صفحة الكاتب : حيدر الحد راوي

المرابض (قصة قصيرة)
حيدر الحد راوي

بعد يوم شاق أمضوه في نقل العتاد والمستلزمات الطبية وكمية كبيرة من الطعام والماء توزعوا على نقاط الحراسة ، كل مجموعة صغيرة في نقطة مواجهة لجهة قد يأتي منها الخطر ، وهم على مائدة العشاء ناقشوا أمر المناوبة قرروا ان يلجئوا الى القرعة ، بمجرد ان انهوا عشاءهم اقترعوا ، فكانت له المناوبة الأولى على ان تستمر لثلاث ساعات ، لابد انه كان محظوظاً ، الجميع كان يفضل المناوبة الأولى كي يخلد الى النوم حتى الصباح فيما بعد ، لكن المناوبات الأخرى تقتضي ان ينام ثم يستيقظ ليكمل مناوبته ثم يعود الى النوم مرة أخرى.

تفحص البندقية جيداً بينما أستلقى زملاءه على أسرتهم ، ما ان لامست رؤوسهم الوسائد غطوا في نوم عميق ، وأطلقوا العنان للشخير ، رمقهم بنظرة مبتسماً ، لم يلمهم فقد أخذ منهم التعب مأخذه ، تركهم وجلس في مكان الحراسة ، محدقاً في الجهة المقابلة ، مراقباً كل شيء حتى وان كان خفاشاً في السماء ، منصتاً لكل صوت حتى وان كان نباح كلاب القرية المجاورة ، يجب ان تكون حواسه في كامل نشاطها ، وإلا فأن العدو غدار.

الآن ، وفي هذه الحالة ، زملاءه يعتمدون عليه ، ومن بعدهم الجنود وممتلكات الوحدة العسكرية ، ليس وحده من يتحمل المسؤولية فهناك نقاط حراسة أخرى الى اليمين و اليسار ، تبعد عنه كل نقطة خمسون متراً ، لكن أحداً من الحراس لا يريد ان يحصل الاختراق من نقطة حراسته ، ولا يحتمل ان يموت زملاءه بسبب غلطة تهاون بها .

 حدق في جهة القرية ، لم يرصد أي حركة سوى حركة الكلاب والتي يجب ان يراقبها بدقة فقد تخفي بين تحركاتها عدواً مستكلباً ، تفحص الكلاب جيدا بالناظور الليلي وتأكد انها كلاب القرية ، فهو يعرفها واحداً واحداً ، ثم جال بنظره الى البساتين الشاسعة مراقبا حركات سعف النخيل ، تفحصها نخلة بعد نخلة ، لا بل سعفة بعد سعفة ، تأكد ان كل شيء في مكانه ولم يطرأ عليه أي تغيير ، ثم أنتقل بنظره الى الفضاء المفتوح ، حقل القمح ، الذي أرتفع عن الأرض عشرون سنتمتراً ، لو أستلقى أحداً لغطاه ثم لا يمكن رصده أو يصعب ذلك ، لكن إن زحف شخص بين الحشائش لتحرك وهاج كاشفاً إياه للحراس ، العدو يدرك ذلك جيدا ، لذا لن يزحف عندما لا تكون هناك رياح تحرك وتهيج الحشائش ، فينطلي الأمر على الحراس.

مع ذلك السكون والهدوء المخيم ، أستمر بالمراقبة دون ملل أو ضجر ، سلامته وسلامة زملاءه تعتمد على دقته ويقظته ، وإلا قد يخسر حياته ، ولن يعود الى أطفاله الذين يعدون الايام يوماً بعد يوم لمجيئه ، فيحظى بإجازة هانئة.

الهدوء المطبق قد يسبب الملل أو النعاس ، كما وأن الجهد الذي بذله في النهار يعجل له بالنعاس ، ويطالبه الجسد بالراحة والنوم ، أعتاد الحراس أن يتجولوا في نقطة الحراسة كي يطردوا النعاس ، لكن هذا قد يشكل خطراً عليهم ، المشي أو التجول يجعلهم أهدافاً سهلة لقناصي لعدو ، فكرة غير سديدة لا تلائم هذا الوضع.   

