صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

هل عيد الغدير وهم شيعي ام حقيقة باهرة السطوع؟
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحتفل الشيعة في العراق والعالم في يوم 18 ذي الحجة من كل عام هجري بما يسمونه (عيد الغدير) وهي مناسبة يقولون إنها متعلقة بولاية شرعية للامام علي قيلت في تجمع للحجيج بعد نهاية موسم الحج في منطقة إسمها غدير خم تقع في السعودية طبعا حيث جمع رسول الله ص الحجاج بالالاف في هذا المفترق وخطب بهم خطبة سميت بخطبة الغدير نصّب  فيها عليا خليفة شرعيا له حسب الرواية الشيعية والموجودة في كتب الصحاح (من كنت  مولاه فعلي مولاه...) هنا أسال اهل الشأن الاسلامي او التاريخي او المستشرقين عدة  تساؤلات حول هذه الحادثة التاريخية: هل تاريخيا منطقة غدير خم موجودة في خارطة  الجزيرة العربية وهي مفترق طرق بين مكة والمدينة أم هي منطقة وهمية الجغرافية أختلقها الشيعة؟ هل توقف فيها رسول الله ص وجمع الحجاج قبل تفرقهم وقيل في بعض الروايات كان عددهم 120 ألف حاج ، وخطب فيهم الخطبة التي يوردها الشيعة في كتبهم بالتفصيل؟ هل نصّب الرسول فيها عليا ولي لكل مسلم ومسلمة؟ هل كان صريحا بخطبته؟ أم تركها 
للتأويل والإجتهادات التي تتلاعب بإلفاظ تفسير الولاية؟ فهو ( لاينطق عن الهوى إن  هو الاوحي يوحى). هل بايع الصديق والفاروق عليا حسب امر الرسول ص؟ هل قول{ اللهم وال من والاه وعادي من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله} تعني  بالموالاة لغويا المحبة والود والتكريم اللفظي للمناقب؟ هل كانت هذه وصية رسولية بالخلافة لعلي ع لمن بعده؟ هل يجوز عقلا ان يمدح رسول الله!! عليا في جمع الحجاج الالوفي وهم يعانون فيه من حرارة قيظ كبرى وبعد نهاية مراسم الحج المرهقة ام إن الامر اكبر من هذا التسطيح  التفسيري  اللامقبول عقلائيا؟ هل صحيح إن الآية ( اليوم اكملت لكم دينكم..) نزلت بعد تبليغ الرسول بالولاية؟ إننا نفترض ان هناك اليوم مليار مسلم ونيف مليون فيهم آهل السنة الاغلبية هل من  المعقول ان المليار مسلم لايجدون في حديث الغدير واقعية مقنعة القبول أو التامل في هذه الواقعة التي هي حجة الوداع؟ ام انه وهم جميل تاريخي صنعه الشيعة من إنهم  يستدلون بتراث جمعه بكتاب الغدير عبد الحسين أحمد الأميني النجفي في 10 مجلدات جمع  فيه ب40 عاما متواصلا من عمره حتى قيل أنه أُصيب بإنزلاق في العمود الفقري من شدة الانكباب على جمع المصادر، من مصادر آهل السنة حصرا  كل ما يخص حديث الغدير  بالأسماء والاسانيد والشخوص والإستشهادات الرقمية التسلسلية لها بل والادهى انه  اورد شعرا تاريخيا لغير المسلمين ومن المسيحيين خاصة ليدلل على حيادية النقل التاريخي للغدير فليس من مصلحة المسيحي الوقوف مع او ضد في تاريخ لايخص دينه بل و يكتب رؤيته شعرا لان الشعر وقتها ابرز صفة إعلامية متداولة و منتشرة في الوسط الحضري والبدوي يقول الشاعر الأرمني بُقراط بن أشواط (الوامق النصراني) وكان بطريقا ارمنيا وقائدهم الاكبر واميرهم المقدم في القرن الثالث الهجري:
أليس بخّم قد أقام محمد                 عليا بإحضار الملا في المواسم
فقال لهم من كنت مولاه منكم           فمولاكم بعدي علي بن فاطم
وقال الشاعر زينبا بن أسحق الرسعني الموصللي النصراني
عدي وتيم لااحاول ذكرها               بسوء ولكني مُحب لهاشم
وما تعتريني في علي ورهطه          اذا ذكروا في الله لومة لائم
يقولون مابال النصارى تحبهم        وآهل النهى من اعرب وأعاجم
فقلت لهم إني لأأحسب حبهم          سرى في قلوب الخلق حتى البهائم
ونظّم الشاعر عبد المسيح الانطاكي المصري القصيدة العلوية ب5595 بيت!! تصوروا تسطيرها كم صفحة؟مالذي يدفعه لوصفيات شعرية مُتعبة ومرهقة وبقوافي صعبة جدا توافقياتها لمن يعي ليس صعوبة القافية الشعرية بل صعوبة إقناعية الفكرة الشعرية للمتلقي؟لم فعلها الانطاكي؟ أليست تستحق التقصي؟ ونظّم الاستاذ بولص سلامة قاضي المسيح في بيروت بعد ان قرأ كتاب الغدير، قصيدته العصماء (عيد الغدير) ب 3085 بيتا وطبعت ب 317 صفحة! فإذا كانت واقعة الغدير حقيقة فلماذا لايعترف بها آهل السنة وكتبهم ومصادرهم زاخرة  بالحديث عنها؟ وإذا كان الغدير وهما خلقه الشيعة فهو وهم لايضّر احدا مع إنه ليس من المعقول  عقلانيا ان يخلق الانسان لنفسه وهما ليفرح به! فكيف بملايين المسلمين من الشيعة  يتيقنون إنه عيد رباني وتوصية إلهية بتنصيب الامام علي وريثا شرعيا للنبوة فهل اجتاز الوهم مثلا ومرّ ( مقتحما)على عقل كم مليون مسلم شيعي ليفرحوا به كل سنة منذ  الف سنة مضت ونيف؟  شيء لايصدقه العاقل بلا إستنباط. كلنا نعلم ان التاريخ الإسلامي فيه تزويق وتزوير كبير وبطون الكتب الشهيرة كالصحاح وغيرها فيها إنعكاسات للاوضاع السياسية وقتها وحجب حقائق وتزييف وتزويق  فما مصلحة الاعلاميين الشعراء المسيحيين وقتها بإيراد الواقعة؟انا لااسلط الضوء على الجدلية الدينية التاريخية للامر ولكن للتساؤلات منبرا في خيالي وفكري حول الغدير.
 
