صفحة الكاتب : قيس المولى

امبراطورية الدم
قيس المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ نعومة اضافري ولي جار عزيزعندي يفضل على عائلتي دائما لا يمكن ان اجادله مطلقا ولا يحق لي ان انتقده او اعاتبه ابدا ابدا حتى وان كان على خطا او لديه سلوك غير جيد لاني لم ارى منه الا الصورة البراقة والمشرقة التي اسمعها عن ابي عن جدي عن فلان الفلاني , فلم يكن في ذلك الوقت انترنت او شبكات الكترونية او مواقع تواصل اجتماعي مفرط كما في هذه الايام لان الحكم جائر وظالم عدي كما ان الدعايات المشوشه والشائعات في حينها لم تؤثر على رايي ولم تثنيني عن ولهي وعشقي لذلك الجار العتيق فلم يكن الاعلام كافياً لتشويه الثوابت لدينا ولم يكن هناك نوايا مخبئة يتحتم علي اكتشافها و مشاهدتها او معاينتها لأن براءة الطفولة كانت ولا زالت مقدسة لم يتمكن احداً من خدشها اوتشويهها فجميع ما يشاع دعاية كاذبة واعلام مظلل ولم يحدد لي اي من الاتجاهات المخالفة او المعترضة سلباً كانت ام ايجاباُ لان جميع احتمالاتي على خطأ وجاري هو الافضل في كل الاحوال والاهولال حتى شاءت الاقدار ان تشاجرنا على حدود بيتنا لمدة ثمان سنوات طوال قتل فيها من قتل وسبي من سبي واعدم من اعدم وانتهى بنا المطاف في نهاية المشاجرة ان قتلاهم في الجنة وقتلانا في النار كيف لا اعرف؟؟ لماذا لا ادري؟؟ ولكن ما فهمته ان جاري يمتلك حق الولاية والعصمة الصغرى على اغلب الدول المجاورة ونائب الإمام المعصوم ولديه القناعة الكافية بانه الوحيد الذي يؤسس لدوله العدل الالهي بل ان تصدير ثورته المهدوية مؤيدة من قبل الله وبمجرد التفكير في غير ذلك فهو باطل ومن يتبعه في ظلال مبين!! وهذه ترنيمات جميلة جدا تناغم اوتارنا المذهبية والطائفية المتشددة فلم يكن لدينا نقطة التحول والتقكير العقلي والمنطقي في حينها ولو للحظة واحدة ولم يلمس العقل حقيقة التاريخ الإسلامي الناصع و كيف ولماذا فكر الإمام علي عليه السلام منذ اكثر من 1400 عندما درء الخطر عن الإسلام وحقن دماء الأرض والعرض ومنع قتل وسلب المسلمين ولماذا تنازل عن حقه في الخلافة المقررة من الله وهو المعصوم بالعصمة التكوينية والتشريعية فلم تساوي الدولة وخلافتها وحكامها شسع نعله او دون ذلك على ان تسفك قطرة دم واحدة وسرعان ما انعكست هذه الصورة الى سوال مبهم لم اتمكن من الاجابة عليه ولم اجد من يفهمني القناعة اللازمة فيه وهو كيف بجاري الذي هو سليل الخط العلوي ونسلها الشرف لم تكن في حساباته ما فكر به أبائه واجداده في حقن دماء المسلمين ولو من باب التقية او التنازل عن الحقوق المعنية سواء كانت سياسية او دينية او شخصية ومن باب التاسي برسول الله وامير المؤمنين حباً وتيمناً بهم والاقتداء بحكمتهم وان كان رب بيتي ظالم وجائر في حقهم لان المقابل والثمن دماء زاكية وارامل باكية وارواح مقبوضة بل وان اجرها وثوابها لا نظير لها إمام رب السماوات والأرض على اعتبار ان له الأفضلية وعلى خطى الإمام الحسن وابيه امير المؤمنين ؟؟؟؟ لا اعرف ولا ادري ولن اعرف مطلقاً لان الاثنان لهم وقفة طويلة إمام الله لنعرف هنالك الحق من الباطل ويكشف لنا المستور المرير الذي خفي عنا طوال السنين , هذا ما عرفته منذ طفولتي حتى صباي ولحين سقوط صعلوك المنطقة ومختارها الدموي الذي لم يسلم من سقوطه ودماره احداَ مطلقاً , فقد انتهت حقبته المظلمة دون رجعة واستبشرنا خيرا بمن جاءنا بعده وهم يحملون عنوان مظلومية الزهراء واحقية أمير المؤمنين وثارات الحسين وهم يرتدون عباءة الدين والمذهب مطعمة بالحرية والمساواة وانا انظر اليهم نظرة الملهوف والمتيم بحبهم فقد جائني افضل مسعف وأفضل جار واقربهم منزلة مني فهو من رحم الدار المقدسة عندي وكانوا فيها لسنوات طول وماكثين ايام عجاف مرت عليهم وهم بالتاكيد يعانون ما نعاني ويتالمون لما نتالم وينزفون لما ننزف وقد ثقلت جراحاتنا بظلم السنين والم المساكين وما زلت استغيث بجاري العتيق لأنه يعلم بحالنا واحوالنا وما جرى علينا ليس بسببنا وانما كان بسبب سفاح المنطقة واحد ادوات الشر فيها لذا فقد انتابني شعوركان يراودني في حينها وهو (عفا الله عما سلف) ولنترك شكوك الماضي الى يقين المستقبل ولنبدأ حياة جديدة مع جاري وعلاقة ستكون وثيقة واقوي مما كنت أتصور لاني قريب اليه وهو قريب مني وعالم بكل سرائي وضرائي ومرت الايام تلو الايام وانا اعفوا عما بدر ويبدر منه وابرر كل تصرفاته وتدخلاته سواء كانت رسمية ام غير رسمية قانونية ام غير قانونية مسؤلة او غير مسؤولة لانه بمثابة اخي الكبير وعنوان التسامح وتربطنا مشتركات في المذهب والعقيدة والتشيع الموحد فالنفس المذهبي يجمعنا حسب قناعتي واعتقادي ولكني احلم دائماً ببناء بيتي ولملمة جراحاته وتناسي ما يمكن تناسيه من الماضي المؤلم والعيش الرغيد لاجل العيش فقط بعيدا عن الموت المسجل والمعلق دائماً على رقبتي لكن داري لم يشهد فيه استقراراً مطلقا ولم تهدأ له سكينه ابداً واحواله متقلبة وًّاحداثة متغيره دائماً كل ذلك بسبب تدخلات الاغراب فيه فالجميع يريدون احتلاله والتمركز فيه لقناعاتهم ومصلحتهم الاستيطانية التوسعية والمصدرة الينا بنكهه المذهبية المعطرة والجميلة يساق اليها كل من يتنفسها بنفس مذهبي ملون, فغاياتها محاربة شقاوات المناطق الأخرى ولكن من عقر داري حصراً وتحولت الغايات الى اهداف استباقية ومصيرية ايضاً لاهداف مبطنة الظاهر دينية مهدوية والمخفي توسعية استغلالية وتسارعت الاحداث بشكل مخيف وبتخطيط ذكي من تفجير وتهجير وترويع وقتل واجرام وتدمير بيت دون بيت والى خطف وتنكيل وسرعان ما تحول صديق الامس عدو اليوم وقد اصبحوا غاصبين ومحتلين رغماَ عني وبادوات محلية الصنع واستوطن الاغراب داري بعد سنوات من تسكعهم في شوارع وحانات المناطق المجاورة وقد قام جاري فعلاً بمساعدتي دون تردد فقد اسعفني و مدني بالسلاح والعتاد والافراد ودفعني من ذاتي الى حمل السلاح بحجة الدفاع عن النفس والعرض وعن المقدسات والعقيدة وعنه ايضاُ وضني دون مقابل ايضاً وقد علمت بعدها ان المقابل كان بالآجل وهو ينظر الي من