صفحة الكاتب : احمد كامل عوده

زمان ومكان بيان فتوى الجهاد الكفائي هل هو محض صدفة ؟!
احمد كامل عوده

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التساؤل الذي يدور في اذهان الكثير هل ان بيان فتوى الجهاد الكفائي المباركة هي محض صدفةً زماناً ومكاناً! ، فلماذا القي البيان في ليلة النصف من شعبان ؟ ولماذا في الصحن الحسيني بالتحديد ؟ ولماذا قطع البيان اكثر من 80كم ليتم القاءه في هذا المكان ! ولم يتم القاءه قرب مكتب المرجعية في النجف الاشرف ؟ علما ان الامر لايحتمل التاجيل او التاخير بسبب سرعة ماتدور من احداث اليمة في ذلك الوقت ! ياتي ذلك التساؤل ونحن نستذكر هذه الليلة المباركة لولادة الحجة المنتظر ومنقذ البشرية الامام المهدي ( عج ) ، نستذكر معها في الوقت ذاته البيان التاريخي والذي انقذ العراق من السقوط في الهاوية والغرق في بحر الدماء ، والدخول الى نفق مظلم يصعب الخروج منه بعد دخول المجاميع الارهابية للاراضي العراقية ، واسقاطها واحدة تلو الاخرى كتساقط اوراق الشجر في فصل الخريف ، وكانت الساعات تمضي كاللحظات العصيبة ونحن نستمع الاخبار المتوالية بسقوط المدن والمناطق والقرى بيد الارهاب ، بالمقابل نرى الحزن والالم على العوائل التي هجرت من ديارها دون اي ذنب يرتكب ، انها لحظات عسيرة يصعب نسيانها ونحن نلاحظ ضياع الحلول وتشابك الاحداث مع فقدان المئات من شبابنا بضياع الاراضي التي سقطت بيد الجماعات الارهابية .

العالم كان يترقب ساعة الصفر ، ليبدأ عهد جديد في العراق تكتب حروفه من الدماء ، لكن وبلحظة ترقب يأتي الفرج من السماء ليكتب سطوره شخص طالما كان الامن والتعايش السلمي عنوانه ، وكان ابا روحيا لجميع العراقيين بشتى اتجاهاتهم ، فالجميع كان يدعو في تلك الليلة المباركة ويرجو من الله سبحانه وتعالى تعجيل الفرج فيأتي الخبر عاجلا من درابين النجف القديمة ، وبمباركة الولادة العطرة يدعو فيه الى تكاتف العراقيين ، وترك جميع الخلافات جانبا ، ليقفوا صفا واحدا نحو هدف واحد وهو استعادة الاراضي العراقية الى احضان الوطن ، وما ان انتهى القاء البيان حتى هب العراقيون شيبا وشبابا وهم يتسابقون لتلبية النداء ، ويبقى التساؤل في الاذهان هل وقت ومكان بيان فتوى الجهاد الكفائي محض صدفة ؟ ام كان له توقيت خاص من لدن المرجعية ام هو امر غيبي يريد منه ان يكتب النصر ، ففي لحظات تلك الليلة المباركة والتي تعني كل معاني النصر والفرج متزامنة مع مكان القاء البيان في الصحن الحسيني ، وقرب مرقد الامام الحسين عليه السلام عنوان الصبر والنصر ، حيث ليس من المعقول ان تؤخر المرجعية بيان الفتوى المباركة وهي تشاهد تساقط الاراضي العراقية واحدة تلو الاخرى ، وبين سقوط مدينة واخرى هي بضع ساعات مع قتل المئات من الشباب الذين سقطوا بيد الارهاب التكفيري ، حيث ان زمان ومكان القاء البيان هو امر الهي يريد له ان يكتب النصر المسدد ببركة ولادة منقذ البشرية وبمباركة هذا المكان وماله من قدسية خاصة لينطلق منه من يطلب النصر .ِ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد كامل عوده
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/04/08



كتابة تعليق لموضوع : زمان ومكان بيان فتوى الجهاد الكفائي هل هو محض صدفة ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net