بدأ النعاس يغزو جفنيه ، ذبلت عينيه ، يشعر كأنها ممتلئة بالرمل ، حبيبات أزعجت عيونه ، فركهما بقوة محاولاً طردها ، لكن جسمه بدأ بالاسترخاء ، ثقلت رجليه وتراخت يديه فأفلت البندقية ، لكنه تمرد على سلطان الجسد وتخاذل العيون ، نهض وأمسك البندقية بقوة ، خلع الخوذة وصب الماء فوق رأسه ، تمشى داخل النقطة ليطرد النعاس ، العدو الداخلي ، عدو الحراس ، ثم عاد الى مكانه ، وألقى نظرة فاحصة في الأجواء ، ثم استدار نحو اليمين ليلقى نظرة على نقطة الحراسة المجاورة ، تأكد من ان زميله فيها يأخذ مكانه نبهاً يقظاً محدقاً في السماء ، هل كان يعد النجوم ؟! , كلا ، ليس هناك وقتاً للعبث مع النجوم , إذاً ، بالتأكيد كان يتفحص السماء ، لكن لماذا ؟ ، نعم ، خشيةً من طائرة مسيرة ، لقد فاته ذلك ، لقد نسي أمر الطائرات المسيرة ، ولم يتفحص السماء بعد أن شغلته القرية والبساتين وحقل القمح ، بدا ان زميله حارس اليمين أكثر يقظةً منه ، تركه وأنتقل الى زميله حارس النقطة الى اليسار الذي كان مشغولاً بتفحص حقل القمح ، بدا وأنه قد رصد حركة غريبة ، لن يدق ناقوس الخطر ما لم يتأكد ، رمق الجهة التي ينظر اليها الحارس ، تلك التي بين البستان والحقل ، هناك بعض الحشائش تتحرك بصورة غريبة ، لابد وإن شيئاً ما يختبئ فيها ، تنفس الصعداء ، فالحركة متوجهة نحو البستان ليس نحوهم ، لابد وأنه ذلك الثعلب الشقي ، يختبأ من الكلاب ، كي يتسلل الى البستان ، لعل دجاجة ما لازالت خارج القن فيحظى بها عشاءاً دسماً.  

مرتّ ثلاث ساعات بهدوء ، وانتهت مناوبته ، أشار الى زملاءه في اليمين واليسار أنه ذاهب الى تغيير المناوبة ليعلمهم بذلك ويرفعوا درجات الحذر ، حالما استلموا  أنسحب بهدوء ، رويداً رويداً ، رمق زملاءه يغطون في نومٍ عميق ، تردد في إيقاظ أحدهم ، أمعن النظر فيهم متأملاً ، ازداد تردداً ، هل يستمر في المناوبة ويترك زملاءه يستمتعون في النوم؟ ، أم يوقظ أحدهم ليستسلم هو بدوره الى النوم اللذيذ ؟, تمر اللحظات بسرعة ، يجب أن يقرر على عجل ، فالحراس هناك ينتظرون المناوب الجديد ، أخيراً حزم أمره ، قرر أن يستمر في المناوبة وأن يترك زملاءه يستمتعون بنوم هانئ ، فعاد الى مكان مرابضته ، معلما الزملاء في نقاط الحراسة ، استخرج قنينة ماء وصبها فوق رأسه ، ثم وضع خوذته وأستمر في مراقبة الأجواء ، منتقلاً من مكان الى أخر .

فجأة وعلى حين غرة ، هاجت كلاب القرية ، ولاحظ أضواء سيارات تجوب شوارعها ، فتحت أبواب البيوت ، وخرج السكان الى خارج القرية ، ماذا يجري ؟ ، هل يطلق صفارة الإنذار ؟ ، أم يتريث ؟ ، جال بنظره الى حارس اليمين الذي هو أقرب منه الى القرية ، وجده في حالة تأهب ، لكنه لم ييقظ زملاءه بعد ولم يطلق صافرة إنذار ، أمر ما يحدث في القرية! ، حاول ان يتعرف على السيارات التي تجوب القرية ، لم يتمكن من ذلك ، فهي تجوب زوايا لا تبيح لحراس الوحدة رؤيتها ، من الجانب الأخر ، سمع أصوات عجلات ثقيلة ، الصوت يأتي من خلفه هذه المرة ، تناول المذياع ليستعلم الأمر مع مركز القيادة ، أبلغوه انها دبابات تتقدم نحو القرية ، حيث أنها تتعرض الى استيلاء من قبل العدو ، وأخبروه ان لا يفعل شيئاً ما لم يتلقى أمراً بذلك ، فهناك خطة مدروسة .

أكتمل اجلاء سكان القرية ، وأنتشر العدو في كل مكان فيها ، لكن رصاصة واحدة لم تطلق نحوهم بعد ، توقفت الدبابات وفرقتين من الجنود المدججين بالسلاح في اطلالة تسمح لهم بشن هجوم سريع ومباغت ، وانتظروا الأوامر بالهجوم .

