صفحة الكاتب : زينب الناصري

ام كاظم" حكاية فقر "
زينب الناصري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ارملة في عمرها ال 25 تصارع الاهات ! حبست اطبقت اغتيلت تحت عباءة الفقر، ومع غياب الحامي، والراعي.
ليست حمامة سلام اغتيلت بفعل قيامة الانام !
انها حكاية امرأة لو صادفتها لخلت انها ملكة زمانها، سيدة دارها ،تستجدي لقمة العيش، بعز يعتريه كرامة، وكريمة تحسبها طائية ،وجميلة تترائا من بشرتها حسن الشباب ، رغم تجاعيد الكبر وآهات الحزن .
لو ناديتها ، لترد عليك بعبارة مصلاوية "حياتي "وكأن حياتها حق اختصرت بمجاملة لسان. ومفاكهة الزمان اف اف والف اف ؛ لذلك الزمان الذي يبيع الفقير حزنه ،بأبتسامات يعرضها على قارعة الطريق، كي يلملم قتات قوته ،ليعيش.
فتاة قوية لأربعة اولاد ،وحالهم كحال امهم، وكأن العوز أرث الاباء للابناء.
سار الزمن وياليته توقف ،مرض الولد الشاب بمرض القلب وكان له من العمر 27عاما وتوفي اثر ذلك ، وترك خلفه زوجة واثنان من الاطفال اليتامى .
وامه تلك الأرملة صاحبه العمر 25عاما .
عملت لتعينه على مرضه لكن نشاء ويشاء القدر ، وبعدها اصيبت الام مباشرة بمرض السرطان، وظلت تقاومه وتقاوم من اجل اولاد ابنها الايتام، حتى حانت ساعة الاحتضار لتكن وفاتها في ليلة الثاني من شهر رمضان 1441ه .
تلك المرأة على رغم من جوعها فأنها تطعمك من فم مليان ،
ولا تشكي التعب، باكر ًا تستيقظ للتحضير لما يلزمها في دكانها ،وتطرق ابواب الناس؛ لتعرض عليهم ماتصنعه من الطعام البسيط "لفات ام كاظم"

ورغم كل هذا وذاك كان الكل يزاحم وجودها مقابل اشتراك في تنظيف او اطعام !
واذا زارنا مشرف هجرت وأغلق المحل
وماهو المحل كرفان تتصب به عرقا خارج المدرسة.
لا ترد شتيمة، ولا تسمع منها كلمة تذمر لكن دموعها تجري بأستمرار ولا احد يشاركها .
،وما ان تمرضت غاب ذكرها وحل اخرون محلها كأنها لم تكن لم تكن بالمرة
تعسا لديار ابكت ضعيفها ولأصحاب هجرت حبيبها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب الناصري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/04/26



كتابة تعليق لموضوع : ام كاظم" حكاية فقر "
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net