صفحة الكاتب : الشيخ عطشان الماجدي

وباء كورونا والانتظار  
الشيخ عطشان الماجدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 انشغل العالم بأسره  بهذا  الوباء  الخطير ، ووقف متحيرا  جراء سرعة  انتشاره  وقوة فتكه  ولم  تنفع معه الأساليب الحديثة  في الحد منه ، بل عجزت عن التحدي منظومات العالم المتطورة  من المواجهة  المباشرة  لتعلن للملأ  الحل الوحيد  يبدأ هروبا  من  بني  البشر وإيقاف الفعاليات كافة  والتي من شأنها  اجتماع  الناس ،  بل   اعتزالهم  ليجبر  الجميع  على الإقامة الجبرية  في  البيوت .  ونحن في  خضم  هذا  الأمر  المرير اعتقد  أننا في امتحان صعب  عسير آخر  ،  وأمام  عملية  الاستعداد  الذهني  والفكري  و تطوير الذات   وطاعة  المعصوم  عليه  السلام .<br />
   ويمكن للسائل القول : ما علاقة هذا الوباء  بالقضايا  الاعتقادية ؟ الجواب : المدخلية  كل المدخلية  بعملية الارتباط بالقضية  المهدوية ويمكن  ان نسميه  درسا عمليا للمؤمنين  فيما يتعلق بالارتباط العقائدي  والبعد  التربوي  للمنتظِر .  وتجربة نافعة رغم قساوتها نكتسب خبرة مضافة لما مر علينا من تجارب  . والذي يعلم  حديث  النبي  صلى  الله  عليه  وآله  وسلم   (( أفضل  العبادة  انتظار  الفرج )) كمال  الدين  /  1ج  /  272  /   إذ ليس من  المستبعد  أن أعداء  الدين  حين  علمهم  بظهوره (عج)  ولا يمنعهم مانع من  أن يستخدموا  مختلف الأسلحة الفتاكة  بما فيها  الجرثومية ضد أنصاره وقواعده ، والهدف وسط وجنوب العراق . ولاسيما  أن قوة السفياني هي من الدول الغربية  ويتشاطر معهم في القضاء على حركة الإمام المهدي  (ع) . من همه قتل المعصوم (ع) لا يأبه  بالقضاء على أتباعه بوباء  كورونا ، ما يشبهها  أو اكثر  تطورا  وفتكا ، هي أحد أسلحتهم ما عسانا أن نتصرف ؟  ولا ننسى ان  شبكات  الاتصالات  بأيدي  غيرنا  حينها  تحجب  عنا إرشادات  ونصائح المرجعية  كالتي صدرت من مكتب الإمام  السيستاني (دام ظله) حول  المشاركة في صلاة  الجماعة  بهكذا  ظروف : حيثما  منعت مثل هذه  التجمعات  بهدف  الحد من  انتشار فيروس كورونا  فيجب  الالتزام بهذا المنع واخذه  على محمل الجد .<br />
 و حينما منع الناس من السفر   خطر لي ان   ال (313)  إذ يمكن أن  يجتمعوا هكذا  لنصرته (ع)  وكثيرا  ما كنت أفكر في  عملية  الإجتماع  كيف تكون لهم في مكة المكرمة  مع شدة الإجراءات  القانونية  المتبعة  وبين ذي الحجة ومحرم الكثير  ،  ولكن حينما حل الوباء وجرى ما جرى وهناك من يعتمر ،  حينها  فتح الباب  أمام آفاق فكرية جديدة    
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عطشان الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/18



كتابة تعليق لموضوع : وباء كورونا والانتظار  
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : احمد لطيف الزيادي ، في 2020/03/19 .

جزاك الله خير الجزاء شيخنا الكريم،لقد كان هذا الوباءتمحيص آخر كشف لنا فئة جديدة من أتباع الاهواء الذين خالفو نأئب أمامهم الحجة في الالتزام بالتوجيهات الطبية لاهل الاختصاص وأخذا الامر بجدية وان لايكونو عوامل لنشر المرض كونه من الاسباب الطبيعية.

• (2) - كتب : سيد صادق الغالبي ، في 2020/03/19 .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الجليل جزاكم الله خيرا على هذه المقالة التي نشرها موقع كتابات في الميزان ما فهمناه منكم أن هذا الوباء هو مقدمة لظهور الأمام صاحب الزمان عجل الله فرجه هل فهمنا لكلامكم في محله أم يوجد رأي لكم بذلك وهل نحن نقترب من زمن الظهور المقدس.
أردنا نشر الأجابة للفائدة.
أجاب سماحة الشيخ عطشان الماجدي( حفظه الله )
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الجواب ان شاء ألله تعالى :
.نحن لا نقول مقدمة للظهور بل :-
1. التأكيد على المؤمن المنتظِر ان يتعلم من التجارب وان يحيط علما بما يدور من حوله كي يكون على أهبة الإستعداد القصوى متى ما حصل طاريء أو طلب منه تأدية لواجب...
2. ومنها هذا الوباء الخطير إذ يمكن للسفياني ومن وراه ان يستعمله هو او غيره ضد قواعد الامام المهدي عجل ألله تعالى فرجه الشريف .
3. يقطعون شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها . نتعلم كيفية التعامل مع الأحداث المشابهة من خلال فتوى المرجع الأعلى الإمام السيستاني مد ظله .
4. حينما حصل الوباء ومنع السفر قدحت بذهننا ان ال(313) يمكن أن يجتمعوا هكذا...




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net