صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

لقاء مع الرادود الحاج باسم الكربلائي
علي حسين الخباز

 حينما دخلنا إلى عوالمه لم نكن نحمل أيّ أسئلة بل كنا نحمل إليه هذا الحب الذي عايش به الناس طيلة أيام زيارته كنا نحمل إليه هذا الحنين الجماهيري وحرارة المصافحة وقُبل المودة من أحبته وناسه وأهل مدينته كربلاء وكل الطيبين من أنصار الحسين عليه السلام ولكي تتوضح الرؤيا تاريخ اللقاء عام 2006م العدد 17 صدى الروضتين
*** .
صدى الروضتين: نريد أن نعرف مميزات الشعر الحسيني برؤية الحاج باسم الكربلائي؟
الحاج باسم الكربلائي: للاسف لم أتعرف على شعرية كربلاء بعد بسبب الخنق السلطوي الذي تعرض له المنبر الحسيني وضيق وقتي لحصر زيارتي للعراق في مهام الزيارة ، ولكن كحالة عامة فهذا الشعر الذي تعرض إلى الكبت والانعزال يحتاج إلى وقت ليتعرف على ملامح النفس الحديث وعلى مميزات الفكرة الجديدة من صور شعرية وخيال، فالنفس القديم ما عاد مرغوبا أمام الانفتاح العالمي، عبر الفضائيات نلتق بشعراء نتحاور معهم نقرأ اشعارهم نعطيهم أفكارا واطوارا، ومن ضمن مشاريعي القادمة إن شاءلله العودة إلى الوطن فأنا احب كربلاء وأحب كل شيء فيها وأحب جمهوري العراقي الكربلائي واتشرف به وأرتاح وانسجم معه بروح التفاهم قد لا اشعر بها في كل بقاع العالم
**** .
صدى الروضتين: محبة هؤلاء الناس قد تدفعنا للسؤال عن هويتك الاجتماعية؟
الحاج باسم الكربلائي: أنا متزوج من امرأة عمانية ولي منها ثلاثة أولاد ( فاطمة- ريحانة- علي) ومقيم في دولة الكويت منذ أثني عشر عاما، وادعو الله ان يخلص شعبنا والعراق من من ظلم الأرهاب والارهابيين ويعود السلام والوئام إلى ربوع وطني.
صدى الروضتين: في رقابنا أمانة السؤال عن البداية؟
الحاج باسم الكربلائي: البداية ولع بالحاج حمزة الصغير ولقاء قادني إليه المرحوم خالي (عدنان تكمجي) وكنت أؤمن بطاقاتي كرادود منذ طفولتي وأحسب ببراءة حساباتي المستقبلية كرادود حتى اني كنت اسمع ذات يوم الحاج حمزة يقرأ طورا عاليا قررت في حينها ان لا أقرأ هذا الطور عندما أكبر ولذلك أنا في أشد الغبطة والفرح لإنتاج شريط تحاوري بيني وبين المرحوم، وإن شاء لله سأعيد التجربة صورة وصوت ، قد يكون فيه الحزن أخف لان الخروج إلى نطاق أوسع مما كانت تقرأ به لأننا لسنا أمام كربلاء فقط بل نحن أمام العالم باختلاف ميوله ومعتقداته ولهجاته، كمثال حينما نقول (الحومة) فهذه الكلمة غير مفهومة في لبنان رغم شجنها العالي، فاضطر ان اقول ساحة، وهذا يعني أننا نحتاج إلى كلمات شعبية قريبة من الفصحى كتلك المفردات التي يستخدمها (الشاعر جابر الكاظمي) فالتغيير هنا يشمل حتى المفردة وأما الطور فثمة تغييرات كبيرة لابد ان تشمله ليتهيأ لمختلف للوصول إلى معظم الشعوب في الخليج وامريكا وبريطانيا لكي تصل رسالتنا إلى الشباب قد تعجز باقي الروافد أن تعطي مانقدر أن نعطيه من خلال الطور
