعدائه حتى فرداً واحداً، ولا صادر أو سمح لأصحابه بمصادرة أي شيء من أموال خصم وإن كان رخيصاً أو عديم الثمن). ويقول في المقال: "ومن المبادئ الجديدة التي رسخها الإمام علي أنه لم يقطع العطاء عن المحاربين من أعدائه بعد إلحاق الهزيمة بهم، ليس هذا فحسب، فقد ذهب عليه السلام الى مرتبة أعلى من ذلك عندما نهى المسلمين أن يطلقوا اسم (المنافقين) على أعداء الإسلام والإمام، وفي هذه المبدأ يرشح سلوك مستجد على الواقع العربي، حيث تُصان كرامة الجميع بعدالة، وتُحفظ كرامتهم، وتستمر مواردهم حتى لا يتم معاقبة ذويهم. كما نلاحظ ذلك في قول ورد بكتاب المرجع الشيرازي نفسه: (لم يأذن الإمام أمير المؤمنين عليّ سلام الله عليه أيام حكومته بقطع عطاء محاربيه بعد هزيمتهم في ساحة القتال، بل نهى صلوات الله عليه من أن يسمّيهم أحد آنذاك بالمنافقين، مع أنهم كانوا من أظهر مصاديق المنافقين)"[12].

هذا هو الامام علي بن ابي طالب (عليهما السلام) الذي يقول: (أقبح افعال المقتدر الانتقام)[13]. ويقول (عليه السلام): (لا سؤدد مع إنتقام)[14]. وقوله (صلوات الله عليه): (إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه)[15]. وقوله (عليه السلام): (كفى بالظفر شفيعا للمذنب)[16]. وقوله (عليه السلام): (صافح عدوك وان كره فانه مما امر الله عز وجل به عباده).

فمن اراد ان يطلع على حقيقة سيرة رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قولاً وفعلاً، فعليه ان يطّلع على سيرة الامام علي بن ابي طالب (عليهما السلام) وأقواله وأفعاله، فالامويون الذي تمكنوا من خلال أذنابهم، بعض رواة الأحاديث المرتزقة، من تشويه سيرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لم يتمكنوا من تشويه سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام).

 

§ في الموعظة على الجبل، متى (6: 25-34): (لذلك أقول لكم: لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون. أليست الحياة أفضل من الطعام، والجسد أفضل من اللباس؟ انظروا إلى طيور السماء: إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن، وأبوكم السماوي يقوتها. ألستم أنتم بالحري أفضل منها؟ ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة؟ ولماذا تهتمون باللباس؟ تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو! لا تتعب ولا تغزل. ولكن أقول لكم: إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فإن كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور، يلبسه الله هكذا، أفليس بالحري جدا يلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان؟ فلا تهتموا قائلين: ماذا نأكل؟ أو ماذا نشرب؟ أو ماذا نلبس؟ فإن هذه كلها تطلبها الأمم. لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها. لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم. فلا تهتموا للغد، لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره). هذه التعاليم غير قابلة للتطبيق، بدليل ان غالبية المسيحيين في مجتمعاتهم لم يتمكنوا عبر 2000 سنة من تطبيقها!!

§ في الموعظة على الجبل (7: 6): (لا تعطوا القدس للكلاب، ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير، لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم)! هذا التعليم ينسف كل مقولات المسيحية عن المحبة والسلام والصفاء! فهي من جانب تصف غير المسيحيين بالكلاب والخنازير!! ومن جانب آخر تمنع إطلاع غير المسيحيين على تعاليم المسيحية!! فكيف إذن سيُبَشرون!!

يقول القديس اوغسطين (اوغسطينوس): (لنفهم "الكلاب" على أنها تشير الى "مقاومي الحق" والخنازير على "محتقري الحق")[17]! هكذا ينظر المسيحيون لمن يحاورهم حوار الأديان! ولكل من يجادلهم في دينهم بالتي هي احسن!! هذا هو وصف "مسيح الأناجيل الأربعة" لكل من لا يؤمن به!! وليس هذا الموضع الوحيد الذي يصف فيه "مسيح الأناجيل الأربعة" غير اليهود بالكلاب!! ففي انجيل متى (15: 26): (فأجاب وقال: «ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب»)! فما كان جواب المرأة التي كانت تخاطبه؟ قالت له: (فقالت: «نعم، يا سيد! والكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها!»)! بهذه الذلّة تحدثت مع "مسيح الأناجيل الأربعة" فأجابها: («يا امرأة، عظيم إيمانك! ليكن لك كما تريدين». فشفيت ابنتها من تلك الساعة)! فهو فرح بذلّتها امامه، وهي لا تخاطبه بإعتباره "الإله" المتجسد، بل هي إمرأة كنعانية تعرف انه رجل يسمى (ابن داود) يشفي المرضى، فتذللت له الى هذه الدرجة ان وصفت نفسها بالكلب لأجل شفاء أبنتها! هكذا يعامل "مسيح الأناجيل الأربعة" الضعفاء من الغرباء (غير اليهود) بأن يذلّهم ويتخضعون له بهذا المستوى لكي يمنّ عليهم بالشفاء!! ما هذه الرحمة والمحبة التي يزعمها المسيحيون "للمسيح الرب"!! أليست هذه عنصرية!!

يقول القديس اوغسطين: (لهذا لنحذر من كشف الأمور المقدسة لمن لا يستطيع قبولها، مفضلين أن نتركه هو يطلب منا أن نكشف ما خفي عنه، عن أن نكشف له فيهاجم ويزدرى. إن سر عدم قبولهم للأمور الروحية هي الكراهية التي بسببها دعوا "كلاب" والازدراء الذي بسببه دعوا "خنازير". فعلى من يرغب في نقاوة قلبه ألا يظن نفسه ملوماً لإخفائه شيئاً عمّن لا يستطيع احتماله. وهذا لا يبيح الكذب، لأن الإخفاء لا يعتبر نطقاً بالباطل، من ثم فالخطوات الأولى هي إزللة العوائق التي تمنعه من قبول الحق. فإن كانت النجاسة هي العائق عن قبوله الحق، فلينق أولاً بالكلمة أو بالفعل قدر ما تستطيع)[18]. إذن المسيحية دين سرّي ليس كل شيء فيه مباح لإطلاع الآخرين عليه!! ويضيف اوغسطين: (لا يُظن ان ربنا أعطى القدس للكلاب أو طرح الدرر للخنازير عندما نطق بكلمات لم يقبلها كثيرون من الحاضرين بل قاوموها واحتقروها لأنه قدمها لمن كان في قدرتهم قبولها، وإن كان يوجد معهم من هم غير قادرين على قبولها، فوجود هؤلاء لا يمنعه من تقديمها لمن يقبلها. فعندما سأله الذين كانوا يجربونه، أجابهم على أسئلتهم حتى لا يكون لهم ما يقاومون به... وبذلك هيأ المجربون للمسيح فرصة ليستفيد منها الذين كان لهم استعداد لقبول كلمته. تحدثت بهذا حتى لا يمتنع غير القادرين عن الاجابة بحجة أنهم لا يعطون القدس للكلاب أو يطرحون الدرر أمام الخنازير)[19]. وفي الحقيقة فإن اوغسطين مخطيء بخصوص ما اورده بشأن المسيح، فقد وجدنا أن منهج "مسيح الاناجيل الأربعة" كان اخفاء الحقائق عن الناس ويحدث تلاميذه فقط ببعض تلك الحقائق[20]، مثل اخفائه انه "الإله" و"ابن الإله"! وامّا انه الاقنوم الثاني فلم يحدث به احداً ابداً وإنما تم إقرار ذلك في المجامع المسيحية بعده بقرون!!

وقد اخفى المسيح نفسه لدرجة أنَّ اقارب المسيح لم يكونوا يعرفون حقيقته، ولم يحدثهم بحقيقته!! وكانوا في حرج مما يفعله لدرجة ان اتهموه بالجنون!! ففي انجيل مرقس (3: 21): (ولما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه، لأنهم قالوا: «إنه مختل!»)! وفي التفسير التطبيقي للكتاب المقدس كتبوا في شرح هذا النص: (لم يكن لدى الرب يسوع متسع من الوقت ليأكل إذ الجموع تلتف حوله، ولذلك جاء اصدقاؤه وأقرباؤه من الناصرة ليأخذوه معهم (العددان 31،32) ظانين انه فقد صوابه كمتطرف ديني. كانوا قلقين من جهته، ولكنهم اخطأوا فهم هدف خدمته. بل ان اقرب الناس الى يسوع لم يدركوا حقيقته الا بعد وقت طويل)[21]. فحتى اقرباء المسيح لم يعرفوا حقيقة الشخصية التي يدّعيها! واتهموه بالجنون!! ام تراهم اتهموه بالجنون لأنهم علموا انه يدّعي انه ابن الله! فاتهموه بالجنون لأنهم يعلمون أنَّ هذا الادعاء مستحيل!