وراء التلفاز ويحرك بهذا الابن وهذا الاخ على ذلك الاب والعم وهو ينظر الينا من خلف الحائط ونحن نتقاتل فيما بيننا بعد ان انشطرت عائلتي الى نصفين ذاك في معتقد وهذا في معتقد اخر وهذا في جانب وذلك في جانب اخر واخوتي وابنائي وعشيرتي تتقاتل وتتصارع بالنيابة في اسوأ معركة من معارك الجبناء وهم يتنعمون في داخل بيتهم حيث برودة جدرانهم وجمال طبيعتهم الخلابة مع العلم ان ابناء واحفاد جاري منغمسين في بلدان الغرب الكافر ونحن نقاتل الكفرة في بلدنا بينما هم يدرسون في جامعاتهم ويتعلمون في اوطان الكفر ويتجنسون بجنسياتهم وما قدرنا الا ان نحارب اعداء الجار من بيتنا وكأن معركتنا ثأراً ويوم بيوم بدر ولربما يستذكر ما حصل معي سابقاً عندما تشاجرنا لمده ثمان سنوات شجاراً عنيفاً استنزفت منه الارواح والاموال فهو لا يريد اليوم ان يكررها مجدداً فهنالك الكثير من المغفلين والمرتزقة مستعدين للدفاع عن جاري من عتبة داري ومن موطنهم وان حل الخراب في كل الديار فهذه الحرب لا تكلف شيئاً عند الجار الاموال مدفوعة ومؤمنه كونه يسيطر على جميع منافذ وحدود ومراكز ومناصب بيتي وقد ثبت عملائه في مراكز القرار لذا فان السلاح والمال سهلة المنال اما الرجال فلدى جاري جيوش من الاذرع الطويلة والمسلوبة عقولهم والمخدرة افكارهم في منطقتي وباقي المناطق المجاورة تحت عنوان الشهادة وثمن الظهور المقدس وكثير منهم مصدقين بهذه الجرع المخدرة ويوهمون الناس بذلك على الرغم انهم لا يمتلكون جرأه الموت وثمن الدفاع عن هذا الظهور فهم يبنون بيتهم على حساب جيران المنطقة لذلك لدينا الكثير ممن يلبسون عباءة التبعية له ولا يمكن ان يعيش خارج جلباب الجيران لان ابني واخي وعمي وخالي كانوا خدماً عندهم ولا زالوا يمتهنون هذه الصنعة اباً عن جد . فحرب الانابة هي حرب دموية موجعة وباهضة الثمن لمن يقتنع ويقنع الغير بها وهذه الطامه الكبرى لمن يتقبل فكرتها ويدافع عنها عقائدياً و مذهبياًً. لذا فقد يستانس المدافع عنها ويستصغر جميع دور المنطقة خصوصاً عندما يجد من يتقبل ان يداس بالاقدام مجدداَ بلا مبالاة وبطرق تكتيكية وما هذه الطريقة الا وطنية لجاري وأصالة له لكنها خسة وعار على اهل داري فلا وطنية لهم لانها انيطت لغيرهم وما كان لهم الآ السعي المفرط لتصدير ثورتهم المهدوية حسب اعلاناتهم والتوسعية حسب غاياتهم واطاعهم وبنائها من دماء الاخيار فلا يحق لاحد المشاركة في التمهيد لها فصناعة هذه لافكار هي من انتاجهم الدرامي وقناعتهم التمثيلية لكسب اكبر عدد ممكن من ابنائي واخواني واحفادي اليه فدغدغة المشاعر المذهبية والطائفية طريق سهل وقصير ومؤثر جداً لاستمالة الناس الضعفاء والسذج وليتوهم من يتوهم ويندرج من يندرج ويقتل من يقتل ولتفعل عصابات الليل والنهار ما تفعل فهي بعلم جاري ومباركته وتخطيطه وتوجيهه ومعرفته وما لك في نهاية المطاف الا الجنة التي هي حكراً اليك دون سواك لان جاري له الوصايا على داري وكل ساكنيه تحت غطاء هذه العقيدة التي هي من مفهومهم الضيق والقاصر حكراً