**** .
صدى الروضتين: هل تشعر أنك في صراع مع تلك الفضائيات وهزيل مايعرض من طرب؟
الحاج باسم الكربلائي: أنا وضعت الفضائيات وأغانيها في جانب ودخلت صراعا بمحبتي للإمام الحسين (عليه السلام) وبمحبة أبي الفضل العباس (عليه السلام) بهم فعلا دخلت الصراع اريد بهم أن اقلب هذه الموازين فالفضائيات ملأت فضائنا بالأغاني والموسيقى وبأرقى المؤثرات الصوتية والصورية، وأنا مؤمن بأننا نقدر أن نصنع هذا الشيء وصنعناه بين الحرمين لكننا نحتاج إلى بعض التنظيم أكثر فما نزال جدد على هذا التعامل التقني
**** .
صدى الروضتين: هل تستعين بملحن متخصص بالطور لبعض القصائد؟
الحاج باسم الكربلائي: الأطوار جميعها لي لااستخدم متخصص الا في القصائد الطويلة الخالدة مثل عينية الجواهري فالطور كان من إبداع بدر محمود، ومثل قصيدة الشاعر حيدر الحلي (الله ياحامي الشريعة) أنظر للاضافة لفظ الجلالة الله الثانية التي أعطتنا منحى لحنية لتحمل الإيقاع اللطمي وكذلك قصائد جعفر الحلي وأبن العرندس ودعبل الخزاعي والكواز والحوليات ، المهم نحن أردنا أن نعمم الشعر الحسيني زمانيا لنكسر طوق المناسبات لتقرأ هذه القصائد طيلة العام ، أردنا ان نسحب الشباب إلى عوامل مقدسة، عوامل المحبة والولاء ليس مهما عندنا الأسماء غمن هو باسم ومن هو سواه المهم أن نعايش براءة الطفل وقوة الشباب وحكمة الكهول لصلح المبدأ المقدس لصالح الولاء الحسيني ومحبة أهل البيت (عليهم السلام)
****
صدى الروضتين: هل معنى هذا أن الرادود يحتاج إلى فطنة عالية بمعرفة المقامات ؟
الحاج باسم الكربلائي: حتما.. لكني لا أمتلك معرفة مقامية وأعتمد على فطرتي وأمتلك أذنا فنية حساسة والكثير أنتبه إلى هذه المسألة عندي فهي شيء غريب بالنسبة لهم
*** .
صدى الروضتين: هل نقدر أن نستخلص بعض النصائح من تجربتك الطويلة للرواديد العراقيين؟
الحاج باسم الكربلائي: هي ليست وصايا لكنها قد تكون بمعنى آخر نقل تجربة أو مفهوم تجربة فالجانب الإيماني والتمسك به هو أمر مهم جدا لايّ خادم منبر ومحاسبة النفس فن كبير، يسأل الرادود نفسه حين يعمل ويتعب لماذا يبقى يراوح مكانه ام لا يجعل الفضائيات نصب عينيه لم لا ينظر إلى أصحاب التفاهة من الشيطان كيف يتمسكون بعملهم وكيف يسعون للانتشار عبر الأغاني الهابطة وهو يختلف عنهم فهو صاحب قضية وصاحب إيمان ومبدأ وصاحب إيمان حقيقي لماذا يتقاعس ولا يجاهد في هذا السبيل، نعم أنا معكم بأن الفضائيات عندها قصور كبير فالآن عندنا (6) أو (7) فضائيات عليها أن تنتشر وسط هذا الفضاء عليها أن تلتقي بالشعراء والرواديد الحسينين وعليها أن تقدم هدايا معنوية تغير من وضعهم المادي سترى حينها كيف سيكون التميز، ستظهر اصوات جميلة وتبرز على الساحة قصائد حلوة وشعراء مبدعين