بينما هم كذلك ، حيث إن كل الأنظار نحو القرية ، أنتقل بنظره نحو البستان ثم حقل القمح ، لاحظ شيئاً غريباً في البستان فعاد بنظره نحوه مسرعاً ، شاهد ان الثعلب المشاكس يخرج من البستان فزعاً مرعوباً ، تفحص ما بين النخيل ، لا شيء ، لكنه متأكداً أنه قد لمح شيئاً ، قبل ان يخرج الثعلب المذعور ، أمعن النظر حيث رأى التحرك المشبوه ، لا يوجد شيء ، لا .. لا ، هناك شخص يتسلق نخلة ، صوب فوهة البندقية نحو تلك النخلة ، سعفة تحركت بقوة ، كأن أحدا امتطاها ، ربما غراب أو بوم ، تفحص جيدا ، وأمعن النظر ، نعم ، أنه كذلك ، غراب بشري ، يتموضع في قلب النخلة ، صوّب نحوه بدقة ورباطة جأش ، وقبل أن يبادر الى إطلاق النار ، تذكر الأوامر ، لا يمكنه فتح النار ما لم يأذن له بذلك ، لكن هذا الحال مختلف ، حالة طوارئ ، هناك من ينوي فتح النار عليهم ، فلابد من مسك زمام المبادرة ، فأطلق هو وأرداه قتيلاً ، حالما دوًى صوت بندقيته في الأجواء ، أطلقت جميع نقاط الحراسة النار على البستان بكثافة ، ولاحظوا هروب مجاميع بشرية كانت مختبئة بين النخيل ، كثافة النيران لم يتوقعها المتسللون فلاذوا بالفرار العشوائي ، أجال نظره نحو حقل القمح ، كأن هاجساً خفياً يخبره ان يطلق النار نحوه ، لكن الحشائش كانت هادئة رغم كثافة النيران نحو البستان ، صوًب بندقيته نحو نقطة أختارها عشوائياً ، أطلق النار ، سرعان ما انضمت إليه بعض النقاط فأطلقوا النيران في الحقل ، رصاص كالمطر ، لكن لم يك عبثياً ، كان هناك زواحف بشرية تزحف نحوهم ، بعضها قد اقترب كثيراً ، لكن .. فضلوا الاستدارة والهروب .

كان العدو قد خطط للهجوم من ثلاثة محاور ، وقد قرر ان يشاغل الوحدة العسكرية بالهجوم على القرية ، لكن الهجوم الرئيس من البستان ، كثافة النيران أوقفت الهجوم الرئيسي ، ووابل الرصاص على حقل القمح شل الهجوم المساند له ، لم يتبق للعدو سوى محور القرية البائس ، الذي حاول جس نبض النيران من محوره ، فقام بائس ما منهم بفتح النار ، ففوجئ برد مدفع دبابة رفعه الى السماء ونثر إشلاءه في الهواء ، لم يحتمل رفاقه المنظر ، فهربوا مذعورين.

عند توقف النار ، فرح كثيراً بالصد دونما خسائر ، وقف الجنود على السواتر فرحين ، لاحظ ان الجميع قد استيقظوا ، عدا زملاءه لازالوا في نومهم العميق ، حبّذ أن يتركهم ففي بندقيته الكفاية .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

حيدر الحد راوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/08/26



كتابة تعليق لموضوع : المرابض (قصة قصيرة)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل و ان شاء الله بيلا انقطاع موضوع الغضب و الضلال في الفاتحة هو على غاية من الأهمية و لو كان الامر متعلقا فقط باليهود و النصارى لما أضطر المسلمون الى قراءة الفاتحة في كل ركعة من الصلوات الخمس بمعدل 22 مرة مع نافلة الفجر و الشفع و الوتر .و هذا التكرار الكبير للفاتحة لدليل قاطع على ان خطر الغضب و الضلال يترصد بالمسلمين فهم و اليهود و النصارى سواء في هذا الأمر و لولا ذلك لما أضطررنا الى الدعاء الى الله في كل صلاة لكي يجنبنا الغضب و الضلال و لما طلبنا منه الهداية الى الصراط المستقيم و هذا الصراط معروف و واضح بذاته و عينه .و الذين حاربوا الصراط المستقيم سيكون غضب الله عليهم اكثر من غضبه على اليهود و الضلال الذي اصاب المسلمين هو افدح من ضلال النصارى . عن علي بن حمزة ، عن أبي عبد الله الصادق ، قال : ما بعث الله رسولا إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده ، فأما الخمسة أولو العزم من الرسل : نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم ، وأما صاحبا نوح ؛ فقيطيفوس وخرام ، وأما صاحبا ابراهيم ؛ فمكيل ورذام ، وأما صاحبا موسى ؛ فالسامري ومرعقيبا ، وأما صاحبا عيسى ؛ فبولس ومريسا ، وأما صاحبا محمد ؛ فحبتر وزريق. و ما قام به بولس يدعو حقا الى العجب العجاب فقد قام بدوره بحماس منقطع النظير و نحن لا نعلم لماذا سافر الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها . و نحن لا نعلم لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس و لا نعلم ان كان في مولده او اصله امر ما غير عادي مخالف للشريعة مما جعله يقوم بمهمته التضليلية على أكمل وجه و بحماس غريب كأنما هو بذرة شيطان مثل الحجاج بن يوسف . نرجو من الفاضلة ايزابيل توضيح هذه الأمور

