صفحة الكاتب : نزار حيدر

الشفافيَّة لتحديدِ المسؤُوليَّة وتجديدِ الثِّقة
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

*مازالَ [العِجلُ السَّمينُ] الفاسدُ والفاشلُ، حرٌّ طليقٌ يسرحُ ويمرحُ.
*ليس من الإِنصافِ أَن يتحمَّل النَّاجح مسؤُوليَّة الفشل ويفلتَ منهُ المُتسبِّب الحقيقي، وليسَ مِن العدالةِ أَن يُسجَّل النَّجاح في كلِّ مرَّةٍ باسمِ فاشلٍ!.
                       نـــــــــــــزار حيدر
   ١/ إِذا استمرَّ رئيس الحكومة المكلَّف مُلتزماً بوعدهِ الذي قطعهُ على نفسهِ أَمام الرَّأي العام، فيصارحهُ بكلِّ شيءٍ، كما فعلَ في رسالتهِ المُسجَّلة الأَخيرة، فستتحقَّق أَربعة أُمور أَساسيَّة تُساعد على تغيير اللُّعبة [القذِرة] التي أَسَّست لها [العِصابة الحاكِمة] منذُ التَّغيير ولحدِّ الآن؛
   أ/ سيكسب ثقة الشَّارع بشكلٍ كبيرٍ وهو الأَمرُ الذي يحتاجهُ المسؤُول لأَداءِ واجباتهِ الدستوريَّة وتحقيقِ الإِنجازات المطلُوبة.
   إِنَّ حديث المسؤُول عن مُعاناتهِ وما يتعرَّض لهُ من إِبتزازٍ ووضع العصي في عجلةِ مهامِّهِ الدستوريَّة، سببٌ من أَسباب التَّبرير المنطقي الذي قد يلجأَ إِليهِ الرَّأي العام ليتفهَّم ما الذي يجري على وجهِ الدقَّة، فالتَّعميمُ لا يخدمُ الحقيقة، والسَّعي لخلطِ الأَوراق يفلت منهُ الفاسدُون والفاشلُون الذين يتستَّرون تحت أَجنحة الظَّلام لكسبِ المزيدِ من إِمتيازات السُّلطة على أَساس البلد والمصالح العُليا للشَّعب.
   ب/ سيمنح الشَّارع قدرةً أَوسع على تشخيصِ المسؤُول عن كلِّ خللٍ أَو خطأ أَو فشلٍ أَو إِخفاقٍ في مؤَسَّسات الدَّولةِ وعلى كلِّ المُستويات.
   مُشكلة البلاد منذُ التَّغيير ولحدِّ الآن في ضَياع المسؤُوليَّة، فعلى الرَّغم من كلِّ المآسي التي مرَّ بها العراق، إِلَّا أَنَّنا لم نرَ لحدِّ هذه اللَّحظة حتَّى [عِجلاً سميناً] واحداً على الأَقلِّ يقف خلفَ القُضبان ليتحمَّل المسؤُوليَّة، على الرَّغمِ من أَنَّ [مَن بيدهِ زِمام الأُمور] هو نفسهُ لم يتغيَّر منذُ ٢٠٠٣ ولحدِّ الآن!.
   مازالَ [العِجلُ السَّمينُ] الفاسدُ والفاشلُ، حرٌّ طليقٌ يسرحُ ويمرحُ.
   ج/ سيضعُ حدّاً لطريقةِ طبخ القرارات وحِياكة التَّوافقات والمُحاصصات وتوزيع النُّفوذ والمصالح والسُّلطة في الغُرف المُظلمة، وهي الطَّريقة التي سارت عليها أَحزاب وكُتل وزعامات السُّلطة الفاسِدة والفاشِلة كلَّ هذه الفترةِ.