بل نجد ان العهد الجديد يذكر أنَّ المسيح كان يكلم الناس بالامثال لئلا يفهموا ولئلا يُغفر لهم!! لأنه كان يستصغر شأنهم!! هل تصدقون هذا!!؟ فقد جاء في انجيل متى (13: 10) ان المسيح كان يستصغر الناس وفهمهم وثقافتهم ولذلك كان يترفع عن ان يتحدث معهم بالكلام الصريح المباشر، ولذلك تكلم معهم بالامثال!! قال: (فتقدم التلاميذ وقالوا له: «لماذا تكلمهم بأمثال؟» فأجاب وقال لهم: «لأنه قد أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السماوات، وأما لأولئك فلم يعط. فإن من له سيعطى ويزاد، وأما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه. من أجل هذا أكلمهم بأمثال، لأنهم مبصرين لا يبصرون، وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون. فقد تمت فيهم نبوة إشعياء القائلة: تسمعون سمعا ولا تفهمون، ومبصرين تبصرون ولا تنظرون. لأن قلب هذا الشعب قد غلظ، وآذانهم قد ثقل سماعها. وغمضوا عيونهم، لئلا يبصروا بعيونهم، ويسمعوا بآذانهم، ويفهموا بقلوبهم، ويرجعوا فأشفيهم. ولكن طوبى لعيونكم لأنها تبصر، ولآذانكم لأنها تسمع)!! وفي انجيل لوقا (8: 10): (فقال: «لكم قد أعطي أن تعرفوا أسرار ملكوت الله، وأما للباقين فبأمثال، حتى إنهم مبصرين لا يبصرون، وسامعين لا يفهمون)!! لاحظوا قوله انه لم تعط اسرار الملكوت لعامة الناس! لأنهم: لا يبصرون! لا يسمعون! لا يفهمون! ما هذا الاستعلاء والاستصغار الذي يعامل به "مسيح الأناجيل" عامة الناس في زمانه!! والظاهر ان رؤيته هذه هي السبب في انه كان يخفي عنهم حقيقة شخصيته!! بل الادهى والامرّ ما ورد في انجيل مرقس (4: 11و12): (فقال لهم: «قد أعطي لكم أن تعرفوا سر ملكوت الله. وأما الذين هم من خارج فبالأمثال يكون لهم كل شيء، لكي يبصروا مبصرين ولا ينظروا، ويسمعوا سامعين ولا يفهموا، لئلا يرجعوا فتغفر لهم خطاياهم»)!! وفي ترجمة العهد الجديد (بولس باسيم): (لئلا يتوبوا فيُغفَر لهم)!! تصوروا ان المسيح بحسب رواية الاناجيل لا يريد ان يتوب الناس ولا ان يُغفَر لهم!! فمن اين إذن جاءت عقيدة الفداء على الصليب[22]؟!

 

هكذا يبرز من خلال الموعظة على الجبل سرّية الدين المسيحي وأن فيه تعاليم لا يتم عرضها لعامة الناس، فلماذا يخافون ذلك؟!! هل تحدث ابراهيم الخليل او موسى او بقية الانبياء (عليهم السلام) بسرّية أم كانت تعاليمهم علانية!! فلماذا يختار "المسيح الرب" ان تكون تعاليمه سرّية!! ممن يخشى؟! ام هي النظرة العنصرية التي تجعله يميّز الناس الى صنفين، من يؤمن به إيماناً غير عقلاني، بما في المسيحية من غموض، هذا يقبله!! ومن يرفض الايمان غير العقلاني لأن الإله وضع في الناس عقول يحاسبهم وفقاً لها، ام تراه خلق العقول عبثاً!! ولماذا هم مصرّون على ان تكون المسيحية ديناً غير عقلاني ولا يمكن أن ينسجم مع التفكير الانساني ومع الفطرة الانسانية، فيلجأون الى السرّية في التعاليم!!

 

§ في الموعظة على الجبل، متى (7: 15-18): (احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة! من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشوك عنبا، أو من الحسك تينا؟ هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيدة، وأما الشجرة الردية فتصنع أثمارا ردية، لا تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثمارا ردية، ولا شجرة ردية أن تصنع أثمارا جيدة). واول مدّعي للنبوة ظهر بعد المسيح هو بولس الذي ادعى ظهور المسيح له في الطريق الى دمشق! ثم ادعى انه ارتفع الى السماء[23]! والمسيحيون عادةً يسمونه (الرسول بولس) بدلاً من (النبي بولس) ليجتنبوا اسقاط مصطلح (النبي الكذاب) عليه ويبعدوه عن الأذهان! رغم انهم يعترفون له بالنبوة!! فما هي ثمرة تعاليم بولس؟

1) نقض الشريعة (التوراة) وإلغاء العمل بها!

2) بعد دعوة سرّية استمرت (14) سنة اعلن تعاليمه التي تنادي بمسيح مصلوب! لأن غيره لم ينادي بذلك أو نادى بمسيح غير مصلوب!

3) اعلانه ان الإله يتكون من ثلاثة أقانيم الأب والإبن والروح القدس! رغم ان المسيح لم يصرّح بذلك!

4) ألغى دور العقل في العقيدة! ففي رسالته الاولى الى اهل كورنثوس (1: 17-31) يقول كلاماً مخزياً عن إلغاء العقل (الحكمة) وان معرفة الله لن تكون عن طريق الحكمة (العقل)!! جاء فيه: (لأن المسيح لم يرسلني لأعمد بل لأبشِّر، لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح. فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله، لأنه مكتوب: «سأبيد حكمة الحكماء، وأرفض فهم الفهماء». أين الحكيم؟ أين الكاتب؟ أين مباحث هذا الدهر؟ ألم يجهل الله حكمة هذا العالم؟ لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة، استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة. لأن اليهود يسألون آية، واليونانيين يطلبون حكمة، ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا: لليهود عثرة، ولليونانيين جهالة! وأما للمدعوين: يهودا ويونانيين، فبالمسيح قوة الله وحكمة الله. لأن جهالة الله أحكم من الناس! وضعف الله أقوى من الناس! فانظروا دعوتكم أيها الإخوة، أن ليس كثيرون حكماء حسب الجسد، ليس كثيرون أقوياء، ليس كثيرون شرفاء، بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء. واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء. واختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود، لكي لا يفتخر كل ذي جسد أمامه. ومنه أنتم بالمسيح يسوع، الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء. حتى كما هو مكتوب: «من افتخر فليفتخر بالرب»). فلماذا الحكمة تعطّل صليب المسيح" لأن الصلب يتعارض مع الحكمة ومع العقل، فعقيدة الصلب عبثية لا داعٍ لها بوجود الايمان بالانبياء والتوبة.

5) اوجد عقيدة متناقضة، فعلى سبيل المثال نجد في تعاليم بولس الحث على عدم الزواج، بينما يمنع على المتزوجين الطلاق!! فإذا كان عدم الزواج خيراً فلماذا لا يسمح للمتزوجين بالعودة الى هذا الخير عبر الطلاق! مع العلم انه يمكن للارملة ان تصبح راهبة وقديسة! فليس موضوع الرهبنة والقداسة للنساء مختص بالعذراوات!!

6) اوجد مبدأ جواز الكذب من اجل التبشير بالمسيح!

7) بذلك يكون بولس قد انتقم من اليهود ومن اتباع المسيح في نفس الوقت، فقد منع العمل بالتوراة اليهودية وحرّف دعوة المسيح التوحيدية الى دعوة ثالوثية! لقد كان بولس بحق ثائراً على الاديان السماوية!

 

الجميع خطاة

يقول رشيد حمامي: { اعجبني في الانجيل ان الجميع متساوون، لا يوجد واحد افضل من الآخر، فالجميع خطاة ويعوزهم مجد الله! لا يوجد هؤلاء خير امة وهؤلاء اسوأ امة! }

ماذا يقصد "الأخ رشيد" بأن الجميع متساوون؟ إذا كان من الناحية الانسانية ففي الاسلام ايضاً يكون جميع البشر متساوين من الناحية الانسانية. وإذا كان من ناحية الحقوق والواجبات فبالتأكيد ليس من العدالة أن يتساوى الجميع في حقوقهم وواجباتهم لأختلاف مهمة ووظيفة كل منهم. غير انه في الاسلام يكون الجميع في ميزان واحد يوم القيامة هو ميزان الايمان والعمل الصالح. وأمّا بخصوص اشارته الى (خير امة) فماذا يفهم "الأخ رشيد" من المصطلح الاسلامي "خير أمة" هل يتصور ان فيها عنصريةً أو استعلاءً على الأمم الأخرى!! أبداً، فالآية الكريمة التي ورد فيها هذا المصطلح ترشد المسلمين الى انهم يكونون خير امة من حيث عبادتها لله تبارك وتعالى إن التزمت بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال تعالى في الآية (110) من سورة آل عمران (عليهم السلام): ((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)). فكون الأمة الاسلامية خير امة هو بالاضافة الى وصفها من حيث عقيدتها التي هي عقيدة جميع الأنبياء (عليهم السلام)، فهي الحاملة لدين الله جلَّ وعلا، وشريعتها هي الشريعة الخاتمة، أيضاً هو تكليف لها بأن تكون دائماً في عبادة الله عزَّ وجلَّ، وخاضعة دائمة لشريعته، ومراقبة لنفسها وأفرادها في هذا المسار. وقد مدح القرآن الكريم جماعة من أهل الكتاب بأنهم يقيمون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال تعالى في الآيتين (113-115) من سورة آل عمران (عليهم السلام): ((لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ)). فليس هناك استعلاء أو تمايز طبقي او عنصري بكون الامة الاسلامية خير امة، كما ظن رشيد حمامي. بل هو تكليف وتشريف لها.

