صفحة الكاتب : حبيب النايف

زراعة ذي قار في الميزان
حبيب النايف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الوظيفة العامة هي تكليف اجتماعي ووطني الغرض منها تفعيل  المرفق العام  لتسهيل تقديم خدماته للمواطنين  لذلك فان الجهود تنصب من اجل تعزيزها  بكل مقومات النجاح و تهيئة الكوادر الملائمة  وزجهم بدورات تساعد على تطوير مهاراتهم وقدراتهم على الأداء المتميز لغرض   الوصول إلى الخطط المرسومة وتجاوزها لتحقيق الأهداف التي أعدت لهذا الغرض
لقد سعت البلدان  للنهوض بكوادرها الوظيفية .. الإدارية والفنية والهندسية من اجل أن تكون الأساس لتطوير عملها في المستقبل وان عكس ذلك يعني تباطأ  العمل والحصول على نتائج ومستويات متدنية تؤدي بالمؤسسة  إلى أن  تصنف حسب تقويم الأداء في المراتب الدنيا لينعكس ذلك فيما بعد على   الأداء العام  لأجهزة الدولة .
إن  الاستبيانات التي تجريها بعض المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني  سواء كانت تلك الاستبيانات دقيقة أم  لا فإنها تعكس في بعض الأحيان ما يدور في مؤسسات الدولة من أمور قد تكن خافية على الكثير لكنها موجودة فعلا بحيث إن الإفصاح عنها يعتبر من الذنوب الكبيرة  ...لان من يساهم فيها  لدية القدرة على إخفاء الدليل الذي قد يدينه أو يوضح خطا ما يقوم به .....كما إن حالة الخوف التي يعيشها الموظف أو المواطن تكون مانعا من  قول الحقيقة  لان الكثير من الجهات الرسمية لم تكن لديها الرغبة الحقيقية لسماع ما يدور في هذا المرفق أو ذاك كما أن العلاقات الخاصة
 والمصالح المشتركة قد تدفع البعض إلى إنكار الحقائق أو عدم الأخذ بها لان ما يتم طرحه قد يؤثر على الكثير لذلك امتنع البعض عن الحديث عما يلاحظه من سلبيات لأنه لم يرى من يستجيب له بالرغم من التأكيدات المتواصلة التي تدعم الشفافية والنزاهة لكنها في واقع الحال مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي والتقرب للناس وعندما تصل إلى واقع الحال تجدها كفقاعات فارغة .
إن المساعي التي تبذل من اجل إعادة الهيبة المفقودة للوظيفة العامة تسير بصعوبة  بعد إن أصبحت ملاذا للكثير من اجل الحصول على الراتب الشهري أو ضمان المستقبل التقاعدي  لان الامتيازات التي يحصل عليها الموظف أو الراتب المجزي كما يعتقدون يجعل البعض يتشبث بكل الوسائل  من اجل الحصول عليها  و بعد أن يتم له ما أراد فانه سوف يتفرغ لما كان  يقوم به سابقا من عمل تجاري أو اقتصادي مقابل دفع قسم من راتبه  لتبقى  الوظيفة ضمانة مستقبلية له بعد أن اخذ حق غيره من الذين هم بحاجة فعلا للوظيفة ... لذلك  فقدت الوظيفة هيبتها المعتادة ساعد ذلك صعود عناصر
 على هرم القيادات الإدارية تنقصهم والكفاءة والخبرة لتكون عبأ على الوظيفة بدلا من أن تكون عونا لها