*** .
صدى الروضتين: هل فكرت بمشاريع تخدم بها هيئة الشعراء والرواديد الحسنيين في كربلاء؟
الحاج باسم الكربلائي: نحن لا نحتاج إلى مشاريع أو أدوات بل نحتاج إلى نوع من التجانس الذي يبعد فرقة الزمن عنهم وهناك أفكار سنتحاور بها لأننا نحتاج إلى تحرك شعري جديد إلى تركيب مفردات غير متجانسة إلى غرائبية لكي نصل إلى خطاب شعري جديد لأننا أمام انتاج عالمي فلا بد من حداثة الشعر وخياله، وإلا فهل مات المنظور؟ الشاعر والرادود الحسيني الان عندنا متعب ممزق يحتاج إلى الكثير من الوقت ليسترد بعضا من عافيته، وأما الرواديد فأعرف مشاهيرهم (محمد حمزة - الاموي - خالد الكربلائي)
***
صدى الروضتين: هل لاحظت حرمان الحقوق المعنوية للشاعر والرادود العراقي؟
الحاج باسم الكربلائي: نعم فانهما تحت سطوة وضع صعب، قبل سنتين كان الرادود العراقي يقرأ قصائده خلسة في البيوت والبساتين، كان يتحدى الأنظمة السلطوية فهل يفكر بالنجاة من قبضة الشرطي أم يبحث عن حقوق وأية حقوق وخشية الإعدام تأكل بالروح بالنسبة لي الوضع مختلف تماما فأنا في دولة ثانية حرة مستقلة سنة وشيعة تعمل بحرية وراحة وبمثل هذا الوضع لابد أن يكرم الرادود ويشهد الله اني لم اتعامل ولن اتعامل ماديا على المنبر فأن اكرمه بدينار أو عشرة ملايين، دعني أشرح لك مسألة مهمة هناك أشرطة قمت بإنتاجها تحتاج إلى كلفة عالية تزيد عن (20000) الف دولار وبالمقابل سيجني المنتج أضعاف هذا المبلغ خلال فترة وجيزة وأنا اعلم تهمة بعض الأحبة تلاحقني لا ضير عليهم لانهم لا يعرفون الحقيقة وعندما يمن الله على هذا البلد بالانفتاح وتنشأ هناك استوديوهات ضخمة سيتحسن حال الجميع، وهو ناتج طيب فبدل أن يشتري أبني وأبنك كاسيت أو قرص (سيدي) لفاسق فيشتري حينها للاموي أو للسيد حسن أو لخالد الكربلائي وهذا لايتم الا بوجود حقوق الطبع والتوزيع ومثل هذه الحقوق تحفظ كرامة الرداود والشاعر
*** .
صدى الروضتين: كيف ترى حل مشكلة دور النشر والمؤسسات المفقودة وهل يستطيع الشعراء والرواديد تجاوزها؟
الحاج باسم الكربلائي: هذه المعوقات لا تنتهي الا بجهود الشعراء والرواديد باتحادهم بصبرهم بإبداعهم لا بد من إرادة وتنظيم، أما أنا جاهز لجمع الرواديد فقد استلمت هويتي من هيئة شعراء ورواديد كربلاء المرقمة (21) وهذه الهيئة فضائية واقعية فائقة إذا رتبت ستظهر قصائد جميلة وإمكانيات عالية لابد أذا من أن نملأ فضائنا الفارغ وأن محصول الرادود وأتعابه في العراق كلمة (مأجور)، وعندما نسأل لماذا هذا الحال؟ يقولون ليس لدينا إمكانية، ياعزيزي الامكانيات موجودة والحسين (عليه السلام) موجود والعباس (عليه السلام) ليس فقير إمكانية ونشر النهضة الحسينية يجب أن تكون بما يواكب ويناسب التقدم الحالي فقصيدة بسبع أبيات وطور جميل يمكن أن تصبح نشيدا ينشده الجميع حتى الأطفال يجب أن نحرر أفكارنا وأطلب من مولاي الحسين (عليه السلام) أن يحفظ وطني وأهلي وكل خدام الحسين ويحفظ هذا الشعب الوفي الطيب بجاه الحسين (عليه السلام).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/05/23



كتابة تعليق لموضوع : لقاء مع الرادود الحاج باسم الكربلائي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net