على محيط داري والدور الضعيفة والهشة التي تشابهني الولاء ولذلك فان الرسائل ترسل الينا والى دور المنطقة من كل حدب وصوب وفي كل اتجاه وكل الابواب والنوافذ وحتى المداخل السرية والعلنية بل وحتى سكان داري يقومون بارسالها الى جميع دور المنطقة لان ابنائي واعمامي هم حرس لديه وهم يذودون بالدفاع عنه مستميتين ومتيقنين بان لهم الجنه عاجلاً او آجلاً بل يستشهدون لجاري دون دارهم لان الولاية لهم والحجة علينا وما كان لي الا الطاعة العمياء وما على الساكنين في داري الا الانصياع الاجباري او الاقناعي فلا راي لي ولا دور لي لان ادواتي لديهم وهم حاملين السلاح ضدي وضد من يتجرا عليه بل مستعدين لاحراق داري على راسي و لاامتلك القدرة على مقاتلتهم فقوتهم تفوق قوتي وسلاحهم يفوق سلاحي وهم بالامكان ان يكتموا على انفاسي بلحظة لكنهم ينتظرون قتلي شيئاً فشيئاً فقد زرعوا عيونهم وكامراتهم في كل زاوية من بيتي يراقبون تحركاتي ويتفرجون على اهاتي ويتلذذون بصراعاتي ويساومون على جراحاتي ويعلنون الحرب فوق ازماتي وهم يقتلون بسماتي وامنياتي في سبيل بناء دولة العدل على ارضي وكان الامام المهدي سوف يرضى لبناء دولتهم فوق جراح منطقتي وكانهم اخذوا الاذن باستباحة الدم المحرم فوق ارضي وكان الفتوى الصريحة سلمت اليهم من قبل الامام لبناء امبراطويتم المشيدة من الدم فوق جماجم الفقراء وقوت المحتاجين وان لهم الحق في العيش النعيم وكتب على غيرهم الموت في سبيل دولتهم التوسعية لا اكثر اولا يدركون بان دين الامام هو دين الرحمة ودين السلام ودين الحق. أولا يدركون بانه سيقيم دولته بالمحبة والوئام وحب لغيرك ما تحب لنفسك . أولا يدركون بان توسعهم هذا دنيوي وليس ديني لان مصلحتهم ونفوذهم شخصية وعرقية وليست دينية انسانية بحته لانهم يجيزون وجودهم ويبررون تدخلاتهم وتوسعهم بموت غيرهم ويحققون احلامهم وان كانت ليس لهم لتهديم احلام غيرهم اولا يدركون اسنادهم لحكم الفاسدين هي طعنة في قلب الامام اولا يعلمون ان اصحاب الحناجر المطالبة بالحقوق هم الاحق ان ينصروهم وينتصروا بهم على دولة الظلم وان للشعوب حقوق على حكامهم وخذلانهم المظلوم هو تهديم لاركان الاسلام والمسلمين وان اختلفت مذاهبهم وان نعتهم باولاد السفارات هي استهانة بتعاليم السماء والحق الاسلامي وحق يراد به باطل لان سقوط الابرياء على ارض الفقراء لا يرضى بها الله ولا رسوله وما كانت لهذه الاصوات الا ان ارعبت نفوذكم وهزت عروشكم و كشفت زيفكم وازاحت ظلامكم وحطمت احلامكم وحجمت شانكم واحتقرت عمائمكم التي كانت في عليين' بل انها وقفت في طريق توسع(امبراطورية الدم) التي كانت ولا تزال تحلمون في تشييدها على مر التاريخ وبكل الوسائل والسبل ولو على جراحات الغير او لا تدركون ان الله يمهل ولا يهمل وما يشيد بسنوات يسقطه الله بلحظات ولو بعد حين وعندها لن ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/07/25



كتابة تعليق لموضوع : امبراطورية الدم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net