أترك لكم التبحرّ والتفّكر والتدّبر والتأمل!
 
 
 
عزيز الحافظ
 
 
      

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/11/26



كتابة تعليق لموضوع : هل عيد الغدير وهم شيعي ام حقيقة باهرة السطوع؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 7)


• (1) - كتب : الكاتب ، في 2012/10/31 .

الدكتورة الفاضلة
شكرا على كلماتك الطيبة والحمد لله رايت البعض المتفهم لكنه المقالة وفحواها بالصيغة التساؤلية التي صغتها وفيها ماوراء السطور شكرا للدكتورة المتفهمة على كلماتها القيمة بحق المقال لاشخص كاتبه.

• (2) - كتب : د.بشرى ، في 2012/10/31 .

بارك الله فيك وجعل هذة الكلمات التي قلتها لتوضيح الحق صدقة جارية في ميزان اعمالك (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره )واسال الله ان يوفقكم لمرضاته بعد ان هداكم وانار طريق بولايه محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين .

• (3) - كتب : الكاتب ، في 2011/11/11 .

السيد اسامة
الم اقل لك انت تقرا الفنجان وتضرب الودع؟ هل عرفت كم هي اجرتي على المقالة؟ أضربها بمخيلتك المريضة بالدولار وعندما نقف سوية هناك ستعرف الاجرة بحذافيرها

• (4) - كتب : الكاتب ، في 2011/11/11 .

السيد الذي لم يكتب أسمه بل كتب محبته لعلي وانا اعتز بها
مدخلك فلسفي رائع ولكنك صغت لي قوالبا بنيتها في احلامك فقط فهي لاني اعرف نفسي بعيد عن قالبي لافي الطرح ولافي الحوار.بهدوء ودون إنفعال غضب طرحت اسئلة على الجميع هل مناطقيا موجودة هذه المنطقة انا لااعلم وانت يقينا إذا كنت لاتعلم لاتستطيع الاجابة بالانابة وعندما استشهدت متعمدا بالشعر المسيحي لانهم طرف موثوق عند الطرفين وهذا يحسب لصالح الطرف المتضرر لالي؟ المهم طروحاتك مع عقلانيتها وفكريتها ايضا استعملت فيها مفردات مؤذية(الربع) ووو وياريت كان تعليقك على المقالة الجديدة التي كتبتها هذا العام ومنشورة في كتابات في الميزان ولم تنال نظرك ونظر السيد اسامة الانفعالي جدا جدا! ويظهر انه استعان بقلمك النير على مقالة مضت سنة كاملة عليها! شكر لك وتمعن دائما برحيث أي مقالة يهدوء هل تعرف هدوء القاريء؟ إنه يقيه غضب الشيطان والشيطان لايسيطر على الانسان الابالغضب.شكرا والرد مستمر


• (5) - كتب : الكاتب ، في 2011/11/10 .

