صفحة الكاتب : عدي المختار

الكرعاوي شهد النجف
عدي المختار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المدربين أحباب الإدارة , والإدارة قبلة عشاق المدربين قبل كل إقالة واستقالة لأي مدرب في الدوري العراقي بكرة القدم , إلا أن الأمر يتغير فيما بعد ويكون الأصدقاء أعداء بامتياز ويلجا الطرفين إلى حيث التصريحات البالونية , فيتحول البعض إلى أبطال كارتون يتمايلون حيث يتمايل الإعلام الرياضي فيكون حبيب الأمس عدو اليوم وهي من أهم مساوئ الرياضة العراقية التي لم تلبس للان الروح الرياضية وبقيت تجر أذيال التعصب والانا والتفكير الضيق ومخيلات الربح والخسارة كعنوان , ثقافة رياضية يتعلم منها الجميع الرقي والاحترام والاعتداد بالنفس هي أكثر الأشياء غيابا في الوسط الرياضي لذلك لا نستغرب اليوم هذه الصراعات الرياضية على المناصب والنفوذ التي تصل أحيانا لكسر العظم ,أو أن نرى تلك التصريحات التي يخرج بها مدربينا أو أدارة الأندية في وسائل الإعلام والتي يحاول كلا منهم بان يرمي هول الانتكاسة بملعب الآخر وبالنتيجة كلاهما مذنبان لأنهما حجر الأساس لأي فوز أو خسارة .
طالعتنا ومنذ أسابيع الصحف ووسائل الإعلام الرياضية بالشد والجذب في التصريحات الغير مسؤولة والتي لا تليق بالرياضة العراقية مابين مدرب النجف السابق السيد عبد الغني شهد وإدارة النادي المتمثلة بالسيد صباح الكرعاوي والتي اتهم فيها شهد أدارة النادي بتهم غريبة وغير منطقية ولا أساس لها من القبول والإقناع إلا من هدف واحد ألا وهو الضرب تحت الحزام وفقا للمثل المصري القائل (العيار الي ميصيب يدوش) ,تلها تصريحات كرعاوية عن شكاوى ودعاوى قضائية , إلا أن تصريحات شهد تبقى تصريحات مرفوضة يرفضها كل عاقل ليس على أدارة النجف وحدها بل لكل مؤسساتنا الرياضية لان الرياضة مساحة التعامل الرياضي الرحب بعيدا عن الإساءات والتشهير والاتهامات السياسية المجانية ,فمثلما المدرب عبد الغني شهد هو شهد في التدريب فان أدارة النادي وتحديدا الأخ صباح الكرعاوي هو شهد الرياضة العراقية الذي عمل طويلا من اجل خدمة الرياضة وناضل وجاهد في سبيلها ولم يسعى الى مكاسب او مناصب ويكفيه فخرا انه كان أهم علامات المعارضة الكروية البارزة وقاد مشروع وطني لإنقاذ الكرة ولم يفكر مجرد التفكير بالترشيح لأنه يؤمن بان الإصلاح لا يعني أن تعتلي الهرم بل الإصلاح من موقعك أنت هو قمة الإصلاح والصلاح لذلك قدم الاتحاد على طبق من ذهب لزملائه في المشروع , وهذا بحد ذاته هو دليل على وطنية هذا الرجل واعتداله الرياضي فكيف يتحول اليوم من وجهة نظر الآخرون إلى أساس للخراب او (التسيس)!!!!,وهل أصبح الانتماء السياسي جريمة اليوم وسط هذا الانفتاح الحزبي والإيديولوجي في العراق !!؟؟؟ لم لم يكن جريمة أيام حزب البعث حينما كانت الرياضة كلها برجالاتها ورموزها تصاغ قلائد خدم وحشم في ساق نجل النظام الملعون ؟؟!!!.
لا نعرف ما الذي يدور في فلك ومخيلة المدرب عبد الغني شهد الذي ما خرج من أي مهمة تدريبية في أي ناد إلا بمشكلة أو تصريحات رنانة لا تعكس مطلقا ثقافة واتزان الرجل الذي نتمنى أن ينتبه قليلا لتاريخه التدريبي وان يتجاوز كل العقد ويفكر كيف يكون مدربا وطنيا لأحد منتخباتنا الوطنية وهذه مهمة لا يستحقها إلا من يحمل في أدبياته الحلم والتاني والحكمة ,نتمنى للمدرب شهد كل التوفيق وان يغادر مهامه التدريبية ولو لمرة واحدة بلا زوبعات إعلامية وان يسعى لإنهاء الأزمة بحلول أكثر اتزانا كي لا يتسلل الشك لقلبنا ونعتبرها حركة مدفوعة الثمن من اجل الظفر بمهمة تدريبية وطنية ونحن حتى اللحظة لا نشكك بشهد وبصدق نواياه إلا أن توقيت تصريحاته يثير الشك والريبة ,وفي المقابل نتمنى على أدارة النجف أن تصل مع شهد لمناطق التقاء لا خلاف لأنه شهد الكرة وهم شهد النجف.
خلاصة القول ...ان ما يتعرض له الأخ الكرعاوي اليوم من إساءات ليس من المدرب شهد نفسه بل حتى ما يحاك ضده في الخفاء من مؤامرات وصفقات تسقيط هي محاولات باتت مكشوفة و لا تنطلي على احد والمراد منها هو النيل من شخص الكرعاوي وهو الرياضي الرافض كل الرفض أي محاولة للجلوس مع مخربي الكرة العراقية وقادتها اليوم , لإيمانه بان مازال متسعا للوقت لتصحيح الإصلاح الكروي الأخير في اتحاد كرة القدم وهي ضريبة لابد أن يدفعها الاصطلاء من اجل الوصول لغايات وأهداف نبيلة ,فسر ايها الكرعاوي نحو ما تريد ولا تلتفت لهمس وصرخات الحاسدين .  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدي المختار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/29



كتابة تعليق لموضوع : الكرعاوي شهد النجف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net