صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

بيت الخباز وبناته وجلسة الاربعاء الثقافية
علي حسين الخباز

 النقاء ابيض والقلب ابيض والوجه ابيض وما اجمل الحرف حين يكون ابيض كالحليب وهل هناك ما هو انقى من حروف الولاء وهي تحمل التوق ايمانا وولاء ، وفي بيت الخباز وبناته يحتفل اليوم الحرف بابيضه لنوقد شمعة من شموع المحبة لاهل البيت عليهم السلام وشمعة اليوم نص للمبدعة ( ايمان صاحب )بعنوان (القاسم:(شبيهُ الحَسَنِ)
بينَ تلك الصحراء الواسعة خيمة أنفردت بشجاها، حينما حلَّ الظلام، غيرآبه ، بما سيطالها نهار الغد، من سلبٍ واحتراق، بل راحت تهتز ألماً ، لدمع رملة والعناق، أنّها الليلة الأخيرة التي ستضمُّ بينَ أطرافها شبل المجتبى -عليه السلام-،سليل الدوحة الهاشميّة، فإن كان عليّ الأكبر قد شُبَّه بجدَّه النبي (صلى الله عليه وآله)فها هو القاسم شبيه الحسن-عليه السلام-وكان لعمّه -عليه السلام-
العلامة التي تذكّره بأخيه المغدور ، واليتيم الذي يكنُّ له أرقى شعور، وقد نشأ في كنفه منذُ نعومة أظفاره ،عيناه على أبن أخيه إلى جواره ، وحين عزم على الرحيل إلى كربلاء، رافقه في سفره مرافقة الأب الحنون للأبناء،ولم يذهب هذا الأهتمام سدى ، بل راح يزيد من إصرار الفتى على نصرة الدين ، والجهاد بين يدي عمّه الإمام الحسين -عليه السلام-، حتّى بزغت شمس العاشر تنذر بالرحيل، وحان وقت الذهاب إلى الجنّة وعصفت رياح الوداع والأسى بتلك الخيمة ، وبقلب اُمَّه الحنون لَّما برز إلى القتال بأرجوزته التي أرعبت قلوب الأبطال ، {إنّ تنكروني فأنا ابن الحسن....}/١_قالها:
وهو غير مكترث بتلك الألوف ، بل ماثل جمعهم بشسع نعله المقطوع ، وحين سقط على وجهه ، وقد مزَّقت بدنه الزاكي الرماح ، وأمّه امام خيمتها واقفة تشاهد نزف الجراح بدلاً من مشاهدة يوم زفافه ، على الرَّمضاء وقد فارق الحياة ، أرخت بدموعها ، وهي لاتدري ماذا تقول:
أهو القاسم -عليه السلام- على الثَّرى ؟! أم الإمام الحسن -عليهالسلام- المقتول؟!.
...............................
قراءة الاب علي الخباز
( قراءة انطباعية في نص القاسم بن الحسن للناصة ايمان صاحب)
( علي حسين الخباز)

( العنوان)
له تأثير بالغ الاهمية على الكيفية التي يستقبل بها المتلقي القراءة، وهو من الجواذب المهمة لمعرفة جمالية النص ،والناصة ايمان صاحب استعملت العنوان البارز الرمز المقدس وكنيته لتكسب رضا المتلقي الاولى ،العنوان كما يراه أهل النقد يمثل الصورة المكثفة التي تجذب القارئ لتصل به الى المشاركة الوجدانية

