صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

السيد رئيس الوزراء .. المقدمات توحي بالانهيار
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أنبئك سيادة رئيس الوزراء، بأن المقدمات ترسم النتائج . قد يكون في عرف جنابكم أن تلك الوسائل  تشير الى حزمكم، وانك ماضي من حيث تتخيل أنك في طريق ستفتح به الابواب الواسعة والامال العريضة، وقد ترضي الرغبة للبعض دون الاغلبية . ان الخطوات التي لم تحتسب النتائج وان ردت الفعل وإنعكاسها قد تهوي بمشاريعك الى حيث النهايات غير المحسوبة . إن الارث الذي تجمع في العقل الجمعي، وتبلور كحقيقة ثابته في أسانيدها ودعائمها، التي أوحت أن هناك قاتل قصاد قتيل، وسارق قوت الشعب، إزاء مسلوب منهوب . المحكمة التي حكمت على رافع العيساوي بقضايا مدعمة بالاسانيد والاعترافات، أصدر حكمها قضاة عراقيون، فان كانوا  قد أظلموا الرجل في حكمهم، فمن الضرورة أن يعزلوا ويحاكموا. ولو رجعنا الى منطقية الامر فنجده غاية في الاساءة الى قضاءنا، لان الحاكم أصدر أمره بثبوت الوقائع والاحداث . ثم أخبرنا برجوع طارق الهاشمي وستعاد اللعبة تحت لافتة ان من حق المحكوم التميز اذا كان الحكم غيابيا، ولكن استحمرت عقولنا تحت هذه الفذلكة، بعد ان إكتسب القرارحكمه القطعي .

سمعت بطل التحرير "أثيل النجيفي" يقول : سيكون رجوعنا متفق عليه وسيكون بالتدريج، ولعل عزت الدوري سيرجع كمناضل والدرب سالكه، لغيث التميمي، ووو، لما نسج وراء الاكمة . هل باستطاعتك أن تلغي السجل التاريخي لهؤلاء، وأن تسلخ الذاكرة من ضحايا هؤلاء؟   سيادة الرئيس، عندما تعقد على حزمة إصلاحات، يجب ان تسوق الاصلاح وفق مفهوم العدالة . وحين تضع جهة ما تحت المجهر، وتبقى تلهج بفئة دون أخرى أمر في غاية الاشكال . هل تسمح لي اين وفودك من جندنا الاعزاء حين منعوا من دخول منافذ الشمال؟ ودخلوا بكل أريحية ليحققوا العدالة في منافذ الجنوب . أين موارد نفوطنا المسروقة من فوق الارض ومن تحتها، وما نص عليه في الموازنة بالنسبة للاقليم، وأين ديون الحكومة المركزية على الاقليم ؟ ما طبيعة إعطاء رواتب جنرالات صدام  وهم يتسكعون في الليالي الحمراء، هل اخبرت ان العدد المتلقي منهم مع فدائي صدام" 551" ألف ؟ اين المطارات اين اموال ما يوزع من بترول في المحطات الداخليه اين الضرائب التي تحكم طوقا في جميع دوائر الدولة ؟ نعم إضرب ضربتك الموجعة في الاموال المهدورة على الجميع وبعدالة الرجل الذي يدعيها .

إدرك جيدا أن هذه الاساليب وان حققت بعض النجاح كتسويق، سيكون الصد لها من خلال الاحتقان وستمضي ككرة ثلج تغطي الساحات رفضا واستنكار وربما مما لايحمد عقباه . دون شك ان المنازلة ستفقدك وان تسلحت وأعددت وجهزت بما خطط، ولكنك تفتقد الى الحق الذي يسير بك الى حيث المأرب . مهما تعددت وسائل الخطاب الديماغوجي فانه لم يمرر، لان الناس ستجمع لديها رويدا رويد وسائل الاستعداد، حين يدركوا  تخبط الغايات وان ركبوا الاخرون قبالتهم الى تحقيقها الصعب والعسير . في 1991 كان المقبور قدرة وامكانية وحرفية طغموي، وامن وعسكرا ومخابرات وعدة وعددا، لكنه انهار خلال سويعات، لان القوة للارض ومن يمشي عليها . كلنا مواطنون فينا الضحايا والمضحون، وفينا من تلطخت يداه دما في ذبح المواطن والمواطنه والوطن . لنتذكر ما قاله " محمد الحلبوسي" بلقاءه ب " سعد البزاز" حين أعلن سعد ان هذه الدولة ليست دولتنا، ما جئنا لاعمارها . يبدو أن جوقة البزاز احزمت أمرها للرجوع، هكذا بادرتنا وأشرت إلينا المقدمات .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/06/24



كتابة تعليق لموضوع : السيد رئيس الوزراء .. المقدمات توحي بالانهيار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net