صفحة الكاتب : الشيخ احمد صالح ال حيدر

التقليد ومركزية الفتوى
الشيخ احمد صالح ال حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تمّيز مذهب أهل البيت عليهم السلام بخصائص جعلت منه الوجه الحقيقي والمَعلم الرائد للأسلام المحمدي الأصيل المنبثق من منابع السماء ومن بيوت الوحي فهم العروة الوثقى والبراهين العظمى رزقنا الله تعالى زيارتهم في الدنيا وشفاعتهم في الآخرة. ولمّا رحل سادة الخلق وربّان السفينة صلوات الله عليهم وغاب روحي فداه عن الأنظار لم يتركوا عليهم السلام الأمة تائهة وضائعة في جب وظلام مجهول المصير فأرشدوهم إلى نوابٍ يرجعون اليهم في حلهم وترحالهم فكان الفقهاء عظم الله شأنهم خيرُ وصية من خير موص ٍ فحافظوا على كيان الدين وأفتدوه بأفئدتهم وأعمارهم وأقلامهم فحفظوا كرامته ودافعوا عن حياضه حتى وصل إلينا سالماً مسلماً لاشائبةَ فيه فدانت الأجيال السابقة واللاحقة إلى معين هدايتهم وشرفية موقعهم ، فلهم الفضل الجزيل والموقع الرفيع رضوان الله عليهم في بقاء قانون السماء سارياً عبر الدهور. وكسادتهم عليهم السلام لم يسلموا من شياطين الانس فأنهم تعرضوا ويتعرضوا لموجه من الافتراءات والتشكيك والتعريض والتسقيط من همج ورعاع كل زمان. بعدما وعى العدو لسر قوة وتماسك الشيعة أخذ يجند ويستأجر طفيليات وجراثيم من داخل الوسط الشيعي للنيل من هذا الصرح الواقف عقبة أمام مآربهم وضغائنهم المريبة والهادفة للنيل من المركزية في التعاطي مع العقبات المستعصية وإنهاء خطرها فالتشتت داخل المنظومة الشيعية هو مرادهم وبالتالي تضعف القوة الواقفة بوجة مآربهم ومخططاتهم التي أصبحت حطاماً بوجود فقهاء الطائفة الذين ابطلوها. وعليه تعددت أشكال الطاعنين واختلفت ولكن المبتغى واحد حيث وجدت دعاواهم حيّزاً وفضاءاً في أوساط السذاجة والسطحية والبسطاء فأوهمومهم وسرطنوا عقولهم بإن التقليد بدعة وأنه غير موجود في تراث أهل البيت عليهم السلام وغير مدعوم بالأدلة الكافية فصّدق الرعاع دعواهم فلم يفكروا ملياً ولو للحظة واحدة بإن هذة الدعوى الضالة المضلة لماذا خرجت الآن في وقت دمرت الفتوى كل عروشهم وآمالهم المزعومة وقضت على مبتغاهم للنيل من وحدة الطائفة وأبنائها ايدهم الله. فبهت أصحابها لأنها دعوى مخابراتية مارقة وخبيثة سرعان ماسوف تتحلل من ذاتها لبطلانها وما ُبني على باطل فهو باطل. فنهيب بالاخوة المؤمنين تجنب أهل الضلال والاضلال لأننا في وقت يستدعي منا بذل الجهود لدعم منجزات مرجعيتنا الرشيدة وتقوية مركزيتها لأن أرباب هذه الدعاوى هم أدوات لغربان مخابراتية جُندت لضرب صميم المذهب الحق من داخله. 

و كفى بالله وكيلاً 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ احمد صالح ال حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/09/15



كتابة تعليق لموضوع : التقليد ومركزية الفتوى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net