صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

جيوش حصان طراوده
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تناقلت الاخبار وتلاقفت الانباء ما يجري في الخفاء عن مخطط أمريكي خطير لاسقاط العراق بمأزق كورونا معلومات تكشف عن نشاط أمريكي محموم لزج العراق في مأزق جائحة كورونا على نحو خطير جدا، قد يقود لانهياره خلال الأسابيع القادمة، وذلك من خلال ما يلي :

أولا- أوعزت واشنطن لتنظيمات الجوكر بتحريك مظاهرات رافضة للحظر الصحي في المدن الشيعية حصريا، تحت مسوغات اقتصادية، بغية افشال الجهد الرسمي في محاصرة الوباء، وإلاسهام بتفشيه على نحو يفوق قدرات الدولة، وبما ينذر بحصد أرواح آلاف العراقيين يوميا .

ثانيا- بدأت واشنطن بالتمهيد لنشر الوباء في العراق ببث اشاعات تدعي وجود آلاف حالات الإصابة غير المعلن عنها رسميا،كما أعلنت وكالة " رويترز" ليبدو اي تفشي مفاجيء للوباء بالعراق كحالة طبيعية وليست بفعل فاعل .

ثالثا- بدأت أطراف مدنية ناشطة تعمل للسفارة الامريكية، ببث شائعات ترتبط بالسجون التي تضم آلاف الارهابيين وادعاء وجود اصابات وبث الرعب بين المعتقلين لتحريضهم على التمرد ودفعهم لاعمال شغب مماثلة لما حدث في سوريا التي أسفرت عن هروب اعداد هائلة من اخطر الارهابيين، والذين يعدون جيش الظل الامريكي في الشرق الأوسط .

رابعا- يقوم ناشطون تابعون للسفارة الامريكية بفبركة فيديوات للمواطنين- غالبا نساء- يدعون انهم يموتون جوعا، بغية التحريض على التمرد على الحظر الصحي أولا، وثانيا ضرب جهود الإغاثة الواسعة التي تقودها المرجعية العليا والعتبات المقدسة والحشد الشعبي التي تعزز ثقة العراقيين بالغيرة الوطنية لهذه الجهات، والتي كشفت الوجه القبيح لمجاميع الجوكر الامريكي التي كانت تستهدفها عبر ساحات التظاهر .

خامسا- كثفت الجيوش الالكترونية للسفارة من حملاتها التي تستهدف القطاع الصحي، وتطعن بجهود وخبرات كوادره المجاهدة، بغية نزع الثقة بهم، والتحريض على مهاجمة المستشفيات، كما حدث في عدة مدن جنوبية . كل ذلك النشاط يتركز في المدن الشيعية حصريا، وكأنه استكمال لمسلسل التظاهرات التي مازالت واشنطن والإمم المتحدة تمنع الحكومة العراقية من اغلاق ساحاتها ضمن إجراءات منع التجمعات المعمول بها في كل العالم خوفا من انتشار الوباء . وهو ضمن مخطط افشال الحظر الصحي والاسهام بنشر الوباء في العراق، كإحدى الوسائل القذرة التي تمارسها واشنطن في حفظ وصايتها السياسية والعسكرية على العراق، وتفتيت المجتمع الشيعي واغراقه بالازمات والكوارث التي تعطل دوره الإنساني والتنموي. تابعوا كل الاشاعات ضد الكوادر الطبية والتظاهرات ضد الحظر الصحي، ومايشاع عن ناس تموت جوعا، لن تجدوا اي شي منها يخص كردستان او الاقليم السني.. وحينها ستعرفون من يقف ورائها، ولماذا، وأي كارثة تقود واشنطن العراق نحوها ؟

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/04/04



كتابة تعليق لموضوع : جيوش حصان طراوده
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net