صفحة الكاتب : ياسمينة حَسِبي

امرأة تقفُ -احتراماً- لسُقُـوطِكَ !
ياسمينة حَسِبي
وظننتَ يوما أنّ وجهَ المدينة سيصبحُ من ممْتلكاتكَ الخاصّة وأنّ الزمنَ ينامُ مطمئنّا تحت جلدِكَ ؛ كان انْكفاءُكَ على نفسكَ فظيًعا حتى توهّمتَ يقينًا بأن ظلّكَ يتبعُكَ على [مدار الساعة].
 
 
اعتقدْتَ دهرًا بأَنّ الحبّ موجودٌ [فقط ] حيثما تنظر عيناكَ وأنّ الأمواج تُــبحرُ صوبَ حضنكَ تتماهى في لونها الازرق وتتَبرّأُ من زبَـدِ الـبَحر لـتُرضي رجولتكَ.
 
 
ادّعَيْتَ بأنّ الكونَ الشاسِع يحترقُ لضمّةٍ واحدةٍ من ذِراعيْكَ.
وحقولُ العنب التي تَمْلكها تُعْطِي أرْقى أنواعِ النّـبـيذ.
 
 
يا أنت الذي اعتقدتَ بأنّ صدركَ يَسَع ُ الرّياح [الغربية والشرقية] 
 
 
وانكَ الماء في الصحراء والطّفلُ الذي تنجبُهُ أو تتبنّاه كل النّساء.
 
 
ليس هناك وللأسف، سوى امرأة [واحدة] ستستقبلُ [موكبكَ] القادم بكل البهرجة.
 
 
امرأة واحدة ستقف في طابور [ أوهامكَ الأبديّة] لتوقظ النمل في جسدك...
 
 
امرأة تعلمت العلوم والأسماء والأشياء واصبحت تتقن كل اللغات [لِتُسامرك] ليلا بكلّ ثقافات الصمت المباحة والغير مباحة.
 
 
امرأة بريئة كعصافير المزرعة. تهتمّ لدوائر الحيرة في عينيكَ وتبتسم للابواب والنوافذ والجدارات كلّما تذكّرت خيباتكَ العاطفية المتكرّرة.
 
يامن تمدّ عينيك حتى آخر الليل في [صدور] النساء وتندهش حين تختفي من عيونهنّ تلك [الرغبة في الحب] .
 
 
هناك امرأة واحدة تعثّرت بشفتيكَ ذات قبلة فأدمنت احتراقها فيكَ
 
 
أما الاخريات فقصائد شعرية ترتدي أجملَ القوافي..
والفجر [وحده] له الحق في النوم والاستيقاظ في احضانهن.
نساء يرسمن أبجدية البدايات والنهايات بكلّ الحب ويعزلن وجوه الرجال عن الحزن والحرب.
أثوابهن منسوجة من ثقة زائدة، هنّ وسائد من حرير وطقوس لا عهد لك بها وحكمة تأكل عشب الجنون.
 
 
نساءٌ، بريئةٌ ظنونهن، ناعمةٌ افكارهن .. متفردة عقولهنّ، يجعلنكَ [من الذهول] تنشطر بينكَ وبينكَ حتى تنمحي تفاصيل وجهك ..
فتعود أدراجك [لتلكَ] التي تعثرت بشفتيكَ ذات حب.. تتسوّل منها قبلة، تبحث المسكينة عن فم في وجهك فلا تجد فيه سوى بعضُ صفعاتِ الزمن على خدّك 
فتقفُ وتنحني [احترامـًا] لسقوطكَ المدوّي..!
 
 
miahasibi@gmail.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياسمينة حَسِبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/27



كتابة تعليق لموضوع : امرأة تقفُ -احتراماً- لسُقُـوطِكَ !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net