صفحة الكاتب : زينب ليث

الصحافة وجهة مختلفة
زينب ليث

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الى أين تمضي بنا الصحافة؟ وهل الصحيح أن نقول:الى أين نمضي بها نحن؟ أو لنقل: ماهي الظروف الموضوعية التي تحيط بنا, وستجبرنا على تغيير وجهتنا من حين لآخر, وتؤثر في الصحافة بشكل عام ,وتدفع بها لتغيير الوجهة,مع كل هذا التطور التقني, والتبدل, والتحول في أشكال العمل الصحفي ,وحاجاته وأساليبه, ومايستتبع ذلك من إنتقال من عصر الى آخر؟
خلال السنوات القليلة الماضية حصل مايمكن تسميته (الإنفجار المعلوماتي, أوالتقني),
 وكان من نتيجته أن تغير شكل الحياة في مجالاتها المختلفة ,وعلى صعد الإنتاج والتصنيع والإقتصاد, وصار للإستخدام الألكتروني الحصة الأكبر من الإهتمام خاصة وإن العمل والتجارة, وإنتقال الأموال ,والبضائعو والتواصل المصرفي والتبادل المعرفي لم يعد ممكنا دون إستخدام تقنيات الإتصال الحديث, وبالإفادة القصوى من أجهزة الكمبيوتر ,والشبكات المعلوماتية في مجال الأنترنت ,وإستقبال المعلومات ,وتحويلها الى منتج ذات مردود إقتصادي كبير.
في العمل الصحفي كان للورق السيادة ,ثم بدأ البث الراديوي وصار هو السيد ,ثم التلفزيون الذي مايزال يحكم بقوة ,ثم فجأة حصل الإنفجار الكبير( الأنترنت ,الكمبيوتر,اللاب توب,غوغل ,ياهو ,فيس بوك,تويتر) وسواها من أشكال التقنيات الحديثة.
معضلة الصحافة الورقية إنها تواجه تحديات جديدة متنامية ,ومن بينها جملة التطورات التي حصلت خلال العقود الماضية ,وهو ماأفقدها الكم الهائل من القراء الذين وجدوا إنهم يمتلكون فرصا كبيرة للحصول على المعلومات دون النظر في الصحيفة.
يمكنهم الآن أن ينظروا الى التلفاز,أو يسمعوا للراديو,أو يتصفحوا الأنترنت بكل مايوفره من كم المعلومات, والصور ,ومقاطع الفديو,عدا عن الميزة التي يمنحها لمستخدميه الذين تحولوا بين ليلة وضحاها الى صحفيين دون أن يسجلوا أسماءهم في صحيفة, أو في كشوفات قناة فضائية, أو إذاعة,وماعليهم سوى أن يقوموا بالتسجيل على الياهو ,ويؤسسوا لبريد ألكتروني ,ويزوروا مواقع وسائل الإعلام المختلفة على الأنترنت, ويكتبوا ماشاؤا من عبارات ,وتعليقاتو ومقالات في شؤون مختلفة ليكونوا كتابا ,ومحللين سياسيين ,ومحرري أخبار, وصحفيين,ثم صار بإمكان كل واحد منهم أن يؤسس لإذاعة, أوجريدة ,وتلفزيون ,وسينما قي وقت واحد, وكلها مسجلة بإسمه من خلال عمل صفحة على (الفيس بوك)!.
صفحة الفيس بوك توفر لمستخدمها أن يؤسس لقناة فضائية ,حيث يسجل أي مقطع فديو لأي حدث يواجهه سواء كان شخصيا ,أو عاما ,ويبثه للملايين عبلر العالم ويتلقى عليه الردود.بمكنه ايضا أن يؤسس لإذاعة عبر صفحته ,مستخدما تقنيات صوت حديثة,هناك أيضا إمكانية إستخدام تلك الصفحة لعمل جريدة ألكترونية تستخدم فيها أحدث تقنيات الصورة ,واللون ,والتصميم ,والكلمة.
وإذن فالصحافة الورقية تحتضر ,ولم يعد ممكنا الجزم بأن من يعمل في صحيفة ورقية هو الوحيد الذي يسمى صحفيا.أليس كذلك؟
Zainab_media2007@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب ليث
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/20



كتابة تعليق لموضوع : الصحافة وجهة مختلفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عراقي ، في 2012/02/21 .

إيه إيه ... انا لنا مجارات سرعة التكنلوجيا




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net