صفحة الكاتب : تركي حمود

كورونا ودور بعض وسائل الاعلام السلبي ...!!!
تركي حمود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

فيروس كورونا اللغز المحير الذي دوخ العلماء وأخاف السلاطين والحكام والسياسيين الفاسدين وبات العالم بأسره تحت رحمته فهو لا يهاب دولة عظمى أم صغرى فالكل متساوون لديه مهما كانت اجراءاتهم الوقائية فهو سريع الانتشار  ولا يفرق بين غني أو فقير أم برلماني أو وزير أم مكلف أو مستقيل أم مرشح جدلي أو غير  جدلي 
 وبعيدا عن كيفية ظهور  وانتشار الفيروس ما يهمنا  هنا دور  بعض وسائل الاعلام السلبي في بث الرعب والهلع بين الناس من اجل مكاسب دنيوية رخيصة على حساب صحتهم وزرع اليأس فيهم
 بينما المفترض أن تكون  مهمة تلك الوسائل المرئية أو المسموعة أم المطبوعة ، هي نقل الحقائق دون تزييف أو إنحياز  لهذه الجهة او تلك ، ولكن كما يبدوا ان الانحياز لهذه الجهة والتحامل على تلك بات ماركة مسجلة لبعض تلك الوسائل وبالتالي اصبح المتلقي في حيرة من أمره فتارة يسمع خبرا في هذه القناة لتسارع الاخرى في نفيه أو تقلل من أهميته وبالتالي اصبح لديه تضارب في المعلومات ومعها ضاعت الحقيقة ، لتدخله تلك الوسائل في دوامة  ومتاهات الغاية منها التضليل والترويج لسياستها العدوانية بعيدا عن المصداقية والمهنية التي باتت بالاسم فقط...؟؟؟ 
 ان بعض الدول اخذت تستخدم وسائل الاعلام كبوق  تسوق من خلاله سياساتها المناهضة لمن يخالفها في الرأي وتحقيق ما ترنو إليه، ببذل  مبالغ طائلة لتشغيل ماكينتها الإعلامية في حالة حدوث اي حالة  او ظاهرة في الدول التي لا تتفق معها  أو تعاديها فتقوم بمجابهتها بشتى الوسائل والسبل المتاحة وغير المتاحة من اجل محاربتها والوقوف بالضد منها وما حصل بعد ظهور فيروس كورونا خير شاهد على اتباع تلك السبل من قبل تلك الدول ، فنشاهد وسائل اعلامها صوبت سهامها الى مواطني ذلك البلد من خلال نشر الرعب و الهلع والخوف ومنها ما حصل مع  الشعب الصيني والايراني والسعودي ليأتي بعده الشعب العراقي وكأنها تخوض حربا شعواء من خلال التركيز في بث المواد التلفزيونية والاخبار العاجلة والتقارير  على تزايد اعداد المصابين وحالات الوفاة وتناست ان الشعب لاعلاقة له بسياسة حكومته وتخلت عن مهنيتها ودورها الانساني في التوجيه والنصح والتوعية والارشاد في ظل تلك الظروف الحرجة التي يمر بها العالم.  
 والانكى من ذلك ان هنالك دول  لديها  اكثر من قناة فضائية رسمية فضلا عن اخرى تمدها بالتمويل   فما بالك وتفشي فيروس كورونا المادة الاعلامية السهلة التناول  في أرض من تعاديها ففي هذه الحالة تحاول بشتى الطرق دس السم بالعسل لاثارة الفوضى وتثبيط معنويات شعبها البريء المغلوب على أمره  . 
 هنا يجب ان يبرز دور نقابات واتحادات الصحفيين ومنظمات حقوق الانسان في كل دول العالم من خلال توجيه كافة وسائل الاعلام بضرورة  نشر ثقافة التوعية  والتركيز على عدد الذين تماثلوا للشفاء مع ذكر العدد  الحقيقي للمصابين وبكل شفافية والابتعاد عن اثارة الهلع والرعب بين صفوف الناس من اجل قضايا سياسية ومصالح فئوية ضيقة فضلا عن ايجاد آليات ووضع لوائح يتفق عليها الجميع لمحاسبة كل من يخالف تلك التعليمات بالانذار ومن ثم ايقاف البث والاغلاق واتخاذ اجراءات قانونية رادعة بحق مالك القناة أو الصحيفة أو الموقع ، وان تنصب جهود الجميع من اجل تحقيق الهدف الانساني الاسمى والذي يجب ان يكون جليا  في الشدائد والمحن والكوارث ونترك سياسة التسقيط التي سيكون ضحيتها الابرياء فقط اما الحكام الذين لا تهمهم حياة شعوبهم فمن المؤكد لا تهمهم مصالح شعوب الدول الاخرى > 

 وليكون شعارنا  ; الانسانية منطلقا للمصداقية  ; هي الاساس ، ونترك ما قاله جوزيف جوبلز ، وزير الدعاية السياسية في عهد أدولف هتلر وألمانيا النازية  ; اكذب ، اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس ; جانبا لان نهايتها كانت الانتحار  لقائلها ، وان نقف موقفا موحدا لأننا وكما يقول الفيلسوف اليوناني زينون الإيلي 

  ; نحن جميعا نجذف في القارب نفسه  ; خاصة مع اعلان منظمة الصحة العالمية  ان فيروس كورونا وباء عالميا ... والله من وراء القصد  . 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تركي حمود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/12



كتابة تعليق لموضوع : كورونا ودور بعض وسائل الاعلام السلبي ...!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net