بل في المسيحية نجد التمايز للجماعة المؤمنة على غيرها، فالمسيحيون ينتمون ويلتصقون بالكنيسة، وهي جزء من هويتهم الدينية، فما هي الكنيسة سوى أسم للجماعة المؤمنة، فالمقصود بالكنيسة في كتابات العهد الجديد ليس ذلك البناء المتعارف عليه اليوم بل المقصود هو (الجماعة المؤمنة) بتعاليم بولس. فهي محور حياة المسيحي، وهي شعب الله وهيكل الروح القدس وهي مقدسة، وأنه لا خلاص خارج الكنيسة كما يصفونها!! فهي إذن تمييز لمجموعة من البشر على من سواهم نتيجة إيمانهم بالثالوث، بحيث ان من يتم عقابه يكون بلعنه اي اخراجه من الكنيسة!! فقول رشيد حمامي ان الجميع متساوون في المسيحية يجانب الصواب لأنه لا يمكن للمسيحي ان يكون معتبراً الا اذا كان منضماً للكنيسة!! والعكس صحيح اي ان عقوبة اللعن والحرمان الكنسي هو طرد المسيحي من الكنيسة، أي طرده خارج الجماعة المؤمنة (الكنيسة)! فكيف يدّعي انَّ الجميع متساوون في الكنيسة، وهم مجبرون على الانضمام الى الكنيسة.

والعهد الجديد يشير الى التمايز بين المسيحي وغيره حتى ان نصوصاً فيه نبزت غير المسيحيين بالكلاب والخنازير كما رأينا في (الموعظة على الجبل) ونصوص أخرى تطرقنا اليها في فقرات سابقة. فأي مساوات تلك التي يتحدث عنها "الأخ رشيد"؟!!

 

جزاء ترك الصلاة في الاسلام

يقول "الأخ رشيد": { الكثير لا يعرفون ان تارك الصلاة عمداً في الاسلام جزاؤه القتل! تصور شخص يقول لك اذا لم تصلي لي اقتلك، اذا لم تكلمني اقتلك! هذا ليس والد، هذا ليس أب، هذا شيء آخر }.

غالباً ما يذكر رشيد حمامي معاناته مع والده، التي تركت فيه أثراً نفسياً سيئاً دفعه لمغادرة الاسلام والارتداد عنه!! وكأنه يعاقب أباه بهذه الطريقة التي افسدت عليه دنياه وآخرته!! والمشكلة ان بعض المسلمين لم يفهموا حقيقة التعاليم الاسلامية. فليس من حق أي مسلم تطبيق الحدود والتعزيرات، بل امرها موكول للحاكم الشرعي وقاضي المسلمين الذي ينصِّبه، فليس من حق الوالد ان يقتل ابنه لتركه الصلاة ولا حتى لارتداده عن الاسلام.

اما في حياتنا الحالية، حيث ان الحاكم الشرعي غير مبسوط اليد، ولا يوجد قاضي شرعي للمسلمين، فلا يمكن اقامة الحدود بهذه الحال. وقد سُئِلَ السيد الخوئي (رضوان الله عليه): (س- ما حكم تارك الصلاة ,وهل يجوز التكلم معه والأكل والشرب معه..علماً أننا قدمنا له عدة نصائح ولكنه ذهب مع الشيطان فهل يجب علينا مقاطعته أم لا؟) فأجاب: (لا تجب مقاطعته إلا اذا كان فيه ردعاً له عن ذلك)[24]. وسُئِلَ السيد السيستاني: (س- ما هو حكم تارك الصلاة وكيف يتم قضاءها ؟) فكان جوابه: (يستغفر ربه ويقضي الصلوات التي فاتته ولا ترتيب فيه). وفي تكملة المنهاج قال السيد الخوئي: (( مسألة 282 ) : من فعل محرما أو ترك واجبا إلهيا عالما عامدا عزره الحاكم حسب ما يراه من المصلحة ويثبت موجب التعزير بشهادة شاهدين وبالاقرار). فليس هناك حد مخصوص لمعصية ترك الصلاة. نعم هناك مذاهب اسلامية اخذت فقهها عن غير آل البيت الاطهار (عليهم السلام) ولذلك تطرفت في عقوبة تارك الصلاة، وهذا يعني ان القضية ليست قضية دين بل رؤية فقهية لمذهب معين، فلا يجوز لرشيد حمامي تحميل الاسلام كله جريرة مذهب واحد فيه!

 

تارك الصلاة في المسيحية

يقول رشيد حمامي: { لو ان مسيحيا لم يصلي، لم يعجبه او زهق فماذا يقول له الرب: (هنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي)! ويقول ان هذه الجملة كتبت لمؤمنين! فكل من لا يريد الصلاة والكلام مع الله فبراحته! انت الخسران في الاخير! }

ولكن تمام ما جاء في رؤيا يوحنا (3: 19-22) الذي اقتبس "الاخ رشيد" منه هو: (إني كل من أحبه أوبخه وأؤدبه. فكن غيورا وتب. هنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي. من يغلب فسأعطيه أن يجلس معي في عرشي، كما غلبت أنا أيضا وجلست مع أبي في عرشه. من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس) الجملة السابقة لها تقول: (إني كل من أحبه أوبخه وأؤدبه. فكن غيورا وتب)[25].

ولكن لم يلتفت " الأخ رشيد" الى الذي لم يفتح الباب ولم يغلب فما هي عقوبته!!

ويحاول رشيد حمامي تبسيط الدين ويجعله فقط محبة وسهولة، ويخدع المستمع ولا يذكّره بعقوبة العصاة والمذنبين والذين لم يفتحوا الباب للتوبة والإنابة لله سبحانه. مع ان الجحيم والنار التي لا تنطفيء وهي دار العصاة والمذنبين في الاخرة، مذكورة في الكتاب المقدس، وفي ادبيات وتراث المسيحيين!

ويضيف "الأخ رشيد": { فماذا ان سرق شخص، فالرب يغفر لنا ويطهرنا من كل اثم! وقال للمرأة الزانية اذهبي ولا تخطئي مرة ثانية، وقال من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر! صورة مختلفة عن الله، لو قارنتها بالصورة الاسلامية، واحد يسامح وواحد يريد الرجم ويريد ان يرى الدم واحد يريد ان يقطع الايادي واحد يريد ان يقتلك اذا تركت الصلاة! وفي المقابل واحد يقول لك اني واقف على الباب اقرع!!}!

هل يعرف "الأخ رشيد" ان هناك مفهوم اسمه (التوبة) في الدين؟ سواء في المسيحية او الاسلام او اليهودية؟! هل يرى "الأخ رشيد" ان السارق والزاني ينجو بدون توبة؟! هل هذا ما يريد "الأخ رشيد" ان يشجّع المسيحيين عليه! السرقة والزنى والجريمة إلخ!!

وسنناقش موضوع رجم الزاني في الفقرة التالية.

 

رجم الزاني:

ويتحدث "الاخ رشيد" عن عقوبة الزنى الرجم للمحصن وينتقدها! ألم يعلم ان حكم رجم الزاني موجود في العهد القديم! ألم يقرأ ما جاء في إنجيل يوحنا (8: 1-5): (أما يسوع فمضى إلى جبل الزيتون. ثم حضر أيضا إلى الهيكل في الصبح، وجاء إليه جميع الشعب فجلس يعلمهم. وقدم إليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا. ولما أقاموها في الوسط قالوا له: «يا معلم، هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل، وموسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم. فماذا تقول أنت؟»).

ونقرأ في سفر التثنية (17: 2-5) عقوبة المرتد عن اليهودية تكون الرجم: (إذا وجد في وسطك في أحد أبوابك التي يعطيك الرب إلهك رجل أو امرأة يفعل شرا في عيني الرب إلهك بتجاوز عهده، ويذهب ويعبد آلهة أخرى ويسجد لها، أو للشمس أو للقمر أو لكل من جند السماء، الشيء الذي لم أوص به، وأخبرت وسمعت وفحصت جيدا وإذا الأمر صحيح أكيد. قد عمل ذلك الرجس في إسرائيل، فأخرج ذلك الرجل أو تلك المرأة، الذي فعل ذلك الأمر الشرير إلى أبوابك، الرجل أو المرأة، وارجمه بالحجارة حتى يموت).