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة للفاضلة ايزابيل لو كان المغضوب عليهم هم اليهود فقط و الضالون هم النصارى فقط لما فرض علينا ان نقرأ الفاتحة في كل ركعة و نعيد نفس الدعاء و هذا يعنى ان هناك خطرا ما قائم في تاريخ الاسلام قد يجعل المسلمين من المغضوب عليهم او من الضالين و النجاة من الامرين هي الهداية الى الصراط المستقيم و ما لم تحصل تلك الهداية فالخطر قائم و اكيد .و الطريق المستقيم معروف و الضالون و المغضوب عليهم لا يتبعونه ! ***** حقيقة بقيت متعجبا لما قام به بولس و الحماس المنقطع النظير الذي استولى عليه .هل هناك تفسير لما فعله و لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس ؟ و لماذا ذهب الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها من هناك ؟ هل هناك شخص يشبهه قام بنفس الدور في الاسلام وفقا للاحاديث العديدة التي تشير الى اتباعنا لليهود و النصارى شبرا شبرا ؟

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على مزامير داود، حيرة الشباب المسيحي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب جاسم محمود. حياك الرب . الاسلام عنوان لا يختص بالاسلام وإنما تميز به نظرا لثباته على مبادئه كما نزلت مع أن الاسلام ايضا انحرف في بعض مفرداته عن المسار الصحيح إلا أنهُ سرعان ما يعود إلى منابعة بين فترة وأخرى. والاسلام تعني الاستسلام أو التسليم والخضوع لله وحده من دو ن شريك. وهذا ما لم تفعلهُ المسيحية ولا اليهودية . فما موجود الآن يُطلق عليه المسيحية نسبة إلى يسوع المسيح لان المسيحيين يرون ان يسوع هو الله وبالتالي فإن الدين يجب ان يكون باسمه . واسم (مسيحي او مسيحية) متأخر اطلق في انطاكية بعد رحيل يسوع بأكثر من مأتين سنة كما يقول ذلك الإنجيل في سفر أعمال الرسل 11: 26 ( ودعي التلاميذ «مسيحيين» في أنطاكية أولا). وأن الذي اطلق هذا الاسم هو بولص اليهودي ، وقد كان اسم مسيحي شتيمة في بدايته فتبناه بولص لما فيه من اهانة لهذا الدين. وقد حاول بعض المستشرقين أن يفعلوا ذلك بالاسلام فنسبوا الدين إلى النبي محمد فقالوا (الدين المحمدي) ولكن ذلك لم ينجح لان محمدا لم يقل اتباعه بأنه رب او اله بل لازالوا يصرون على ان محمدا هو نبي وعبد للرب. النتيجة فإن الدين عند الرب واحد منذ عصر آدم الى آخر ايام الدنيا. وهو الاسلام (هو الذي سمّاكم المسلمون) ولكن التسميات جائت من البشر . وعندما يقول القرآن : (ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين). فلم يستخدم القرآن كلمة (مسيحيا) بل قال نصرانيا وهي التسمية الصحيحة (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ) وبقي هذا الاسم متداولا حتى زمن النبي محمد فيُقال (نصارى نجران). ولم يقل احد بأنهم مسيحيوا نجران. تحياتي

 
علّق محمود السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : والنعم من رجال السعديه

 
علّق جاسم محمود ، على مزامير داود، حيرة الشباب المسيحي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام عليكم اشكر الاخت ايزابيل على هدا الابحاث وكلام الجميل لدي شبهه بسيطه هل دين المسيح هيه دين مختلف مثل دين اسلام ام هيه نفسها دين الاسلام ولكن المسيح هيه فرع من الاسلام لئن دين سيدنا عيسى هو اسلام كيف تغير من الاسلام الى مسيح ارجو من الاخوه ايصال كلامي الى ايزابيل مقصد من كلامي هو ان الله قال في قران الكريم حكايه عن عيسى (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) وشكرا لكم .

الكتّاب :

صفحة الكاتب : د . محمد فلحي
صفحة الكاتب :
  د . محمد فلحي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net