صفحة الكاتب : حسان زيد اللامي

عندما يختفي الراعي يعلوا صوت القطيع 
حسان زيد اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   هذا هو اليوم حال العراق بعد أن كان دولة مؤسسات ايام العصر الملكي وأيضا في زمن النظام الجمهوري حتى اواخر السبعينات وكان له شأن بين الدول العربية والاقليمية وكان للعراق هيبة ومُعتبر ولكن بعد أن أصبح صدام حسين عليه لعائن الله على الحكم دخل في دوامة الحروب بعد تسلمهُ السلطة بسنة ففي سنة ١٩٨٠ بدأت الحرب العراقية الايرانية حتى سنة ١٩٨٨ وهذه الثمان سنوات أخذت ما أخذت من العراق من تكاليف مادية ومعنوية واقتصادية واستشهد قُرابة المليون شهيد وهذا سبب مشاكل كثيرة أمام الدول ومشاكل اقتصادية ولم يكتفي النظام رغم كل هذه الاشكالات تم غزو الكويت ١٩٩٠ وأيضا دفعنا ما دفعنا من تكاليف اقتصادية ومعنوية وتم خروجنا من الكويت من قبل القوات الأمريكية والتحالف وجاء الحصار الذي فُرِض على العراق وهذا الأمر جعل العراق في موقف مُحرج أمام الشرق الأوسط حتى سقوط النظام من قبل القوات التحالف وعلى رأسها امريكا سنة ٢٠٠٣.

ما بعد ٢٠٠٣ دخل العراق مرحلة جديدة وهي مرحلة الفساد والسرقة حيث أصبح العراق بيت مفتوح بدون مالك ويدخل عليه كل من اراد أن يدخله وجاء الحكم الانتقالي بقيادة برايمر وشكل الحكومة اللذين عبارة عن مرتزقة كانوا خارج العراق متنعمين وجاءو لكي يحكموا على العراق بعد بالاعدام بعد أن عانى طيلة ٢٤ سنة من حروب وقتل واعدامات جماعية وغيرها واليوم جاءوا لكي يكرروا ما هو أكثر رعبا ودمارا على العراق .

لذلك تمت قيادة هذا البلد من اُناس كانوا في دولة ايران وقد اكلوا ما اكلوا ايام جهادهم حسب ما كانوا يدعون والبعض جاء من امريكا وبريطانيا وقطر وكل هؤلاء يجب أن يردوا الدين لهذه الدول هؤلاء المرتزقة وفوا بدينهم للدول اللذين يعملون لصالحها كونهم عُملاء بعد أن أصبح العراق خزينة مفتوحة لهم من سرقة أموال الشعب ونهب خيراته والعقود الوهمية والقتل والاستفزاز ودخول العراق في دوامة الطائفية التي ايضا أخذت ما اخذت من العراق وهذا الوضع الغير مستقر جعل من السُراق السياسيين فرصة لسرقة المال العام حتى عامُنا هذا، ولهذا هيبة الدولة ذهبت مؤسسات الدولة دُمرت هيمن عليها الفاسدين البُنى التحتية هُلِكت ولا يوجد اي مشروع انتفع منه العراق وشعبه لا خدمات لا بناء مشاريع استثمارية لا شوارع لا كهرباء انشغلوا فقط في سرقة خزينة الدولة. لذلك نرى اليوم القوات التركية والقوات الايرانية تدخل الاراضي العراقية دون أن يرف لهم جفن وأيضا الخليج مُهيمن على الجنوب ويدخل متى ما يشاء واقليم الشمال يعتبر نفسهُ دولة ولا يهتم بشوؤن العراق سوى مصالحهُ الخاصة لذلك نسأل أنفسنا العراق الى اين العراق الذي كان مُهابا اليوم أصبح مُهانا بين الدول العراق اصبح في وضع اقتصادي مُزري بسبب العملاء والخونة السياسيين ولكن لا حياة لمن تُنادي .

انا أعتقد نحتاج إلى  قائد قلبه على العراق لكي يقودنا ويُخلصُنا من هؤلاء المُجرمين اللذين اذهبوا هيبة الدولة وسرقوا أموال شعبهم وينالهم العقاب الدنيوي قبل العذاب الاخروي.


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسان زيد اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/06/24



كتابة تعليق لموضوع : عندما يختفي الراعي يعلوا صوت القطيع 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net