وفي التوراة هناك عقوبة حرق أبنة الكاهن إذا زنت، ففي اللاويين (21: 9): (وإذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست أباها. بالنار تحرق). وكذلك تكون العقوبة الحرق لمن يعاشر إمرأة وامها وإحراقهما أيضاً، كما في اللاويين (20: 14): (وإذا اتخذ رجل امرأة وأمها فذلك رذيلة. بالنار يحرقونه وإياهما، لكي لا يكون رذيلة بينكم).

وهذه بعض الاحكام الأخرى المتعلقة برجم الزاني، التثنية (22: 13-29): (إذا اتخذ رجل امرأة وحين دخل عليها أبغضها، ونسب إليها أسباب كلام، وأشاع عنها اسما رديا، وقال: هذه المرأة اتخذتها ولما دنوت منها لم أجد لها عذرة. يأخذ الفتاة أبوها وأمها ويخرجان علامة عذرتها إلى شيوخ المدينة إلى الباب، ويقول أبو الفتاة للشيوخ: أعطيت هذا الرجل ابنتي زوجة فأبغضها. وها هو قد جعل أسباب كلام قائلا: لم أجد لبنتك عذرة. وهذه علامة عذرة ابنتي. ويبسطان الثوب أمام شيوخ المدينة. فيأخذ شيوخ تلك المدينة الرجل ويؤدبونه ويغرمونه بمئة من الفضة، ويعطونها لأبي الفتاة، لأنه أشاع اسما رديا عن عذراء من إسرائيل. فتكون له زوجة. لا يقدر أن يطلقها كل أيامه. ولكن إن كان هذا الأمر صحيحا، لم توجد عذرة للفتاة. يخرجون الفتاة إلى باب بيت أبيها، ويرجمها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت، لأنها عملت قباحة في إسرائيل بزناها في بيت أبيها. فتنزع الشر من وسطك. إذا وجد رجل مضطجعا مع امرأة زوجة بعل، يقتل الاثنان: الرجل المضطجع مع المرأة، والمرأة. فتنزع الشر من إسرائيل. إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل، فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها، فأخرجوهما كليهما إلى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا. الفتاة من أجل أنها لم تصرخ في المدينة، والرجل من أجل أنه أذل امرأة صاحبه. فتنزع الشر من وسطك. ولكن إن وجد الرجل الفتاة المخطوبة في الحقل وأمسكها الرجل واضطجع معها، يموت الرجل الذي اضطجع معها وحده. وأما الفتاة فلا تفعل بها شيئا. ليس على الفتاة خطية للموت، بل كما يقوم رجل على صاحبه ويقتله قتلا. هكذا هذا الأمر. إنه في الحقل وجدها، فصرخت الفتاة المخطوبة فلم يكن من يخلصها. إذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة، فأمسكها واضطجع معها، فوجدا. يعطي الرجل الذي اضطجع معها لأبي الفتاة خمسين من الفضة، وتكون هي له زوجة من أجل أنه قد أذلها. لا يقدر أن يطلقها كل أيامه).

فإذا كان بولس واتباعه قرروا عدم العمل باحكام الشريعة وهجرها، فلم يكن هذا مطلب المسيح ولا دعوته ولا بشارته، بل قال كما في انجيل متى (5: 17-19): («لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل. فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا، يدعى أصغر في ملكوت السماوات. وأما من عمل وعلم، فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات)!

فما هو حكم الزاني والزانية في المسيحية اليوم؟ هل يقولون له: حسناً فعلت أو لا تفعل هذا مرة أخرى!! نعم نقرأ في التفسير التطبيقي: (قال الرب يسوع إنه لا يسمح بالطلاق إلا في حالة خيانة الشريك الآخر، ولكن ليس معنى هذا أن يحدث الطلاق تلقائيا عندما يرتكب الشريك الآخر الزنى، فمن يكتشف أن شريكه لم يكن أمينا له، يجب أن يحاول أولاً أن يغفر له ويصالحه ويستعيد علاقته به. علينا دائماً أن نبحث عن أسباب لاستعادة علاقاتنا، لا عن مبررات لفصمها)[26]! أين هي مفاهيم الغيرة والشهامة والمروءة في المسيحية؟!

بالمناسبة نحن نعلم انه في المسيحية ليس هناك طلاق إلا لعلّة الزنى، ففي انجيل متى (5: 32) يقول "مسيح الأناجيل": (وأما أنا فأقول لكم: إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزني، ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني)!

فإذا كرهت المرأة زوجها فتكون مجبورة أن تكمل حياتها معه رغم كراهيتها له وأن تنجب منه الأطفال رغماً عن أنفها، ولكن لديها طريقة واحدة للتخلص منه وهو أن تزني فيصبح لزوجها الحق بطلاقها! أو ان يكرهها هو فيطلق لها العنان ويشجعها على الزنى لكي يصبح له الحق فيما بعد أن يطلقها ويتخلص منها! فالتعاليم المسيحية بالمنع من الطلاق تجبر احد الزوجين على التحايل على زوجه للتخلص منه وفق التعاليم! فهي تقود الاسرة والمجتمع الى التفكك والانحلال بدلاً من بناءه والمحافظة عليه.

قطع يد السارق:

ينتقد "الاخ رشيد" لقطع يد السارق في الاسلام!! ويقول: { وتبدأ ببيضة فما فوق!! هل قيمة بيضة تساوي قيمة يدي؟ }

والظاهر ان معلومات "الأخ رشيد" ليست ناقصة ومغلوطة فيما يخص المسيحية فحسب بل فيما يخص الاسلام أيضاً، فحد السرقة لا يكون من اجل بيضة[27]، بل الحد الادنى أن يكون المسروق بقيمة ربع دينار ذهب، حوالي 40 دولاراً بسعر اليوم في العراق، بالاضافة الى شروط اخرى، منها ان يكون السارق مختاراً غير مكره، وشهادة شاهدين رجلين عدلين، وإقرار السارق على نفسه مرتين، والبلوغ، والعقل وأن يكون المسروق في حرز، وغيرها، وهي بمجموعها تجعل عملية قطع اليد محدودة جداً، وليس كما قد يُتَصوّر. فما هو حكم السارق في المسيحية؟ هل ان يسجن مع بقية المجرمين حتى لو كان صغير العمر؟ ماذا كان يفعل المسيحيون ايام الدولة الرومانية والدولة البيزنطية لرجم السارق سواء كان صغير العمر ام كبيره؟! لماذا لا يجرؤ ان يبين ذلك؟ الم يعلم ان سجن السارق يعني ادخاله في مدرسة "مجانية" لتعليم بقية الجرائم الخطيرة من قبيل القتل والتزوير وأنواع اخرى من السرقات والنصب والاحتيال، حيث يتعلم كل ذلك من زملائه المسجونين وهم يروون له في احاديثهم وتعارفهم قصص حياتهم ومغامراتهم! هل جاءت المسيحية بحل للسرقة، ام تركت المجتمع بدون خطة اصلاحية حقيقية وواقعية!؟

اذا كان العيب والنقص في المسيحية لإفتقارها الى الاحكام الشرعية الاصلاحية والردعية، فلا يحق لك ان تنتقد الاسلام ذا الخطة الاصلاحية والردعية المتكاملة.

ولماذا لا ينظر رشيد حمامي الى بقية الاحكام المذكورة في التوراة، من قبيل قتل الممسوس من الجن! جاء في اللاويين (20: 27): (وإذا كان في رجل أو امرأة جان أو تابعة فإنه يقتل. بالحجارة يرجمونه. دمه عليه)! فما ذنب الممسوس؟ وكيف يتم التفريق بين المريض النفسي وبين الممسوس من الجن!! لماذا سمح "المسيح الإله" الذي يزعمون انه نفسه إله العهد القديم، بمثل هذا القصاص لشخص لم يرتكب شيئاً بإرادته!!

ولماذا لا ينظر "الأخ رشيد" الى هذا الحكم العجيب في التوراة التي يزعمون أنَّ "المسيح الإله" انزلها، والمتضمن قطع اليد! حيث جاء في سفر التثنية (25: 11و12): («إذا تخاصم رجلان، رجل وأخوه، وتقدمت امرأة أحدهما لكي تخلص رجلها من يد ضاربه، ومدت يدها وأمسكت بعورته، فاقطع يدها، ولا تشفق عينك)!!