( الراوي )
يرى النقاد إن اغلب الشباب يكتبون القصة التاريخية بصوت الانا الراوي، وهذا يوصلنا الى عرض اعماق الشخصية واعطاء رؤى عامة عن التاريخ ، راوي يروي القصة ويستبق الاحداث احيانا
تقول / ايمان صاحب/ غير آبه بما سيطالها نهار الغد ) هذا الراوي يسمى العليم بالاحداث والراوي العليم يمزج وعيه بوعي الشخوص وعالم الحكاية وهو يؤمن بما يروي ليقدم احداث القصة وشخوص الرواية في بناء النص وايمان صاحب سعت للتأثير على متلقيها عبر رواية العليم
*
الاستهلال المكاني
الماضي والمكان من العناصر الاساسية في النص التاريخي ، وصف المكان وتقديم الماضي ، اذا كانت الاستهلالية الزمكانية تعني هناك دقة وصف لاستعراض الشخصيات ، نجد ايمان صاحب بدأت نصها
( من بين تلك الصحراء الواسعة خيمة انفردت ) صحراء /خيمة / الميدان / الثرى / الرمضاء ، والتزمت بسلسلة الزمنية لتتابعية الاحداث بالواقع الخارجي للنص ، وهذا التسلسل الزماني يعتبر منبه يحدد للقارىء زمن الاحداث ،( الظلام / نهار الغد / الليلة الاخيرة / شمس العاشر من محرم / يوم الزفاف
&&&
( السرد النصي )
تستمد الناصة ايمان صاحب مادتها النصية من الواقع التاريخي بكل ما فيه من قتل وحرق ودم وتضحيات وشكلت عند الناصة تعالق روحي مع التاريخ وهذا التعالق الروحي اولد رؤية تسرد لنا الاحداث لرسم ملامح الطف المبارك
( فقد نشأ في كنفه منذ نعومة اظفاره / رافقه في سفره مرافقة الاب الحنون للابناء / وهو غير مكترث لتلك الالوف / بل عاجل جمعهم بشسع نعله المقطوع ) سرد التفاصيل الاخبارية والوصفية تكسب النص اصالة ، ويرى بعض النقاد ان التفاصيل الاخبارية والوصفية لاتذكر للاخبار فقط وانما هناك جانب اقناعي يقرأ فيه الوقف من خلال ( الزمكان / الحدث / الشخصية ) وهذا يعد من التحليل السردي ظاهرة بلاغية بلغة مباشرة ،
نص القاسم ابن الحسن اعطى للمتلقي كل شيء لينال شفاعة المولى عليه السلام
&&&&
قراءة مديرة البيت المبدعة آمال الفتلاوي
امتازت الكاتبة (إيمان صاحب) بتنوع أساليبها الكتابية، ومع أن السرد المجرد هو الغالب في نصوصها ألا أن بصمتها في التنوع تكاد تكون ثيمة ارتكزت عليها، مع ميلانها للاعتدال في إظهار الانفعالات التي تتمكن من السيطرة على الكاتب في ذروة ولادة النص.
في نص (القاسم – شبيه الحسن-) ارتكزت إيمان على عدة منافذ ابتدأتها بالعنوان الذي استندت فيه على المؤثرات الوجدانية المؤطرة بالجنبة الولائية للمتلقي ومن ثم كان للنص هذه المرتكزات منها:
استخدام المديات الزمكانية:
بدأت الكاتبة نصها بعبارة (بينَ تلك الصحراء الواسعة) كمدخل إلى النص في اشارة الى مكان الحدث، وعلى زمانه (حل الظلام – نهار الغد ) ليحمل النص
المتلقي الى كربلاء وليلة العاشر من المحرم الحرام.
الدلالات الوجدانية:
ارتكزت الكاتبة في النص على هذه الدلالات لما لها من تأثير عميق في كوامن النفس (الليلة الأخيرة - شبل المجتبى- شبيه الحسن- بزغت شمس العاشر)
التراكيب الجملية:
التراكيب الجملية التي استخدمتها الكاتبة حملت صورا شعرية جميلة (خيمة أنفردت بشجاها- تهتز ألماً- بزغت شمس العاشر تنذر بالرحيل).
التلقائية:
امتاز النص بالتلقائية الخالية من الانفعالات العالية وهذا يشير إلى مدى قدرة الكاتبة على الاعتماد على المفردات المجردة في خلق أي نص.
نص جميل وسرد رائع كل التوفيق لكاتبتنا الغالية إيمان صاحب.. نتمنى لها كل الموفقية.
&&&&&
قراءة المبدعة فاطمة الركابي
الكتابة عن واقعة الطف، وعن شخصياتها هو من التوفيقات التي لا ينالها كل احد
وكلما كانت التعابير شفافة، نابعة مما تكنه الكاتبة الموالية من مشاعر واحاسيس ومحاولات جادة في الاقتراب والتعمق من تلك الواقعة بكل ما وصلنا من تفاصيل عنها، كانت موفقة اكثر لنقل القارئ الى تلك الواقعة، وتقريبه من تلك الشخصيات العظيمة، وهذا ما تلمسته في نص كاتبتنا المبدعة عزيزتنا ست إيمان.
:
فقط لديّ ملاحظة في هذه العبارة [غير آبه] في حدود فهمي أن الاصح أن تكتب(غير آبهة) لان الكلام يدور حول الخيمة من اول عبارة في المقال، ولعله خطأ املائي، او خطأ في فهمي
:
اسال الله تعالى لها دوام التسديد والتوفيق لخدمة العترة الاطهار عليهم السلام
&&&&
قراءة الاستاذة بشرى مهدي بديرة
بدايةً : لغة النص لغة أدبية حافلة بالخيال والصور الفنية تمكنت فيها الكاتبة من جذب المتلقي للمتابعة حين اختزلت المعاني برموز شفافة مكثفة التفاصيل وضعت من خلالها القارئ في قلب الحدث .
أضافت اسلوبأ مميزاً عبر عن هويتها الذاتية ذاك الأسلوب الذي شكّل أساساً للبناء الفني للنص وأعطاه الخصوصية .
أجادت الكاتبة في إيجازها عن طريق الإمساك بالزمن والانطلاق في أرجائه فعبّرت عن خلود الحدث وفاعليته في الوجدان ..
ايضاً نقرأ دقة الملاحظة ، عمق الرؤية حيث أثارت فضول وتشويق المتلقي وماذلك إلا بقدرة الكاتبة على التغلغل إلى الأعماق لاستكشاف هواجسه .
&&&&
( تعقيب 1)
الاب علي الخباز
اعتمدت امال الفتلاوي على قرائتها لنص الكاتبة ايمان بقراءة تحليلية
ارتكزت بالانتباه على تعددية الاساليب وتنوعها معتمدة على العنوان وكانت قراءة موجزة مكثفة احتوت روح الموضوع .
***
( تعقيب 2)
لانطباع فاطمة الركابي
المبدعة فاطمة الركابي ركزت على بعض السمات المهمة في كتابة النص التاريخي مثل تركيزها على السمات المعنوية التي تعني الحث الايماني و اغلب من يكتب في هذا النوع هو يريد المكسب الايماني الشفاعة من الرموز ومع هذه السمات الايمانية و نحتاج الى المرتكز الفني الذي يكون من مفاهيم الجذب الموضوعي ثانيا ركز على المنحى الشعوري المصائبي لتضمن المشاركة الوجدانية فلذلك يعد هذا النص من النصوص التي تعتمد على تقديم الرمز المقدس قراءة موفقة من قبل فاطمة.
***
( تعقيب 3)
لانطباع بشرى مهدي
ركزت قراءة المبدعة بشرى على مفهوم السرد التاريخي عندما يرتكز على لغة ادبية تدعم مقومات القبول ومثل هذه اللغة تكون قادرة على تنظيم سرديات الخيال الابداعي ويكون النص مفعما بالصور الفنية التي تصور المشهدية داخل النص قراءة المبدعة بشرى تشعبت بتشخيصاتها كالإيجاز والتكثيف والتعامل الزماني المدرك والسعي للتغلغل الشعوري والولوج الى عمق المتلقي وقراءته قراءة وجدانية
**
الاسئلة
سؤال لعبير المنظور سؤالي للأستاذ الوالد كان الراوي غير عليم فهل يقلل من ابداع النص؟
الجواب:
الراوي العليم هو راوي يقدر ان يذكر الاحداث قبل وقوعها كونه هو يدري ويعلم اما الراوي غير العليم هو راوي متابع يدخل الاحداث بفكر المكتشف الذي يبدأ يكتشف الحدث حدثا حدثا وبهذا هو قادر على المباغتةعلى التشكيل السردي ولا يعرف الى اين ستنتهي اليه الاحداث.
**
ايمان صاحب:
نستطيع ان نقول ان السيدة زينب سلام الله عليها راوي عليم في واقعة كربلاء حينما اراد النصراني ان يأخذ بنت الامام جارية بمجلس يزيد لعنه الله حيث قالت لها انه لايكون له ذلك.
**
علي الخباز:
لا اعتقد لكنها كانت عليها السلام تمتلك الحدس الاستباقي، حتى الحسين ع عندما اخبرهم نبوءات كرامات ولا يعني ان نعتبر هم رواة علماء كاملي العلم بالرواية بقدر ما نقدر ان نعتبرهم قراء استباقيين نبوءات اطلقوها عليهم السلام هم ليسوا ادباء وقصاصين كما هم ليسوا رواة حكايات والا لما احتجنا الى حميد بن مسلم يروي لنا الطف النص الذي بين ايدينا قيل رواية بلسان الناصة ايمان صاحب والشخوص هم الغائب.
ايمان صاحب: هل هنا وفقت بوضع الخاتمة؟
الاب الخباز:
لكل قراءة اسلوبها ولكل ناقد له منهجيته انا لست ناقد بل انا رجل انطباعي اكتب بذائقتي وليس بذائقة المنهج اكون متحركا من نص الى نص وغير ثابت ولا يمكن اعتماد انطباعاتي باي منهج وكلنا ان شاء الله بخدمة الابداع الولائي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/07/17



كتابة تعليق لموضوع : بيت الخباز وبناته وجلسة الاربعاء الثقافية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net