لقد اشتدت حملة الكتابات على زراعة ذي قار في قترة ما وأخذت تلك  الكتابات إشكالا مختلفة كانت حصة الانترنيت الأكثر منها وذلك لحرية النشر قيه من جهة  ...ولاطمئنان الناشر لعدم الكشف  عن اسمه من جهة أخرى... ولوجود عدد من الموظفين الذين لا عمل لهم في الدائرة سوى البحث   عن بعض  المعلومات   والتي يتصورون  بحصولهم عليها  قد تحقق لهم  ما يريدون   ..... فأخذت الكتابات إشكالا مختلفة واستغاثات من حالات حدثت  في المديرية بحيث  إن   قسم من الكتابات الصحيحة والمطالب المشروعة قد ضاعت  بين اسطر الكتابات التحريضية والكيدية والتي تبين فيما بعد إنها
 لم تكن صحيحة لكنها حملة مدروسة قام بها  أشخاص منافقين لم تكن لديهم القدرة للمواجهة لعدم امتلاكهم الدليل  فحركوا تلك الأقلام المأجورة لتكون أدواتهم الغير  شريفة في تلك المواجهة المفترضة والتي أرادوا من خلالها كيل الاتهامات لأناس معروفين سلفا بنزاهتهم  وكفاءتهم وهم يعرفون ذلك في دواخلهم.... لكن العناصر (.............)بإمكانها استعمال كل الوسائل التي يستطيعوا  استعمالها  من اجل النيل بالخصم الشريف الذي لا يستطيع   مواجهتهم طالما أن طرقهم وأدواتهم غير مشروعة وبإمكانهم تحقيق ما يريدون مستفيدين من ضعف المسئول وعدم إمكانياته  من تشخيص
 الحالة ووضع الحلول الملائمة لها
إن مديرية زراعة ذي قار بتاريخها الطويل وأدائها المتميز نراها في الفترة الأخيرة  قد أخذت مستوياتها بالتدني  خلال الاستبيانات  التي تظهر بين الفترة والأخرى بالرغم من اعتقادنا بان تلك الاستبيانات لم تمثل الحقيقة  رغم ذلك يمكن اخذ ها  بنظر الاعتبار لغرض الاستفادة منها  لتجاوز السلبيات الموجودة فيها .....لكن لو نظرنا إلى هذه الحالة وأسبابها والعوامل المساعدة لظهورها نرى إن هناك عوامل وفرت لها بيئة ملائمة وساعدتها على الانتشار :
أولا ..وجود بعض  العناصر التي لم تجد  العمل المناسب لها في الدائرة للقيام به  مما جعلها تقوم  بدور سلبي أدى  إلى كثرة الأقاويل والإشاعات والبحث عن بعض الأمور التي تعتبر من خصوصيات الدائرة والاطلاع عليها أو نشرها لتجعل تلك المعلومات بمتناول الجميع لذلك فان بعض العناصر المغرضة والمنافقة قد استغلت تلك العناصر الحديثة العهد في الدائرة التي  لا تعرف من الوظيفة سوى اسمها مما جعلها أقلام مأجورة تستغيث بالجهات العليا وتدعي  بمطالب غير مشروعة مستهدفة بعض العناصر التي لها خبرة طويلة في عمل الدائرة .. لذلك فان هذه الكتابات التي اعتقدت
 تلك العناصر بأنها سوف  تساعدهم بتحقيق ما كانوا يصبوا إليه وخاصة إن بعض المسئولين عندما تصلهم المعلومات يبنوا أحكامهم على الكتابات بدون انتظار نتائج التحقيق.... لو افترضنا إن هناك   تحقيق أصلا... لذلك نرى إن تلك الكتابات قد أخذت إشكال مختلفة واستغاثات لكل المسئولين في الدولة إلا مجلس الأمن وكان تأخير تشكيل الحكومة أو الأزمة السياسية التي يمر بها البلد وتدهور الوضع الأمني في العراق سببه مدير الإدارة في زراعة ذي قار  لا لشيء ...وإنما  لكونه  الشخص الذي تصدى لبعض السلبيات التي رافقت عمل الدائرة في فترة ما وقام  ببعض الإجراءات التي