 

المرتد عن المسيحية

يقول "الأخ رشيد": { ان هناك في الانجيل مثل الابن الضال فالاب يبقى يحب ابنه حتى لو تركه!! صورة مختلفة عما في الاسلام حيث حكم المرتد القتل! ثم يتحدث عن معاناته مع والده وعائلته الذي اصبح ضده لأنه ارتد عن الاسلام! فاله المسيحية جعلني اصلي من اجل والدي بينما اله الاسلام جعل والدي يطردني ويقف ضدي! }

ثم يفتري على الاسلام ويروي: { انه تكلم مع والده وساله ما هو حكم الاسلام فيي فاجابة والده ان اقتلك ولكن قلبي لا يطاوعني فقال انظر انت لك قلب ولكن الاله الذي تعبده ليس لديه قلب!!! وكثير من المسلمين لديهم قلب ولكن صورة الاله الذي يعبدونه انه بدون قلب! فعندما ترى داعشي يقتل الناس بأسم الله تعرف ان صورة الله عنده مشوهة! هو انسان لديه مشاعر لكن يوجد من شوه مشاعره وجعله يظن انه يعمل خدمة لربنا، صورة مشوهة عن الله! }

ما هذا الهراء! متى كان حكم المرتد ان يقتل بطريقة عشوائية من قبل ابيه او اخيه او اي شخص آخر بدون محاكمة حاكم شرعي اي قاضي المسلمين الشرعي الذي يستمع له واذا ثبت عنده الارتداد فهو يحكم عليه بما يناسبه، ولا يجوز لأي مسلم ان يطبق الاحكام الشرعية بصورة تلقائية بدون امر القاضي الشرعي. فالمبشرّون المسيحيون يفترون على الاسلام بصورة متعمدة أو نتيجة عدم فهمهم للاسلام.

في اللاويين (20: 1و2): (وكلم الرب موسى قائلا: «وتقول لبني إسرائيل: كل إنسان من بني إسرائيل ومن الغرباء النازلين في إسرائيل أعطى من زرعه لمولك[28] فإنه يقتل. يرجمه شعب الأرض بالحجارة).

وفي سفر التثنية (17: 2-5) عقوبة المرتد في التوراة هي الرجم: (إذا وجد في وسطك في أحد أبوابك التي يعطيك الرب إلهك رجل أو امرأة يفعل شرا في عيني الرب إلهك بتجاوز عهده، ويذهب ويعبد آلهة أخرى ويسجد لها، أو للشمس أو للقمر أو لكل من جند السماء، الشيء الذي لم أوص به، وأخبرت وسمعت وفحصت جيدا وإذا الأمر صحيح أكيد. قد عمل ذلك الرجس في إسرائيل، فأخرج ذلك الرجل أو تلك المرأة، الذي فعل ذلك الأمر الشرير إلى أبوابك، الرجل أو المرأة، وارجمه بالحجارة حتى يموت).

وفي اخبار الايام الثاني (15: 13): (حتى إن كل من لا يطلب الرب إله إسرائيل يقتل من الصغير إلى الكبير، من الرجال والنساء). وهي نص صريح بقتل كل من ارتد عن اليهودية الى عبادة إله آخر.

وهذه النصوص جميعها هي في العهد القديم المقدس عند المسيحيين فهو جزء من الكتاب المقدس عندهم.

يقول الله حررني!!

في نهاية محاضرته قال "الاخ رشيد" جملة نقضت كل كلامه في المحاضرة، فقد قال: {عندما كنت اشاهد فديوات داعش كنت اقول ربما كان ينتهي بي الامر في يوم من الايام ان اصبح مثلهم، لكن ربنا اعتقني نجاني! حررني }!

إذن لماذا اعترض في بداية محاضرته على ان الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء!! اذا كان الله اعتقه ونجاه وحرّره! فليس بموهبة منه بل بإرادة إلهية نال ذلك! فلماذا إذن يهاجم الاسلام لأنه يقول بنفس المنطق: ان الهدى والضلال من الله!! مع إننا قدمنا ان المقصود ليس الهدى والضلال الابتدائي.

فما عدا مما بدا؟!


الهوامش:

 

[1] المصدر السابق – ص127.

[2] الدامابادا كتاب بوذا المقدس / ترجمة سعدي يوسف / دار التكوين في دمشق / الطبعة الاولى، 2010م - ص19.

[3] المصدر السابق – ص82.

[4] العهد الجديد، قراءة رعائية / جمعية الكتاب المقدس في لبنان/ الطبعة الأولى، 2004م - هامش ص20، تعليق الأب بولس الفغالي على متى (13:5)!

[5] اغسطينوس في شرح الموعظة على الجبل / الطبعة الأولى، تقديم القس بيشوي كامل، 1962م - ص61.

[6] المسيح مشتهى الاجيال / الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري - ص257.

[7] المصدر السابق – ص259.

[8] مقال تحت عنوان (الرد على هل الملح يفسد؟ متى 5: 13 ومرقس 9: 49 ولوقا 14: 34)، منشور في موقع الدكتور غالي، عبر الرابط التالي:

https://drghaly.com/articles/display/12488

[9] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس – ص1882.

[10] مقال للكاتب توماس برنابا بعنوان (طبقاً للإنجيل: المسيح هو أول من يخالف وصية تحويل الخد الاخر؟!)، منشور في موقع الحوار المتمدن، بتاريخ 16/4/2013م، عبر الرابط:

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=354618&r=0

[11] مقدمة للعهد الجديد / ديفيد أ. دِه سيلفا – ج1 ص364.

[12] مقال بعنوان (أخلاقيات الإمام علي في السلم والحرب)، منشور في شبكة النبأ، عبر الرابط:

https://annabaa.org/arabic/referenceshirazi/11439

[13] عيون الحكم والمواعظ / علي بن محمد الليثي الواسطي / تحقيق الشيخ حسين الحسيني البيرجندي / دار الحديث، الطبعة الاولى – ص113.

[14] شرح مئة كلمة لأمير المؤمنين / ابن ميثم البحراني / تصحيح وتعليق: مير جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث - ص٢٠٨.

[15] المصدر السابق – ص133.

[16] المصدر السابق – ص163.

[17] اغسطينوس في شرح الموعظة على الجبل / الطبعة الأولى، تقديم القس بيشوي كامل، 1962م – ص235.

[18] اغسطينوس في شرح الموعظة على الجبل / الطبعة الأولى، تقديم القس بيشوي كامل، 1962م - ص235 و236.

[19] اغسطينوس في شرح الموعظة على الجبل / الطبعة الأولى، تقديم القس بيشوي كامل، 1962م – ص236.

[20] للمزيد من الدلائل على إخفاء "مسيح الأناجيل الأربعة" لحقيقة دعوته عن عامة الناس راجع مقالنا: ("مسيح الأناجيل الأربعة" وصواب رفض اليهود له)، المنشور في موقع: (كتابات في الميزان)، عبر الرابط:

https://www.kitabat.info/subject.php?id=146819

[21] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس – هامش ص1989.

[22] نحن نعلم ان عقيدة الفداء على الصليب ابتدعها بولس وسار عليها اتباعه! وهي عقيدة غير معقولة وبعيدة كل البعد عن الحق. فهي ليست في اصل نبوة المسيح عيسى بن مريم (عليهما السلام).

[23] في رسالة بولس الثانية الى اهل كورنثوس (12: 2): (أعرف إنسانا في المسيح قبل أربع عشرة سنة. أفي الجسد؟ لست أعلم، أم خارج الجسد؟ لست أعلم. الله يعلم. اختطف هذا إلى السماء الثالثة). والتقليد المسيحي لمختلف الكنائس يقول ان بولس هنا يتحدث عن نفسه!

[24] تحت عنوان (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر)، موقع مركز الامام الخوئي في نيويورك، عبر الرابط: http://www.al-khoei.us/fatawa2/?id=147

[25] رؤيا يوحنا اللاهوتي (3: 19).

[26] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس – ص1885.

[27] سعر دستة البيض في الولايات المتحدة، التي يسكنها "الأخ رشيد" وعمل فيها محاضرته التي نناقشها، بلغ في النصف الاول من سنة 2018م حوالي 2.71 دولار! أي إنَّ سعر البيضة يبلغ حوالي 0.226 دولار! فهو يبالغ من حيث يعلم أو لا يعلم بقوله ان قطع يد السارق يكون بثمن بيضة!! فليس الأمر كما قال.

وبخصوص سعر البيض في الولايات المتحدة سنة 2018م، انظر الخبر بعنوان (أسعار البيض في أمريكا تقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق)، منشور بتاريخ 27/3/2018م، في موقع أرقام، الرابط:

https://www.argaam.com/ar/article/articledetail/id/537925

[28] أسم أحد أصنام الوثنيين.

