صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

من يلتحق بايران وفنزويلا ؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

فنزويلا شيعية ... كلا من قال لك ذلك ؟... اذن سنية؟ ...عجبا على معلوماتك انها ليست اسلامية اصلا ...عجبا عليك انت ما العلاقة التي تربط ايران بفنزويلا وايران عنصرية تبحث عن الطائفية فلماذا تجازف من اجل دولة ليست اسلامية ؟ انها لا تجازف بل تتحدى من يحاول المساس بسيادتها وليست طائفية بل انسانية

نعم لربما خمس ناقلات تحمل مشتقات النفط وقطع غيار لمصانع تكرير النفط لا تساهم بانعاش الاقتصاد الايراني ولكن تمعنوا جيدا بهذه الصفقة التي هي صفعة للعنجهية الامريكية .

لو تتبعنا رحلة الناقلات حتى وصلت الى الحديقة الخلفية لامريكا كما قال عبد الباري عطوان ستجد مفارقات لها زهو هيبة دولة ، تمر من قناة السويس دون اعتراض وايران التي بالامس احتجزت بريطانيا في حركة حمقاء ناقلة ايرانية عند مضيق جبل طارق لتدفع كرامتها ثمنا لهذه الحماقة ، اليوم تبخر ناقلتها وسط البحار تشق طريقها نحو دولة ليست اسلامية اسمها فنزويلا ، ليس فيها حزب الله ولا انصار الله ولا حشد شعبي ولا يوجد اصلا دواعش او وهابية .

فنزويلا حسب تقديرات الحكومة، 92% من السكان على الأقل الرومانية الكاثوليكية، والباقي 8% هي إما الإلحادية، بروتستانتي، أو عضوا في دين آخر. هذه دياناتهم التي يجمعها مع الاسلام الانسان وبكرامة .

ومما يزيد من هيبة هذه الرحلة التجارية ان عملتها الذهب وليس الورقة التي تطبع في امريكا لتتلاعب بمصير الشعوب والشيء بالشيء يذكر لنعلن اسفنا مرتين بالنسبة للعراق هو استقراضه مبلغا كبيرا من السعودية الاسف للاستقراض وليس للدولة السعودية والاسف الثاني وهو الاسوء انه جاء بالورقة النقدية الامريكية .

وكما يقال رحلة الالف ميل تبدا بخطوة فهل ستكون هذه العملية الايرانية الفنزويلية فاتحة خير على الحكومات والشعوب التي تريد التخلص من الهيمنة الامريكية؟ ، افعلوها فيما بينكم ودعكم من ايران وفنزويلا ، فلتتعامل السعودية مع اي دولة في العالم تستورد منها النفط ان تتعامل معها بالذهب او بالريال السعودي فقط نعم وانت ياعراق كذلك وبقية دول المنطقة كذلك .... وجاء من اقصى المدينة رجل ينادي انت يا كاتب المقال هل تعلم ما يوجد من اتفاقيات خلف الكواليس بين هذه الحكومات والصهيوامريكية ؟ اقل لك يا رجل اعلم ولكن اتحدث عن اسلام وانسان وكرامة فان كان ثمن الكرامة كرسي فتعسا لهذا الكرسي فالاحرار يجعلون حياتهم ثمنا للكرامة .

هل ستكون هنالك خطوة اخرى بين ايران وفنزويلا ؟ حسب تقديراتنا نعم ولكن سؤالنا المهم من يلتحق بهما ؟ على اقل تقدير نبذ الورقة الامريكية التي تسيطر على اسواقكم وهاهي لا تساوي عفطة عنز امام ما المّ بالعالم من ماساة كورانية التي وقفوا عاجزين امامها .

عدم الانحياز ولى متحسرا وبلا نتائج فلم لا تنحاز الدول اليوم الى كرامتها وحرية اقتصادها ؟ لماذا لا تتعاملون مع امريكا اقتصاديا الند بالند ، انا لا اقول حرب اقتصادية بل اقول اقتصاد بكرامة تعاملوا مع امريكا وفق ما يضمن حقوقكم وكرامتكم وليس تبعيتكم وذلتكم .

من سار في الركب الامريكي لم ينل منها الا الكرسي الهزاز فقط والفوز بملذات الدنيا الحرام التي سترافقه عندما يقف بين يدي الله عز وجل، وحتى هذه الحماية الامريكية بذلة، فكم من مرة قالها ترامب صراحة لملك السعودية انت لا شيء لولا الحماية الامريكية، تقبلها دون رد اقول مع الاسف لانك مسلم يا سلمان .

بماذا تفكر امريكا الان بعد هذه العملية التجارية الذهبية التي فتقت حصارها المشؤوم ؟ نعم انها تفكر وايضا ايران وفنزويلا يفكران ومعهما الاحرار ان شاء الله ممن ينظر الى مستقبل زاهر لبلده، ايران صفعت امريكا في وضح النهار ( اعتقال جنود امريكان في الخليج، اسقاط طائرة تجسس باهضة الثمن، حجز ناقلة عملاقة بريطانية حديثة ولم تطلق سراحها حتى بعد اطلاق سراح الناقلة الايرانية ، ضرب قاعدة عين الاسد ، وتقولها صراحة كل الاهداف الامريكية تحت مرمى صواريخنا) بينما امريكا لجات الى الغدر وحكومة هزيلة في بغداد لتغتال اثنين من قادة الكرامة في العراق وايران هذا ما تقدر عليه امريكا فان كانت تفكر بالرد فانها تفكر بالغدر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/05/28



كتابة تعليق لموضوع : من يلتحق بايران وفنزويلا ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net