السيد اسامة ناصر
بدل فورة الغضب اقول لك كل عام وانت بخير
تامل جيدا واقرا جيدا فليس الانسان كالحيوان لان الله اكرمه بعقل ونحن اصحاب عقول نستطيع تمييز كل شي واحيلك الى مقالة جديدة قلت اكررها وبنفس الموضوع ومانلت من المذاهب مثل ما نلت مني! فقد حاورني الملحد والوهابي وكل المذاهب وماكانوا بقساوتك وكانك تملك مفتاح الجنة! العقلانية مطلوبة بالحوار سيدي وكل تهجم لايعطيك الحق امام الاخرين ومن قال لك اني احارب عليا؟ اقرا المقالة الجديدة عن الموضوع الذي كتبته بامعان وتركت لك من يحاور ان يكون موضوعيا وانت خارج سرب الموضوعية للاسف.

• (6) - كتب : تراب علي ، في 2011/11/10 .

يحاول بعض الكتاب ترشيد المغالطات عبر اسئلة استفزازية تداعب سطحية الموضوع دون الدخول الى العمق الجوهري كون هذا العمق سيصل الى كثير من الامور الصدامية مع الذات وما كسبتها من موروث بالي وتاريخ سطحي ارتكز على البؤر التي تخدم السياسة وغير هذا يرمى عرض الحائط .. وباقة الاسئلة من الممكن ان تصاغ بمنظار آخر . لماذ يحتفل الشيعة بعيد الغدير مع وجود الكثير من المصادر والشخصيات السنية التي تشير الى وجودة .. وكيف لم يلاحظ عزيز الحافظ هذا التضاد والمفارقة الكبيرة التي سقط في حرفنتها وار اد ان يتخلص باسئلة خادعة .. والا من رأى يوما وسمع انسانا عاقلا يسئل الشاعر لماذا تكتب مثل هذا المضامين ؟متأملا ان يقوده السؤال الى تحر يفات قصدية تستفحل في ذهنية الكاتب لماذا جمع الاميني اغلب مصادره من اهل السنة .. الجواب كي يثبت ما نكرتموه ا...
اذن هي الاغلبية التي استشهدت بها وكأن الاغلبية لابد ان تكون على حق مادامت هي الاغلبية كيف تفكر عزيزي ابهذا التهميش يقابل اضخم موضوع يفتح ابوابه للحقيقة ومن هذا الباب استطاع الاف المتحولين الدخول الى قناعات مؤمنة تحمل عبق الضمير .. لنقف لحظة اما اسلوبية التدوين .. نجد فيه حسم استباقي انت حملت حكمك الاستباقي ا قبل الدخول الى الموضوع اذ حاولت تقزيم القضية بحتفل الشيعة بما يسمونه عيد الغدير وانت ماذا تسميه مصبة الغدير وانت ياسيدي تقول ان ( حسب الرواية الشيعية .. وفي نفس الوقت تعترض على كثرة الاسماء والمصادر السنية وغير السنية التي استشهدت لغدير خم وكتبت له ادبها وقصائدها .. والمضحك في الامر واعذرني لهذا التعبير فلم اجد خيرا منه ليمثل الموقف حيث جئت سيدي لتنكر وجود غدير خم المكاني ومن الممكن في البحث العادي ان تعثر على صور المكان برمته .. اما يا ترى ان تلك الصور والخرائط والدلائل المكانية كلها شيعية .. المشكلة يا سيدي الغالي انكم تحتكمون لمنطق الاغلبية السكانية وعمر الحق والرشاد ماكان يقاس بهذه الاساليب التعدادية والا فالاسلام ابتدأ بواجد فقط ..
المهم تقبل نصيحتي .. كن واقعيا اثناء الكتابة ولا تأخذك النعرة والعصبية الطائفية الأسيرة بمكبلات الماضي كي لاتفاجىء انت والربع باعداد المتحولويين والنستبصرين الذين سيصدقون ما تقولون الى حين وحين يعثرون على الاجابة يتمردون على القوالب الفكرية االجاهزة والمتقولبة .. سؤال اخير هل انتبهت سيدي الكريم الى التناقضات الكثير ة التي اسقطت موضوعك فيها لك محبتي وادعو لك بالرشاد والموفقية وصالح الدعاء لكم ولنا


• (7) - كتب : اسامه ناصر ، في 2011/11/10 .

اولا انا اقول لكاتب ان يحترم قلمه اول شي وثاني شي انت ولا الالف من امثالك يستطيعون ان يمحوة ولو ذرة من التاريخ كتاب الاميني كله وقائع وبنص من كتبكم لو كنت تمتلك الشجاعه او ادنى ذرة من الشجاعه ابرز ادله الاميني التي هي من صميم كتبكم انا اعرف انت انسان مأجور الثمن واعرف انت تكتب بافكار غيرك بس اعلم ايها الكاتب سوف ياتي يوم اسمه يوم الحساب وهناك تقف بين يدي جبار السماوات والارض انا كل الي علييه نصحتك لكي تراجع نفسك قبل الموت والله هو الحكم والفيصل بيننا اعلم ان الازمان كلها حاربت علي ابن ابي طالب ولكن اعلم هو بقى شامخ بعلو السماء لماذا ؟ لاانه الحق وانت وغيرك تمثلون سلاله الافتراء  




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net