صفحة الكاتب : محمد سمارة

الا ليت الزمان
محمد سمارة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من منا لا يتذكر عقد السبعينيات او الستينيات ولا يتوهج حنينا الى تلك الايام الخوالي , ونحن ندرج الى شارع الرشيد المزدحم لنتجه الى سينما ريكس و روكسي و الخيام والنصر حيث لا نغادر هذه السينمات الا وقد قاربت الساعة منتصف الليل

نتحدث عن البطل الفلاني والبطلة الفلانية , لا يهمنا شيء ما دمنا شبابا مترفين نعيش فراغا يوميا لا عن بطر لكنه فراغ حقيقي فنحن في عطلة مدرسية .

ولان .. اما زلنا نعيش ذلك الزمن عشناه حيث يلهبنا الحب الكرنفالي حنينا الى تلك الايام التي غادرتنا رويدا رويدا كسحابة مطرية ؟

واتساءل الان : اما زالت الذاكرة تحتفظ بتلك الايام العذبة , مقارنة بين ما كان وبين مرارة هذه الايام التي نخشى فيها مغادرة بيوتنا قبل السابعة مساءا ؟! .

ايام خلت وما اجملها من ايام حين كان الواحد منا يتهندم ويتأنق لانه ذاهب الى السينما (....) التي تحولت الى مسرح كاذب لا رواد فيه ولا ممثلون وكل ما هنالك ان هذه السينمات غدت لافتة تقول ( المسرح الفلاني) , ولكن اين مصداقية هذا المسرح واين الممثلون المزعومون , يا لوجع القلب وانا اتذكر (ابو نواس ) وجلساته وسمكه المسكوف والعوائل وهي ترفل بالحب والسعادة في المقاهي الجميلة على الرمال المرمرية !

اه .. بغداد .. انني اغادر عملي لكي اصل البيت في الساعة السابعة مساءا , واوصي اولادي بأن يضبطوا ساعاتهم على الوقت , فالدنيا غريبة والامان اغرب والفخاخ تحت الاقدام , وحياتي توجس لو تاخر احد من العائلة ..

فيا لتلك الايام التي تزخر بالصحة والعافية والمحبة التي تسيل ماء سلسبيلا كجرار ( كهرمانة ) فأقول محزونا : ااااه لتلك الايام القزحية التي صار القلب يتوجع حنينا , متمنيا عودتها حيث الفرح المتألق


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد سمارة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/11/20



كتابة تعليق لموضوع : الا ليت الزمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net