صفحة الكاتب : نزار حيدر

مَن عجزَ عن استيعابِ الخطابِ المرجِعي!*
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

١/ مَن لم يستوعب العبارات التَّالية التي وردت في الخطابِ المرجعي إِبَّان احتضانهِ للإِنتفاضة التشرينيَّة الباسِلة [العراق ما بعدَ الإِحتجاجات يختلفُ عمَّاقبلهُ] و [إِذا عجزُوا عن الإِصلاح أَو لا يريدونَ ذلكَ فسنسلك طريقاً آخر] و [معركةُ الإِصلاحِ أَشدُّ من الحربِ على الإِرهابِ] فسوفَ لم ولن يستوعب ما يجرياليوم من مُتغيِّراتٍ خاصَّةً منذُ تولِّي الحكومة الجديدة مهامَّها الدستوريَّة!.

٢/ وهي لا تختلفُ كثيراً عن سابقاتها من حيث الشَّكل والمضمُون، إِلَّا أَنَّها قد تختلف عن أَخواتِها بمصادر الدَّعم التي ربما تُخفِّف من غلواء الصَّراع الأَجنبيعلى الأَراضي العراقيَّة.

إِنَّها الخُطَّة (ب) التي تحدَّثُ عنها قبل أَكثر من شَهرَين لو تتذكَّرون.

وحسب معلوماتي فإِنَّ المُجتمع الدَّولي وتحديداً واشنطن ولندن، مصمِّمٌ هذهِ المرَّة على دعمِها لتتمكَّن من أَداء واجباتها الدستوريَّة بشكلٍ أَفضل، وهو الأَمرالذي يقلِّل من نفوذ طهران بصورةٍ من الصُّور، وبالتَّالي يُخفِّف من حدَّة الصِّراع الذي دفعَ العراقيُّون ثمنهُ غالياً طِوال الأَعوام التي تلت عمليَّة التغيير عام ٢٠٠٣ولحدِّ الآن.

فهل ستنجح الحكومة الجديدة في توظيفِ ذلكَ لإِنقاذِ البلادِ التي تقف على حافَّة الهاويةِ؟!.

٣/ برأيي فإِنَّ أَوَّل مهام الحكومةِ الجديدة هو إِعادةِ إِنتاجِ الدَّولةِ التي ابتلعتها [الدَّولة العميقة] وكذلك حصر السِّلاح [السِّياسي تحديداً] بيَد الدَّولةِ من خلالتفكيك الميليشيات فَوراً للتَّهيئة لإِنتخاباتٍ نيابيَّة مُبكِّرةٍ آمنةٍ.

٤/ أَنقرة تحاول تغيير وجهة بوصلة إِهتمام الرَّأي العام التُّركي من الأَزمات الداخليَّة التي تتفاقم بسبب فشل سياسات الدَّولة التي أَدَّت إِلى إِنتشار جائحةكورونا إِلى خارج الحدُود ولذلكَ شنَّت غاراتِها الأَخيرة على الأَراضي العراقيَّة من دونِ أَن تُعير لمبدأ حُسن الجوار أَيَّ أَهميَّة.

٥/ لقد خسِرَ إِعلامنا مصداقيَّتهُ بسببِ غبائهِ الذي يتجلَّى بالدَّرجةِ الأُولى في أَساليب الإِقحام التعسُّفي للمعلومة الخطأ والتَّحليل المُتحيِّز، والمفضوحة أَمامالمُتلقِّي الذي يتميز بذكاءٍ يفوقُ ما يتصورهُ إِعلامنا!.

٦/ يكفينا أَن نلتزمَ بقولِ أَميرِ المُؤمنِينَ (ع) [قيمةُ المرءِ ما يُحسن] لنضعَ [الرَّجل المُناسب في المكانِ المُناسب] بمعايير النَّزاهة والكفاءة والتخصُّص والخِبرةوالنَّجاح بعيداً عن المُحاصصة بكلِّ أَشكالِها إِذا أَردنا أَن نتَّخِذَ من نهجهِ وسلوكهِ في السُّلطة كخارطةِ طريقٍ للنُّهوضِ بالبلادِ.

فالقولُ هو القاعِدة الأَساسيَّة التي يجب أَن نعتمدها قبلَ أَن ننتظر نجاحاً، فالمُحاصصة فتبقى هي السَّبب لتدميرِ مُحاولات التَّنمية والنُّهوض لأَنَّها تُهمِّيشالطَّاقات الخلَّاقة التي لم تتَّخذ مواقِعها الطبيعيَّة في الدَّولة.

٧/ لقد مرَّت [١٧] عاماً على التَّغيير من دونِ أَن تنجح الحكومات المُتعاقِبة في تنويع مصادر الدَّخل القومي، فمازالت الميزانيَّة تعتمد البترُول كمصدرٍ وحيدٍ.

فضلاً عن أَنَّها فشلت في تحويل الإِقتصاد القَومي من رَيعي بدرجةٍ مهولةٍ إِلى مُنتجٍ بشَكلٍ معقُولٍ.

ولذلكَ فإِنَّ اقتصادنا يتضرَّر بشكلٍ كبيرٍ مع تقلُّبات أَسعار البترول كلَّما مرَّ العالَم بأَزمةٍ، ومنها الأَزمةِ الحاليَّة.

طبعاً؛ إِلى جانب فساد وفشل [العِصابةِ الحاكمةِ]!.

*هذهِ المجمُوعة [١٠ مُشاركات] جرت خلال شهر رمضان المُبارك، فتأَخَّرت عن النَّشر، لذا إِقتضى التَّنويه.

٢٧ مايس [أَيَّار] ٢٠٢٠

لِلتَّواصُل؛

E_mail: nahaidar@hotmail.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/05/28



كتابة تعليق لموضوع : مَن عجزَ عن استيعابِ الخطابِ المرجِعي!*
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net