صفحة الكاتب : محمد اللامي

خطير : التعاون البعثي الأمريكي على تدمير العراق
محمد اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الكل يعرف كما هو منشور على مواقع عالمية رسمية ان حزب البعث العراقي جناح صدام انقلب وبمساعدة امريكية على بقية اعضاء البعث واعدمهم ثم انقلب صدام على ابن عمه احمد حسن البكر بعدما رفض البكر مشروع امريكي لمهاجمة ايران التي تشهد ثورة حديثة في عام 1979 فتمت ازاحة البكر وتسلم صدام السلطة بدعم امريكي مقابل شن حرب على ايران واستخدام القدرات العراقية البشرية و الاقتصادية لخدمة المشروع الامريكي الصهيوني لإجهاض الثورة الاسلامية الفتية في ايران واستمرت الحرب ثمان سنوات استنزفت موارد العراق على كافة الاصعدة وحولته الى بلد مديون بمليارات الدولارات للخارج فضلا عن الخسائر البشرية الهائلة بحيث لا تكاد تجد بيت الا وفيه قتيل او جريح او مفقود في هذه الحرب , في المقابل ان الاسلحة التي دفع صدام ثمنها من قوت الشعب العراقي مليارات وجهز جيشه بها اصبحت تعتبر خطر على امريكا وذلك خوفا من تغيير النظام في العراق بانقلاب عسكري من بعض كبار الضباط الذين نقموا من سلوك صدام وتعريضه البلد للخطر والكوارث خدمة للأمريكان مقابل توليه السلطة و من جهة ثانية كانت قوة الجيش العراقي ترعب نظام صدام ( الضابط الدمج ) ومن معه من جلاوزة التكارتة وحزب البعث , فصمم الطاغية على ادخال العراق في حرب جديدة لإبادة الجيش العراقي واضعافه حتى لا يشكل خطر على نظامه وتتخلص امريكا بنفس الوقت من قوة الجيش العراقي فتم في يوم وليلة تدمير ترسانة السلاح العراقية التي دفع الشعب العراقي ثمنها من قوته اليومي وخيراته بل كثير من الاسلحة التي تم تدميرها كانت لا تزال غير مدفوعة الثمن وكان البلد مديون لشركاتها بمليارات الدولارات ! – وبعد ان تم لهما ذلك في العوبة حرب الكويت وما لحق الجيش العراقي من اضرار فادحة نتيجة الانسحاب من الكويت وقصف التحالف الغربي لأرتال الجيش العراقي قام صدام بإحكام قبضته على البلد بواسطة مليشيات حزب البعث والفدائيين والامن وغيرها – لكن بقيت هناك قوة تخيف صدام وهي الشعب العراقي بكافة اطيافه وتوجهاته وقبائله , فكان الحصار الاقتصادي الظالم الذي ارجع العراق عشرات السنوات الى الخلف ودّمر البنية التحتية للبلد و خرّب ما تبقى من مقومات للشعب فانتشرت الامراض التي ازهقت ارواح الآف المواطنين و ساد الجهل والامية والفقر و الحاجة والجوع والرشوة والفساد الاداري بل ان اضرار الحصار الاقتصادي امتدت لتؤثر على القيم الاخلاقية والدينية والاجتماعية في البلد فاصبح الناس يخالفون و يتجاوزون على القيم من اجل العيش ولقمة الخبز وكانت وسائل اعلام صدام تعمل على نشر الرذيلة و الانحراف من خلال ما اسسته من قنوات تلفزيونية وصحف وغيرها , وبعدما حقق صدام هدفه في اضعاف العراق جيشا وشعبا وتحويله الى بلد عاجز متخلف علميا و اقتصاديا واجتماعيا جاء دور الاحتلال الامريكي المباشر لأن كل تلك الحروب الصدامية كانت اساليب ومشروع متكامل لإضعاف العراق تمهيدا للإحتلال الغربي الامريكي حتى اذا جاءت امريكا لن يكون الشعب العراقي قادر على مواجهتها وفعلا تم ذلك فقام صدام وجيشه البعثي وجلاوزته بتسليم البلد للمحتل الامريكي دون مقاومة فانتهت هذه الصفحة من التآمر والتعاون بين البعث الصدامي وبين الصهيونية وتم فتح صفحة جديدة من التعاون بين الطرفين وهي ان اصبح كبار ضباط مخابرات و امن صدام البعثيين جواسيس وعملاء لدى المخابرات الامريكية والصهيونية تجهزهم بما يريدون من عدة وعتاد وتدريب ليقوموا بعمليات ارهابية من اغتيالات و تفخيخ سيارات و عبوات وغيرها ضد الشعب العراقي ويلاحقون اي جهة او شخص لديه حس وطني او يرفض الاحتلال الامريكي ومشاريعه التخريبية في العراق و المنطقة و لا يزال ازلام صدام وابنائهم يعملون في منظمات امريكية تخريبية تعمل في داخل العراق وخارجه ضد الشعب العراقي و مقدراته , اذن البعث الصدامي ما هو الا مشروع امريكي صهيوني لتدمير العراق , اما اعدام الطاغية صدام فلم يكن بإرادة امريكية وكانت هناك خطط للمخابرات الامريكية لتهريبه واعادته للسلطة كرمز وطني وهمي لكن الارادة الالهية عن طريق بعض القوى العراقية افشلت هذا المخطط واسرعت في اعدام الطاغية المقبور لكن بقي ايتامه يعملون جوكرية لأمريكا ضد الشعب العراقي واذا لم تعمل القوى الوطنية على ملاحقتهم ومعاقبتهم فلن يهدأ البلد ولن يعيش الشعب العراقي بسلام ما دام البعث الصدامي يحيك المؤامرات وينفذها بإشراف ودعم من سيده الامريكي الصهيوني .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/13



كتابة تعليق لموضوع : خطير : التعاون البعثي الأمريكي على تدمير العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net