صفحة الكاتب : رسول مهدي الحلو

تدارك المجتمع..
رسول مهدي الحلو

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نحن بحاجة إلى حملة توعية من خلال الوسائل المتاحة ومنها التواصل الاجتماعي لمكافحة الأمراض الاجتماعية ومحاولة الحد من آثارها الكارثية فاليوم المجتمع في أسوء أوضاعه ولا من مهتم ولا من مبال،
النزاعات العشائرية تحصد الأخضر واليابس وجرائم القتل والشرف حدث ولاحرج خصوصًا بين الازواج والأقارب،
وكم رأينا وسمعنا حصول جرائم لم نسمع بها من قبل، من أمثال أب يحرق عائلته وأم تقتل أطفالها، وزوجة تقتل زوجها والعكس كذلك،
أضف إلى ذلك التمرد الشبابي على أولياء الأمور والمجتمع الذي أيضًا لم نعهده من قبل،
فالشائع إن الآباء لايتمكنون من منع أبنائهم وضبطهم بخصوص الكثير من التصرفات غير اللائقة كالخروج ليلًا وعدم العودة حتى الصباح وكذلك ظاهرة ركوب الدرجات والعجلات من قبل الأحداث( صغار السن ) والتجوال ليلًا مع آخرين،
وقد ترتب على ذلك الكثير من الحوادث الاجتماعية والاخلاقية،
المسألة تتطلب مراجعة حقيقة من جهة المجتمع والحكومة والمؤسسات ذات العلاقة بالأخص المؤسسة الدينية للنظر بإسباب شيوع هذه الظواهر الغريبة في المجتمع العراقي المسلم والمحافظ.
إن الأساليب التقليدية لم تعد تنفع في شيء لابدّ من البحث والدراسة للوصول حلول تحد من إنزلاق المجتمع إلى مستويات انعدام الأمن والأمان ويتحول إلى غابة من الوحوش البشرية.
لاشك إن انعكاسات الأوضاع السياسية منذ سقوط النظام السابق وحتى الوقت الحاضر لها الأثر الكبير في إفراز هذه الظواهر،
تجلى ذلك في ضعف القانون وهيبته وكذلك الفساد الحكومي الهائل والتراجع الكبير في الخدمات الحكومية وأيضًا ضعف جميع مؤسسات الدولة بدءاً بالمؤسسات القضائية والتعليمية والاجتماعية إلى آخرها،
وكذلك التزام سياسية (حبلك على غاربك ) وعدم المتابعة وأذكر مثلًا واحد على ذلك وهو التسرب من التعليم الإلزامي الذي خلف الكثير من الشباب الأمي والمتمرد دون إن يطرف لأحد جفن عين.
دعوة صادقة موجهة إلى كل الباحثين والمثقفين الذين يهمهم أمر المجتمع العراقي النزول بقوة إلى الساحة وبأي وسيلة كانت من أجل تدرك الأمر ورفع التوصيات إلى الجهات المعنية بذلك.
و كذلك هي دعوة إلى عامة الناس بتوجيه التواصل الاجتماعي نحو هذا الهدف من خلال المنشورات الهادفة مستمدين الأمثلة والعبر من القرآن الكريم وسيرة الأنبياء والأئمة والصالحين والمجتمعات الراقية والمنضبطة.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسول مهدي الحلو
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/09/06



كتابة تعليق لموضوع : تدارك المجتمع..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net