   يلزم أَن يطَّلع العراقيُّون على تفاصيل مكوِّنات كلَّ طبخةٍ ليعرِفُوا مَن المُذنب ومَن المقصِّر ومَن الذي يجب أَن يتحمَّل المسؤُوليَّة؟! على قاعدة [لا تَظلِمُون ولا تُظلمُون] إِذ ليس من الإِنصاف أَن يتحمَّل النَّاجح مسؤُوليَّة الفشل ويفلتَ منهُ المُتسبِّب الحقيقي.
   وليسَ مِن العدالةِ أَن يُسجَّل النَّجاح في كلِّ مرَّةٍ باسمِ فاشلٍ!.
   د/ وهي كذلك طريقةٌ لوضعِ حدٍّ للدَّعايات الصَّفراء وللأَقاويل والأَكاذيب وحملات التَّسقيط ونشر الغسيل القذر والتي تُحاول أَن تُدمِّر كلَّ شيءٍ، خاصة ما تفعلهُ الجيوش الإِليكترونيَّة التي تديرها أَحزاب السُّلطةِ الفاسدةِ والفاشلةِ و [جوكرها].
   إِمَّا اذا نكثَ المُكلَّف عهدهُ ولم يلتزم بالوعد، فسيقف أَمامَ مُفترقِ طُرُقٍ فإِمَّا [أَن يدخُلَ التَّاريخ أَو أَن يذهب إِلى مزبلةِ التَّاريخ] وهذا ما ستكشفَ عنهُ الأَيَّام القادِمة.
   وللتَّنبيهِ؛ فلقد خلت رسالة المُكلَّف من التعهُّد بحصرِ السِّلاحِ بيَدِ الدَّولةِ وتفكيكِ [ميليشياتِ أَحزابِ السُّلطةِ] كشرطٍ أَساسٍ لإِجراءِ إِنتخاباتٍ مُبكِّرةٍ في أَجواء آمِنة.
   ٢/ الديبلوماسيَّة في خدمةِ السِّياسات.
   هذه القاعدة غائبة في العراق لسببَينِ اثنَينِ؛
   *لأَنَّ الديبلوماسيَّة شيءٌ كماليٌّ وليس من صُلب الدَّولة.
   *لأَنَّ السِّياسة عندنا سياسات مُتعدِّدة ومُتناقِضة.
   ٣/ والديبلوماسيَّة تعتمد [٥] مقوِّمات؛
   *الإِختصاص *الثَّقافة العامَّة، سَواء ما يخصُّ العراق أَو ما يخصُّ بلد الخِدمة *اللُّغة، والمقصود بها لُغة بلد الخِدمة واللُّغة الديبلوماسيَّة الرَّاقية *الخِبرة والتَّجربة المُتراكمة *مدى أَهميَّة دَولة الخِدمة بالنِّسبة للعراق.
   أَمَّا عندنا فالديبلوماسيَّةُ نُسخةٌ طِبق الأَصل لطريقةِ ما يجري في العِراق من تعيينات وتوزيع للمناصب والمَواقع.
   ٣/ إِذا كان من المُمكن أَن نهضم الذَّرائع التي تسوقها واشنطن كلَّما أَرادت فرض المزيد من العقُوبات على طهران، فإِنَّ الذَّريعة الأَخيرة التي ساقتها لفرضِ المزيدِ منها لا يمكنُ لأَحد أَن يستسيغها أَبداً، فهي ذرائع تعسُّفيَّة تُعبِّر عن حجم التدخُّل السَّافر في الشُّؤُون الداخليَّة.
   ٣/ الرَّئيس ترامب اعتمد إِستراتيجية الحلب والإِبتزاز في علاقاتهِ مع الدُّول العربيَّة، وخاصَّةً دُول الخليج، ولذلك فهو استفاد كثيراً فيما أَضرَّ كثيراً بمصالحِ الشُّعوب.
   ٢٠ شباط ٢٠٢٠
                            لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/02/21



كتابة تعليق لموضوع : الشفافيَّة لتحديدِ المسؤُوليَّة وتجديدِ الثِّقة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net