المصادر:

أ‌. الكتب

  1. العهد الجديد / دار المشرق في بيروت / طبعة ثامنة / مكتوب على غلافها الداخلي: لا مانع من طبعه. بولس باسيم النائب الرسولي لِلّاتين، بيروت 22 تشرين الأول 1979/ مكتوب في نهايتها: انجزت المطبعة الكاثوليكية في عاريا طبع (العهد الجديد) في التاسع والعشرين من شهر آذار سنة 1982.
  2. العهد الجديد / منشورات المكتبة البولسية في بيروت / نقله عن اليونانية وعلَّق عليه الأب جورج فاخوري البولسي / الطبعة السادسة والعشرون، 1995م / وفيها مقدمة ثناء بقلم مكسيموس الرابع بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم.
  3. العهد الجديد / الترجمة العربية المبسّطة / المركز العالمي لترجمة الكتاب المقدس / مطبعة دار إلياس العصرية / الطبعة الأولى 2004م.
  4. العهد الجديد / الترجمة العربية المشتركة/ جمعية الكتاب المقدس في لبنان / بإذن الرؤساء مار روفائيل الأول بيداويد بطريرك بابل على الكلدان / الطبعة الرابعة 1993م.
  5. لعهد الجديد / قراءة رعائية – الترجمة المشتركة / جمعية الكتاب المقدس في بيروت / حواشي الأب بولس الفغالي / الاصدار الأول، الطبعة الأولى، 2004م.
  6. الكتاب المقدس / دار المشرق في بيروت / طبعة ثالثة 1994 / مكتوب على غلافها الداخلي: لا مانع من طبعه. بولس باسيم النائب الرسولي لِلّاتين، بيروت في 7 تشرين الثاني 1988 / مكتوب في نهايتها: انجزت المطبعة الكاثوليكية ش.م.ل.، عاريا – لبنان طبع "العهد الجديد"-الكتاب المقدس في الثلاثين من تشرين الثاني (نوفمبر) 1994.
  7. مقدمة للعهد الجديد / ديفيد أ. دِه سيلفا / ترجمة القس الدكتور بيار فرنسيس / دار منهل الحياة / الطبعة الأولى، 2014م.

8) العهد الجديد / دار المشرق في بيروت / طبعة ثامنة / مكتوب على غلافها الداخلي: لا مانع من طبعه. بولس باسيم النائب الرسولي لِلّاتين، بيروت 22 تشرين الأول 1979/ مكتوب في نهايتها: انجزت المطبعة الكاثوليكية في عاريا طبع (العهد الجديد) في التاسع والعشرين من شهر آذار سنة 1982.

9) الكتاب المقدس / دار المشرق في بيروت / طبعة ثالثة 1994 / مكتوب على غلافها الداخلي: لا مانع من طبعه. بولس باسيم النائب الرسولي لِلّاتين، بيروت في 7 تشرين الثاني 1988 / مكتوب في نهايتها: انجزت المطبعة الكاثوليكية ش.م.ل.، عاريا – لبنان طبع "العهد الجديد"-الكتاب المقدس في الثلاثين من تشرين الثاني (نوفمبر) 1994.

10) العهد الجديد / منشورات المكتبة البولسية في بيروت / نقله عن اليونانية وعلَّق عليه الأب جورج فاخوري البولسي / الطبعة السادسة والعشرون، 1995م / وفيها مقدمة ثناء بقلم مكسيموس الرابع بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم.

11) العهد الجديد / الترجمة العربية المبسّطة / المركز العالمي لترجمة الكتاب المقدس / مطبعة دار إلياس العصرية / الطبعة الأولى 2004م.

12) العهد الجديد / الترجمة العربية المشتركة/ جمعية الكتاب المقدس في لبنان / بإذن الرؤساء مار روفائيل الأول بيداويد بطريرك بابل على الكلدان / الطبعة الرابعة 1993م.

13) العهد الجديد / قراءة رعائية – الترجمة المشتركة / جمعية الكتاب المقدس في بيروت / حواشي الأب بولس الفغالي / الاصدار الأول، الطبعة الأولى، 2004م.

  1. انجيل برنابا
  2. مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الاصلية / الشماس الدكتور إميل ماهر إسحاق / مطبعة الانبا رويس الأوفست في العباسية بالقاهرة / الطبعة الاولى 1997م
  3. الكتاب المقدس / دار المشرق في بيروت / جمعيات الكتاب المقدس في المشرف / صادق على طبعها بولس باسيم النائب الرسولي للاتين، بيروت 1988م

17) الآباء الرسوليين، رسائل إغناطيوس الانطاكي / ترجمة د. جرجس كامل يوسف / مراجعة وإضافة هوامش: مينا فؤاد توفيق / دار النشر الاسقفية في القاهرة / الطبعة الأولى، 2012م.

18) تفسير جوامع الجامع / الشيخ الطبرسي.

19) تفسير الميزان / السيد الطباطبائي.

20) الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل / الشيخ ناصر مكارم الشيرازي

  1. النبوة والانبياء في العهد القديم / الآب متى المسكين / مطبعة دير القديس أنبا مقار – وادي النطرون / الطبعة الثالثة، 2014م.

22) الأمالي / الشيخ الطوسي.

  1. الصحيفة السجادية (ابطحي) - الإمام زين العابدين (ع)

24) الآباء الرسوليين، رسائل إغناطيوس الانطاكي / ترجمة د. جرجس كامل يوسف / مراجعة وإضافة هوامش: مينا فؤاد توفيق / دار النشر الاسقفية في القاهرة / الطبعة الأولى، 2012م.

25) تعليم المبتدئين أصول الدين المسيحي، في الحياة السعيدة، في الكذب / القديس اوغسطينُس / ترجمة الخورأسقف يوحنا الحلو / طبع بموافقة بولس دحدح النائب الرسولي للّاتين في لبنان / دار المشرق، بيروت / طبعة اولى، 2007.

  1. تعليم كنيسة الاسكندرية فيما يختص بطبيعة السيد المسيح / وهيب عطا الله جرجس/ يونيو1961م
  2. محمد (ص) كما ورد في كتاب اليهود والنصارى / عبد الاحد داود / ترجمة محمد فاروق الزين / مكتبة العبيكات في الرياض / الطبعة الاولى، 1997م -

28) لسان العرب / ابن منظور (متوفى 711هـ) / نشر أدب الحوزة في قم المشرَّفة، محرم، 1405هـ.

  1. الكتاب المقدس / طبعةSARAH HODGSON / سنة 1811م.
  2. التوحيد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) / الشيخ علاء الحسون

31) سنن ابن ماجة - محمد بن يزيد القزويني.

  1. سنن الترمذي - الترمذي

33) فتح الباري - ابن حجر.

34) نقض الامام ابي سعيد عثمان بت سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عزَّ وجلَّ من التوحيد) لأبي سعيد عثمان بن سعيد الدارمي المتوفى 280هـ/ حققه وضبط نصّه أبو عاصم الشوامي الأثري / المكتبة الاسلامية في القاهرة / الطبعة الاولى، 2012م.

  1. تفسير الثعلبي / أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري / تحقيق الامام ابي محمد بن عاشور / مراجعة وتدقيق نظير الساعدي / دار إحياء التراث العربي، في بيروت / الطبعة الأولى، 2002م.
  2. المعجم الكبير / الطبراني
  3. الإلهيات / الشيخ جعفر السبحاني
  4. عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة / سعيد بن علي بن وهف القحطانى / الطبعة الأولى في الرياض، 2008م

39) الكتاب المقدس / صادر عن دار المشرق، الطبعة الثالثة 1994م. صادق على طبعها النائب الرسولي للاتين في لبنان بولس باسيم.

40) الكتاب المقدس / الصادرة عن جمعيات الكتاب المقدس في المشرق 1992م، صادق مطران بيروت اغناطيوس زيادة على اعادة طبعه.

  1. الكتاب المقدس / طبعة باللغة العربية، صادرة عن دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط/ العهد القديم: الاصدار الثاني 1995 الطبعة الرابعة، العهد الجديد: الاصدار الرابع 1993م الطبعة الثلاثون / سنة الطبع 1996م.

42) توراة موسى، ترجمة عربية للسبعينية / ترجمة د. خالد جورج اليازجي / تقديم الأب بولس الفغالي / الناشر مدرسة الاسكندرية في القاهرة / الطبعة الأولى، 2018م – ص14م.

43) الكتاب المقدس / طبع في مطبعة المرسلين اليسوعيين 1897م.

44) الأسفار القانونية التي حذفها البروتستانت / اصدار: كتيسة السيدة العذراء، محرم بك - الاسكندرية / الطبعة الثانية، 1975م.

  1. الأسفار القانونية الثانية / دار الكتاب المقدس في الشرق الوسط / الطبعة الثالثة، 2013.
  2. طبعة الكتاب المقدس / كتاب الحياة /
  3. طـبعة العهد الجديـد (روفائيل الاول)
  4. التشوهات الخلقية في الجنة / الدكتورة شيخة سالم العريض / مركز دراسات وبحوث المعوقين.
  5. تاريخ الفلسفة الأوربية في العصر الوسيط / يوسف كرم / مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
  6. الاعتقادات في دين الامامية / الشيخ الصدوق (توفي 381هـ)/ تحقيق عصام عبد السيد / دار المفيد للطباعة والنشر في بيروت / الطبعة الثانية، 1993م.

51) البيان في تفسير القرآن / السيد الخوئي – ص ( 493-495).

52) نشوء الكون وحقيقة الخلق / نبيل الكرخي / دار المعري في بغداد.

53) الأمالي / الشيخ الطوسي – ص(166-167).

  1. التفسير التطبيقي للكتاب المقدس / لجنة من اللاهوتيين / جمعية الكتاب المقدس الدولية / مطبوع في بريطانيا، طبعة رابعة 2002م
  2. روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني / الشيخ شهاب الدين محمود بن عبد الله الآلوسي
  3. المجموع / محيي الدين النووي (متوفى 676هـ) / دار الفكر

57) التوراة السامرية / ترجمها من العبرانية الى العربية: الكاهن السامري ابو الحسن إسحاق الصوري / تقديم وتعليق د. أحمد حجازي / دار الجيل في بيروت / الطبعة الاولى، 2007م.