 حدت من حالة التسيب والفوضى التي أراد لها بعض العناصر في الدائرة والذين لا يروق لهم ذلك باعتبارهم المستفيدين الأكثر ....سواء  في عهد  النظام السابق حيث كانوا يمسحون الأكتاف ويقدمون العون لأجهزته الأمنية والحزبية في حينها لكننا نراهم اليوم قد بدلوا  جلودهم القديمة وأصبحوا بقدرة قادر رجال  النظام الجديد ومن يسهرون على حمايته مستفيدين من انتهازيتهم القديمة وخبرتهم بالتلون  وطرقهم في الوصول إلى مبتغاهم بمختلف الطرق الغير شريفة
ثانيا ::هناك عناصر لها  خبرة وظيفية طويلة  تعمل  بصدق وإخلاص بالإمكان الاستفادة منها لتجاوز السلبيات والمشاكل التي كانت تحدث  لكن ذلك لم يعجب  ا لبعض الذين يحسون بان بقائهم ووجودهم مرهون بتلك الخلافات والإشكالات مما جعلهم يعملون على إثارتها وتأجيجها للاستفادة منها لإغراضهم  الخاصة مما جعل المشاكل في المديرية تتفاقم وتستمر لعدم وضع الحلول الملائمة لها
ثالثا: لم تأخذ بنظر الاعتبار وجهات  النظر التي كانت تطرح   لغرض  حل المشاكل مما جعلنا نعيش حالة من الصراع الداخلي والعداء نتيجة بعض الكتابات  ولم يتخذ آية إجراء لمعالجة أسباب الكتابات بالرغم من المناشدات المستمرة التي تصدر من بعض العناصر المخلصة  والتي كان الغرض منها وضع حلول ولو متواضعة لما يجري في المديرية وخاصة إن تلك إن الأوضاع التي يمر البلد قد أدت إلى بروز  الكثير من الحالات الغير مرغوبة في كثير من الدوائر لكن بالتشاور والنقاشات تم معالجتها داخل الدائرة وليس كما حدث في مديريتنا حيث تم نشر غسيلنا على حبال المواقع
 الالكترونية مما سمح للآخرين من الاطلاع علية والتعامل معها بتهكم وعدم جدية لذا كثرت اللجان التحقيقية واستمرت معها الجولات التفتيشية التي أثبتت بان أكثر  المكتوب عن المديرية غير صحيح ولم يستند إلى أدلة واضحة
رابعا : لقد  اختفى من كان يكتب  الشكاوى  خلف أميلات وهمية الغرض منها عدم إظهار شخصيته لأنه يعلم  بان ما يقوم بنشره ينقصه الدقة وان الغرض منه ليس لمصلحة الدائرة وتصحيح  أخطاء موجودة فيها  وإنما للإساءة لأشخاص معينين لخلافات شخصية أو لتضرر مصالحه  أو فقدانه بعض الامتيازات التي كان يتمتع بها ...مما دفعهم  أن يسلكوا هذا السلوك المشين.
إن تلك الحملة المسعورة التي استهدفت  عناصر محددة  ونزيهة في زراعة ذي قار كان الغرض منها  إشاعة الفوضى وعدم استقرار الدائرة ومحاربة العناصر الكفوءة والمخلصة والتي عملت بكل جدية لتقديم ما لديها لكن الموظف المخلص والملتزم  يبقى يؤدي عمله بكل جدية  رغم ما يحيط به من نفاق وتهميش  ولم يبخل بتقديم ما لديه لغرض خدمة الوظيفة العامة حتى لو وضعوا في طريقه كل العقبات والمشاكل لأن الأشرار سيعملون بكل أدواتهم القذرة لغرض  تحجيم هذه العناصر لكنها سوف تسير بطريقها الصحيح  رغم كل الصعاب انطلاقا من مقولة الإمام علي (ع) ::
                                                    ((طريق الحق موحش لقلة سالكيه))


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حبيب النايف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/05



كتابة تعليق لموضوع : زراعة ذي قار في الميزان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net