صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

حكورونا
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حكومتنا وكورونا دمجناها معا لانهما لا فرق بينهما من حيث الاثر فاصبحت حكورونا ، العراقيون بين ثلاث كماشات ، الوضع السياسي والوضع الصحي والوضع الاقتصادي ، وكلها تنذر بخطر والحكومة بماذا تفكر؟ ماهو الامل الذي يتشبث به العراق؟ امل التوافق السياسي بعيدا عن المحاصصة وتشكيل حكومة  فهذا في خبر كان ولا علاج له الا الحساب يوم القيامة ويا ويلهم من الحساب ، ام امل الاجراءات الصحية السليمة لاحتواء هذا الوباء الذي لا حول ولا قوة لنا الا الدعاء الى رب السماء ، ومما زاد في الاستهزاء هي الروايات الجهنمية التي يدعيها جهابذة العصر الديمقراطي في كل شيء بحيث اصبح العالم يتساوى مع الجاهل عبر الفيسبوك،  ام امل الاقتصاد المتهرئ الذي يسير من سيء الى اسوء مع عجز الطبقة السياسية من اقرار الموازنة مع تسرب الاخبار باننا مقبلون على افلاس بسبب هبوط سعر النفط،  بينما الاخ وزير المالية قام بتسديد كل رواتب اكراد الشمال لهذا العام ( 720) مليار دينار .

عن ماذا يتحدثون وبماذا ياملون ؟ انا لست متشائم ولكني ارى الامور بواقعيتها وكيف نواجهها ، ارى وكأن الحكومة مستانسة لكورونا الذي تسبب ليس بالمرض والوفاة بل بتفريق التظاهرات واعانة اقزامهم الذين قتلوا المتظاهرين بحجة مدسوسين واما كورونا نعرفه بالاسم ومدسوس بالفعل.

انهض غدا واملي بالله عز وجل لا يتضعضع وهذا لا يمنعني من الامل في الحياة نحو الافضل من خلال سياسة رصينة ولكن تتشابه الايام .

ومما يزيد في المحنة وللاسف الشديد هو التهاون او ردة الفعل العنيفة من قبل المواطنين لهكذا ظروف, تهاون بعض المؤمنين بحجة قدرة الله عز وجل والا فالقدرة امر عقائدي ولكن العمل امر وجوبي لكي نترجم قدرة الله عز وجل على مؤازرة عباده , اما التهجم على من يتخذ أي اجراء لاحتواء احدى هذه الكماشات على حساب التريث في اداء بعض الشعائر الاسلامية فهذا منطق مرفوض ويصبح كماشة رابعة .

وردة الفعل مع تهويل الخبر او الكذب فيه من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي فانه مما زاد من هلع المواطنين دون مبرر وليس احتواء الوباء بشكل عقلي وعملي .

والمؤسف او المؤلم ان هنالك شريحة لا حيلة لها بسبب سوء ادارة الحكومة وهذه الشريحة التي ان لم تعمل يوما تنام من غير طعام ، وطبقا للتحذيرات من التجمعات مع الركود الاقتصادي ماذا تفعل هذه الشريحة المسكينة؟ .

وهنا ياتي دور المؤمنين او من يدعون الايمان هل ستقفون مع هذه الشريحة وتعينوهم فيما يحتاجونه على اقل تقدير من طعام ؟

حكورونا لا دخل لها بنا بل هي التي زادت من ماساتنا وعلينا ان نتعامل مع الامر الواقع فليس الصوت بح بل الاقلام جفت وحتى مفاتيح لوحة المفاتيح ( الكيبورد) استهلكت ، فالتعامل الانساني نحن بامس الحاجة اليه ولا يخيب الله قوما تعاونوا على البر والاحسان ودعوا حكورونا يتعاونوا على الاثم والعدوان .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/12



كتابة تعليق لموضوع : حكورونا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net