58) الدامابادا كتاب بوذا المقدس / ترجمة سعدي يوسف / دار التكوين في دمشق / الطبعة الاولى، 2010م - ص19.

59) العهد الجديد، قراءة رعائية / جمعية الكتاب المقدس في لبنان/ الطبعة الأولى، 2004م - هامش ص20، تعليق الأب بولس الفغالي على متى (13:5)!

60) اغسطينوس في شرح الموعظة على الجبل / الطبعة الأولى، تقديم القس بيشوي كامل، 1962م.

  1. المسيح مشتهى الاجيال / الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري

62) عيون الحكم والمواعظ / علي بن محمد الليثي الواسطي / تحقيق الشيخ حسين الحسيني البيرجندي / دار الحديث، الطبعة الاولى – ص113.

  1. شرح مئة كلمة لأمير المؤمنين / ابن ميثم البحراني / تصحيح وتعليق: مير جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث
  2. تفسير رسالة بولس الرسول الى فيلبي / القس مكسيموس صموئيل / كنيسة السيدة العذراء مريم، الصاغة، ملوي.
  3. رسالة بولس الرسول الى فيلبي / القس انطونيوس فكري / مشروع الكنوز القبطية -

ب‌. المقالات

1. مقال بعنوان (غفران أسيزي 1و3 آب)، منشور في موقع البابا فرانسيس، عبر الرابط:

أضغط هنا

2. مقال بعنوان (ثوب الكرمل)، بقلم رعد عمانوئيل الشماع / مجـلة صـدى النهريــن - العدد العاشر / كانون الأول 2009م، الصادرة عن ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الاخرى في العراق، عبر الرابط:

http://www.cese.iq/sada_alnahrayn/sd-10/CESE-sd-10-16.htm

3. مقال بعنوان: (11 حقيقة مذهلة عن حياة القديسة كاترين السيانية)، في موقع البابا فرانسيس، عبر الرابط:

اضغط هنا

 

4. مقال بعنوان (فيرونيكا تتحمل عذابات مهولة من أجل ارتداد العالم وتشبهاً بالقديس لورنس)، منشور في الموقع الالكتروني (فيرونيكا جولياني)، عبر الرابط:

اضغط هنا

5. مقال بعنوان (سيرة القديس الشهيد مار جرجس – قصة حياته – وعذاباته)، في موقع كتاب النور، عبر الرابط:

اضغط هنا

6. مقال بعنوان (مقدمة عن الآباء الرسوليون)، بقلم القمص أثناسيوس فهمي جورج، نقلاً عن كتاب (كتاب مدخل في علم الآبائيات: الباترولوجي)، منشور في موقع الانبا تكلا هيمانوت القبطي الآرثوذكسي، عبر الرابط:

https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/patrology/apostles.html

7. مقال بعنوان (سؤال: ما معنى كلمة أقنوم؟ ونريد معلومات أكثر عن الأقانيم الثلاثة والوحدانية)، منشور في موقع الانبا تكلا هيمانوت القبطي الآرثوذكسي، عبر الرابط:

اضغط هنا

8. مقال بعنوان (س11: لماذا يعتمد الكاثوليك في بعض عقائدهم على التقليد وليس الكتاب المقدس ؟)، في موقع البابا فرانسيس، عبر الرابط:

اضغط هنا

9. مقال بعنوان (س2 : لماذا يؤمن الكاثوليّك بالله ثالوثًا، وكيف ؟)، في موقع البابا فرانسيس، عبر الرابط:

اضغط هنا

10. موقع الموسوعة الحرّة، الويكيبيديا، تحت عنوان (لاثالوثية)، عبر الرابط:

اضغط هنا

11. مقال بعنوان: (هل قول المزمور: "الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ" (مز 24: 8) يتفق تمامًا مع مفهوم العقيدة الإسلامية عن الله الجبار، بينما يتعارض مع مفهوم العقيدة المسيحية عن الله إله المحبة؟)، مقتبس من كتاب الاستاذ حلمي القمص يعقوب وعنوانه: (كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس))، منشور في موقع الانبا تكلا هيمانوت، تراث الكنيسة القبطية الآرثوذكسية، عبر الرابط:

اضغط هنا

12. مقال بعنوان (أهل البيت والأسماء الحسنى)، منشور بتاريخ 26/5/1997م، في الموقع الالكتروني للسيد منير الخباز، عبر الرابط:

https://almoneer.org/?act=artc&id=947&print=1

13. النص الكامل لصلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 19 تموز 2020م، والمنشورة بموقع (zenit)، تحت عنوان: (تحمّل الاضطهاد والعداوة هو جزء من الدعوة المسيحية)، عبر الرابط:

اضغط هنا

14. مقال بعنوان: (حقائق خطيرة عن جهنم تخبرها السيدة العذراء للقديسة فيرونيكا جولياني)، منشور في الموقع الالكتروني (فيرونيكا جولياني)، عبر الرابط:

اضغط هنا

15. الأب متّى المسكين / ص كلمة أُلقيت على الرهبان يوم 7 أكتوبر سنة 1976م. منشورة في مجلة مرقس الشهرية،عبر الرابط:

اضغط هنا

16. مقالنا الموسوم ("مسيح الأناجيل الأربعة" وصواب رفض اليهود له)، المنشور في الموقع الالكتروني (كتابات في الميزان)، عبر الرابط:
https://www.kitabat.info/subject.php?id=146819

17. موقع الويكيبيديا، تحت عنوان (الخطيئة الأصلية)، عبر الرابط:

اضغط هنا

18. الفصل المخصص للخطيئة الاصلية في كتاب الخوراسقف بولس الفغالي وعنوانه (في رحاب الكتاب - العهد الأول (1998))، المنشور في موقعه الشخصي عبر الرابط:

اضغط هنا

  1. مقال بعنوان (ما هي الخطيئة الأصليّة؟ ما علاقتنا بسقوط آدم وحواء في الخطيئة؟)، منشور في موقع ارشيف راديو الفاتيكان، (http://www.archivioradiovaticana.va/)، عبر الرابط:

اضغط هنا

20. مقال بعنوان (Епископ Минский Вениамин: Сейчас совершается духовная борьба за наше Отечество)، منشور في موقع الكنيسة الآرثوذكسية الروسية (Русская Православная Церковь)، بتاريخ 26/8/2020م، عبر الرابط:

https://mospat.ru/ru/2020/08/27/news186043/

 

21. النص الكامل لصلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 24 أيار 2020 للبابا فرانسيس، والمنشورة تحت عنوان (من حضور يسوع بيننا تأتي قوّتنا وثباتنا وفرحنا)، في الموقع الالكتروني: (zenit)، عبر الرابط:

اضغط هنا

22. مقال بعنوان (س13: لماذا يؤمن الكاثوليّك بأن الأعمال الصّالحة ضروريّة للخلاص، ألم يقل بولس الرّسول لأهل رومية أن الإيمان وحده يكفي ؟)، منشور في موقع البابا فرانسيس، عبر الرابط:

اضغط هنا

  1. مقال بعنوان (ثوب سيدة الكرمل.. الطقوس لبركة ووَضع ثوب الطوباويّة مريم العذراء سيدّة الكرمل)، منشور في موقع (Agora leaks)، عبر الرابط:
    https://agoraleaks.com/?p=61279

24. مقال بعنوان (16 تموز - تذكار ثوب سيدة الكرمل)، منشور في موقع (عيلة مار شربل)، عبر الرابط:

https://www.ayletmarcharbel.org/content/the-robe-of-carmel

25. مقال بعنوان (ظهور سيّدة الكرمل وثوبها الخلاصيّ) منشور في موقع (قلب مريم المتألم الطاهر)، عبر الرابط:

http://www.heartofmaryarabic.com/?p=817

26. مقال بعنوان (الوقوف في زمن الفصح)، منشور في موقع عيلة مار شربل، عبر الرابط:

https://www.ayletmarcharbel.org/Standing-during-Easter-Time

27. مقال بعنوان (المبخرة)، منشور في موقع عيلة مار شربل، عبر الرابط:

https://www.ayletmarcharbel.org/Incense

28. مقال بعنوان (80- ما هو الفرق بين الولادة والانبثاق؟ ) مستلّ من كتاب أسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد - أ. حلمي القمص يعقوب، منشور في موقع الانبا تكلا هيمانوت، تراث الكنيسة القبطية الآرثوذكسية، عبر الرابط:

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/trinity-and-unity/birth-or-procession.html

29. تاريخ الفلسفة الأوربية في العصر الوسيط / يوسف كرم، عبر الرابط:

https://www.hindawi.org/books/74748240/1.2/

30. مقال بعنوان (مساوي في الجوهر أم واحد في الجوهر)، منشور في موقع معهد الدراسات القبطية قسم اللاهوت، تدريس الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة بالبراري، عبر الرابط:

http://www.coptic-church.org/HolyCr.htm

31. مقال بعنوان (ما هو الروح القدس؟‏)، منشور في الموقع الالكتروني لشهود يهوه (https://www.jw.org)، عبر الرابط:

اضغط هنا

32. مقال بعنوان (هل يسوع هو الله القادر على كل شيء؟‏)، منشور في الموقع الالكتروني لشهود يهوه (https://www.jw.org)، عبر الرابط:

اضغط هنا

33. مقال بعنوان (من هو يسوع المسيح؟)، منشور في الموقع الالكتروني لشهود يهوه (https://www.jw.org)، عبر الرابط:

اضغط هنا

34. مقال بعنوان: (كتاب لاهوت المسيح - البابا شنودة الثالث - 11- قدرته على الخلق)، منشور في موقع الانبا تكلا همانوت القبطي الىرثوذكسي، عبر الرابط:

اضغط هنا

35. موقع الانبا تكلا هيمانوت القبطي الآرثوذكسي، مقال تحت عنوان (قانون الإيمان المقدس الأرثوذكسي)، عبر الرابط:

اضغط هنا

36. مقال تحت عنوان: (فيرونيكا تتحمل عذابات مهولة من أجل ارتداد العالم وتشبهاً بالقديس لورنس)، منشور في الموقع الالكتروني (فيرونيكا جولياني)، عبر الرابط:

اضغط هنا

37. هي ايضاً خطيبة المسيح وعروسه!! انظر: مقال بعنوان (11 حقيقة مذهلة عن حياة القديسة كاترين السيانية)، منشور في موقع البابا فرانسيس، عبر هذا الرابط:

اضغط هنا

38. الموقع الالكتروني (فيرونيكا جولياني)، تحت عنوان: (خطبة فيرونيكا واستلام الخاتم من يسوع)، عبر الرابط:

اضغط هنا

39. مقال بعنوان (البابا: القدّيسة كاترينا السيانيّة مساعِدة لوحدة الكنيسة)، عبر الرابط:

اضغط هنا

40. مقال بعنوان (تعرف من هى القدّيسة كاترينا السيانية التى ظهر لها المسيح)، في موقع صوت المسيحي الحر، عبر الرابط:

اضغط هنا

41. مقال في موقع الـ (BBC)، بقلم فاليريا بيراسو، بعنوان ("عذراوات مُكرّسات": نساء اخترن تقديم أنفسهن "عرائس للمسيح")، منشور بتاريخ 8/12/2018م، عبر الرابط:

https://www.bbc.com/arabic/world-46482207

42. مقال بعنوان (ما هو الروح القدس؟‏)، منشور في الموقع الالكتروني لشهود يهوه (https://www.jw.org)، عبر الرابط:

اضغط هنا

43. مقال بعنوان (ماذا تعرف عن الرهبنة) بقلم سوسن البيطار، منشور في موقع المكتبة العامة، عبر الرابط:

https://maktaba-amma.com/?p=5834

44. مقال بعنوان (الزواج والبتولية – حقيقة شاملة لهدف اسمى)، منشور في الموقع الرسمي لبطريركية بابل للكلدان في العراق، بتاريخ 24/8/2013م، عبر الرابط:

https://saint-adday.com/?p=3464

45. مقال بعنوان (تعرف على وصية البابا تواضروس اليوم لـ الراهبات الجدد..عرائس المسيح)، منشور بتاريخ 17/8/2019م، في موقع صوت المسيحي الحر، عبر الرابط:

اضغط هنا

46. مقال بعنوان (7 أخطاء كارثية في الكنيسة الكاثوليكية المعاصرة)، منشور في الموقع القبطي الآرثوذكسي (الشجرة المغروسة)، عبر الرابط:

http://planted-tree.com/?p=1473

47. مقال بعنوان (ما هو مفهوم القداسة في الكنيسة، ومن هم القديسون؟)، ضمن "سلسلة تعرف على الكنيسة الأرثوذكسية (١١)"، عبر الرابط:

اضغط هنا

48. موقع اليوتيوب، انظر الفديو في هذا الرابط يتحدث فيه البابا شنودة الثالث عن عدد السموات في المسيحية:

https://www.youtube.com/watch?v=ZaZERyJfQYc

49. مقال بعنوان (الركوع)، منشور في موقع عيلة مار شربل، ضمن الكلام عن الرموز المسيحية، عبر الرابط:

اضغط هنا

50. تقرير بعنوان (العيوب الولادية) صادر عن منظمة الصحة العالمية / جمعية الصحة العالمية الثالثة والستون، بتاريخ 1/4/2010م.

51. مقال بعنوان (281- جاء في الصلاة الربية: "وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ" (مت 6: 13) فهل اللَّه يدخل الإنسان في التجارب؟)، والمستل من كتاب (كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس)، منشور في موقع الانبا تكلا همانوت، موقع الكنيسة القبطية الآرثوذكسية، والمنشور عبر الرابط:

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/281.html#(678)

52. مقال بعنوان (البابا: ما من حياة مبتذلة مع الإنجيل)، منشور بتاريخ 28/7/2020م، في موقع (zenit)، عبر الرابط:

اضغط هنا

53. كلمة البابا في يوم الاحد 26 تموز 2020م، تحت عنوان (ملكوت السماوات كنز يُجدّد الحياة كل يوم)، منشور في موقع (zenit)، عبر الرابط:

اضغط هنا

54. مقال بعنوان (ماذا نقصد بشراكة القديسين؟)، منشور في الموقع الالكتروني (رعيّة مار انطونيوس الكبير)، عبر الرابط:

اضغط هنا

55. مقال"الاخ رشيد" واخطاؤه في محاضرته عن الانجيل / نبيل الكرخي / موقع كتابات في المبزان.

56. مقال بعنوان: (سمّر خوفك في لحمي)، منشور في موقع القس أنطونيوس فهمي، عبر الرابط:

http://www.frantoniosfahmy.com/sermons/1237

57. مقال تحت عنوان (الرد على هل الملح يفسد؟ متى 5: 13 ومرقس 9: 49 ولوقا 14: 34)، منشور في موقع الدكتور غالي، عبر الرابط التالي:

https://drghaly.com/articles/display/12488

58. مقال للكاتب توماس برنابا بعنوان (طبقاً للإنجيل: المسيح هو أول من يخالف وصية تحويل الخد الاخر؟!)، منشور في موقع الحوار المتمدن، بتاريخ 16/4/2013م، عبر الرابط:

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=354618&r=0

59. مقال بعنوان (أخلاقيات الإمام علي في السلم والحرب)، منشور في شبكة النبأ، عبر الرابط:

https://annabaa.org/arabic/referenceshirazi/11439

  1. تحت عنوان (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر)، موقع مركز الامام الخوئي في نيويورك، عبر الرابط:
    http://www.al-khoei.us/fatawa2/?id=147

61. مقال بعنوان (عصمة البابا المنزّه عن الأخطاء: لماذا لجأت إليها الكاثوليكية في زمن الحداثة؟)، بقلم وسام سعادة (كاتب وصحافي لبناني. درس العلوم السياسية والفلسفة. حائز دبلوم الدراسات المعمّقة في العلوم السياسية، اختصاص الفكر السياسي)، منشور بتاريخ 26/1/2017م، في موقع رصيف22، عبر الرابط:

اضغط هنا

62. مقال بعنوان (عصمة البابا المنزه عن الخطأ)، في موقع كلمة الحياة، عبر الرابط:

اضغط هنا

63. تفسير وليم ماكدونالد لرسالة بولس الى اهل فيلبي (1: 8)، في موقع مركز دراسات الكتاب المقدس، عبر الرابط:

64. https://injeel.com/Read.aspx?vn=1&t=2&b=50&svn=1&btp=3&stp=0&cmnt=3&c=1

65. تفسير بنيامين بنكرتن لرسالة بولس الى اهل فيلبي (1: 8)، موقع مركز دراسات الكتاب المقدس، عبر الرابط:

https://injeel.com/Read.aspx?vn=1,3&t=2&b=50&cmnt=1&c=1

66. تفسير فهمي خليل لرسالة بولس الى اهل فيلبي (1: 8)، في موقع مركز دراسات الكتاب المقدس، عبر الرابط:

https://injeel.com/Read.aspx?vn=1&t=2&b=50&svn=1&btp=3&stp=0&cmnt=2&c=1

 

67. تأملات في الراسالة الى فيلبي بقلم هاملتون سميث، موقع كلمة الحياة، عبر الرابط:

https://www.kalimatalhayat.com/commentaries/19-philipians/379-chapter1.html

68. مقال بعنوان (لماذا أحرقت الكنيسة مترجم الكتاب المقدس للإنجليزية؟)، بقلم طه عبد الناصر رمضان، منشور في موقع العربية.نت بتاريخ 28/4/2019م، عبر الرابط:

اضغط هنا

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نبيل محمد حسن الكرخي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/12/02



كتابة تعليق لموضوع : أخطاء محاضرة "الأخ رشيد" عن الإله – ( 7 7 )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net